علماء: تسريع دوران السوائل في الدماغ يُبطئ التدهور المعرفي المرتبط بالعمر
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
الولايات المتحدة – استطاع علماء أحياء أمريكيون إبطاء التدهور المعرفي لدى الفئران باستخدام العلاج الجيني الذي يحفز عمل الجهاز اللمفاوي في الدماغ، ويسرع دوران السوائل في الجهاز العصبي المركزي.
أفادت بذلك الخدمة الصحفية لكلية الطب بجامعة واشنطن في سانت لويس.
وقال البروفيسور في الجامعة واشنطن جوناثان كيبنيس:” من الأسهل بكثير التأثير على الأوعية اللمفاوية خارج الدماغ بدلا من التأثير على الجهاز العصبي المركزي نفسه، مما يجعل العلاجات الموجهة إليها جذابة من الناحية العملية.
وتوصل العلماء إلى هذا الاستنتاج خلال تجارب تهدف إلى دراسة الاختلالات المرتبطة بالعمر في عمل ما يُعرف بـ”النظام الغليمفاوي”، وهي شبكة من القنوات الموازية للأوعية الدموية والأوعية اللمفاوية التي تدور من خلالها السوائل البيولوجية المختلفة في الدماغ.
وأظهرت تجارب السنوات الأخيرة أن الخلل في هذا النظام قد يُسرع من تطور مرض ألزهايمر وأمراض التنكس العصبي الأخرى، مما دفع العلماء للبحث عن طرق لتحفيز دوران السوائل في الدماغ.
ويلعب هذا النظام دورا حاسما في دوران السائل النخاعي والتخلص من مختلف “النفايات” الناتجة عن عمل الخلايا العصبية.
ولاحظ العلماء خلال التجارب أن ضعف الأوعية اللمفاوية في الدماغ أدى إلى تراجع الذكاء والذاكرة لدى القوارض، وذلك بسبب اضطراب عمل خلايا “الميكروغليا”، وهو أحد مكونات المناعة في الجهاز العصبي المركزي. وحدث هذا الخلل لأن هذه الخلايا اضطرت لبذل المزيد من الجهد والموارد للتخلص من “النفايات الخلوية” التي كانت تُزال سابقا بواسطة الجهاز اللمفاوي.
وبناء على هذه الفكرة، طور العلماء علاجا جينيا يعزز نمو ونشاط الأوعية اللمفاوية في الدماغ، وحقنوه في أنسجة الفئران المسنة. وبعد أربعة أسابيع، لوحظ تسارع ملحوظ في دوران السوائل الدماغية، مما رافقه تحسن كبير في ذاكرة القوارض وقدرتها على تذكر الأشياء الجديدة.
ويبعث هذا الاكتشاف على التفاؤل بشأن تطوير علاجات تهدف لتحسين أداء النظام الغليمفاوي لدى كبار السن وتعزيز حدة الذاكرة والوظائف المعرفية لديهم.
المصدر: تاس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: فی الدماغ
إقرأ أيضاً:
فوائد غير متوقعة للكركم في تحسين صحة الدماغ وتقوية الذاكرة
سلّطت دراسة حديثة الضوء على الفوائد المدهشة للكركم، مؤكدة أن المكوّن النشط فيه المعروف باسم الكركمين يمتلك خصائص قوية قد تساهم في تعزيز صحة الدماغ، وتقوية الذاكرة، والحد من التدهور المعرفي المرتبط بالتقدم في العمر.
وأوضحت الدراسة أن الكركمين يتمتع بقدرة عالية على محاربة الالتهابات داخل الخلايا العصبية، مما يساعد في حماية الدماغ من التلف الناتج عن الإجهاد التأكسدي، وهو أحد العوامل الرئيسية في الإصابة بالأمراض العصبية مثل الزهايمر والباركنسون.
كما أشارت النتائج إلى أن تناول الكركم بانتظام سواء بإضافته إلى الطعام أو تناوله كمكمّل غذائي قد يساعد في تحسين المزاج وتقليل أعراض القلق الخفيف، نظرًا لتأثيره على المواد الكيميائية المسؤولة عن توازن الحالة النفسية داخل الدماغ.
وأكد الباحثون أن الكركم يعزز أيضًا تدفق الدم إلى الدماغ ويحسّن وظائف الإدراك والانتباه، مما يجعله أحد الأعشاب المهمة لطلاب الجامعات والعاملين تحت ضغط ذهني مستمر.
وشدّد الأطباء على أهمية استهلاك الكركم مع الفلفل الأسود، لما يحتويه من مركب البيبيرين الذي يزيد امتصاص الكركمين في الجسم بنسبة كبيرة، مما يعزز فاعليته وفوائده الصحية.
واختتمت الدراسة توصياتها بالتأكيد على أن إدخال الكركم ضمن النظام الغذائي اليومي يُعد خيارًا بسيطًا وفعّالًا لدعم صحة الدماغ والحفاظ على النشاط الذهني لفترات أطول.