إسرائيل تعترف باغتيال صحافي للجزيرة وتعتبره "قناصا" تابعا لحماس
تاريخ النشر: 26th, March 2025 GMT
أعلن الجيش الإسرائيلي الثلاثاء مسؤوليته عن قتل صحافي متعاون مع قناة الجزيرة في قطاع غزة، الاثنين، مؤكدا أنه كان « قناصا » تابعا لحركة حماس.
وقال الجيش في بيان « الجيش الإسرائيلي والشاباك قتلا أمس (الإثنين) حسام باسل عبد الكريم شبات، وهو إرهابي قنص من كتيبة بيت حانون التابعة لتنظيم حماس، وكان يعمل أيضا كصحافي في قناة الجزيرة ».
وقالت قناة الجزيرة إن شبات قتل في « قصف إسرائيلي استهدف سيارته شمالي قطاع غزة » الإثنين.
وبحسب البيان الإسرائيلي، اكتشف الجيش والشاباك (جهاز الأمن الداخلي الشين بيت) في أكتوبر 2024 أن الصحافي شبات « ينتمي للجناح العسكري لتنظيم حماس، وذلك من خلال كشف مستندات داخلية لحماس أثبتت أنه شارك في تدريب عسكري في كتيبة بيت حانون في العام 2019 ».
وأضاف « نفذ شبات عمليات إرهابية وشارك في نشاطات ضد قوات الجيش الإسرائيلي ومدنيين ».
وأوضح الدفاع المدني في غزة، الإثنين، أن شبات قتل جراء استهداف سيارته في « غارة جوية إسرائيلية بشكل مباشر أثناء تغطيته لغارة جوية » قرب بلدة بيت لاهيا في شمال غزة.
وأظهرت لقطات لخدمة الفيديو في وكالة فرانس برس أن السيارة التي كانت تحمل شعارا يدل إلى أنها تابعة لفريق تلفزيوني وكذلك شعار القناة، أصيبت في الجزء الخلفي وقد عثر على جثة الصحافي ممددة أرضا على مقربة منها.
كذلك، أعلن الدفاع المدني في غزة الإثنين أيضا مقتل محمد منصور، مراسل تلفزيون فلسطين التابع لحركة الجهاد الإسلامي في غارة بجنوب القطاع، مشيرا إلى أن منصور قتل بضربة على منزله في خان يونس.
من جهتها، نددت منظمة مراسلون بلا حدود بالضربة التي « استهدفت » سيارة شبات الذي قالت إنه « أحد أشهر الصحافيين في غزة ».
وقال رئيس قسم الشرق الأوسط في المنظمة جوناثان داغر في بيان إن « اتهامات الجيش الإسرائيلي … في (تشرين الأول)/أكتوبر 2024 لا يمكن أن تبرر قتله بأي حال من الأحوال ».
وأوضحت المنظمة أنه سبق لها أن حذرت من أن « مراسل الجزيرة وزملاءه يهددهم خطر الاغتيال بشكل كبير ».
وقالت المنظمة إن « هذا النمط المألوف يفاقم المذبحة غير المسبوقة التي يتعرض لها الصحافيون في غزة ».
ووفقا للمنظمة فإن القوات الإسرائيلية « قتلت نحو 200 صحافي في غضون 15 شهرا من بينهم 43 على الأقل قتلوا خلال أداء مهامهم ».
وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن 792 فلسطينيا قتلوا منذ استئناف الضربات الإسرائيلية فجر الثلاثاء الماضي على قطاع غزة مؤكدة أن المستشفيات استقبلت 62 قتيلا خلال أربع وعشرين ساعة حتى صباح الثلاثاء.
واتهمت إسرائيل مراسلي الجزيرة في غزة مرارا بأنهم « عناصر إرهابيون » تابعون لجماعات مسلحة، وعلقت بث الشبكة.
وتنفي الجزيرة هذه الاتهامات، وتقول إن إسرائيل تستهدف موظفيها في غزة بشكل ممنهج.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی فی غزة
إقرأ أيضاً:
تقرير: الجيش الإسرائيلي يعاني من "الاستنزاف" بسبب حرب غزة
كشفت حرب غزة عن تصدعات شديدة في الإمكانات المادية للجيش الإسرائيلي، في ظل طول أمد الحرب وتزايد المشكلات الناجمة عن استنزاف وسائل القتال من دبابات ومدفعية وناقلات جند وغيرها.
ووفق تقرير نشرته صحيفة معاريف الإسرائيلية فالجيش يواجه أزمة في جاهزية وسائله القتالية بسبب استمرار حرب غزة ونقص قطع الغيار للآلات والمعدات العسكرية.
وأوضح التقرير أن الأيام الأخيرة، شهدت تزايد شكاوى الجنود وقادة السرايا والكتائب، وحتى قادة ألوية، من تزايد المشكلات الناجمة عن الأعطال الفنية في الدبابات، وناقلات الجنود المدرعة من طراز "نمر"، ووسائل القتال الأخرى التابعة للقوات المقتالة في غزة.
وتحدث جنود في اللواء السابع عن صعوبات في توفر قطع الغيار للدبابات، حيث إن المكونات الأساسية غير متوفرة في مخازن قسم التكنولوجيا واللوجستيات، ويشمل ذلك النقص في محركات الدبابات، والسلاسل، وأنظمة الدفع وغيرها.
ونقلت عن قائد كبير في أحد الألوية قوله: "نحن في حالة حرب منذ عامين، في غزة، ,لبنان، ,سوريا، والآن مرة أخرى في غزة، هناك استنزاف هائل للمعدات التي تنتقل باستمرار من مهمة إلى أخرى، لم يستعد أحد لإمكانية نشوب حرب طويلة بهذا الشكل، في النهاية، كل جزء وكل مكوّن له عمر افتراضي".
المشكلة لا تقتصر على اللواء السابع، بل تمتد إلى جميع الألوية النظامية في الجيش الإسرائيلي، مثل المدرعات،والمدفعية، وألوية المشاة المختلفة، ففي وقت سابق أدى خلل فني في ناقلة الجنود المدرعة من طراز "نمر" التابعة للواء جفعاتي إلى كارثة كبيرة، بعد أن ارتفعت حرارة محرك الناقلة، مما تسبب باندلاع حريق في أحد أحياء جباليا.
ولإخماد الحريق، تم استدعاء شاحنة إطفاء إلى الموقع، لكن بعد إخماد النيران، دخل الموكب الذي كان يؤمّن شاحنة الإطفاء في كمين عبوات ناسفة نفذه عناصر من حركة حماس، أسفر الحادث عن مقتل 3 جنود وإصابة اثنين بجراح خطيرة.
تمتد الأزمة إلى أسلحة أخرى مثل البنادق التي تعاني من أعطال تظهر أيضا في المدافع الرشاشة، ووسائل أخرى.
ووفق التقرير، يُجبر الجنود على استخدام أسلحة بها أعطال متكررة ومشكلات تقنية، حيث لم تتمكن هيئة التكنولوجيا واللوجستيات من التغلب على حجم التآكل في معدات الوحدات النظامية التي تقاتل بلا توقف منذ ما يقرب من عامين.
وقال قائد اللواء السابع، في الجيش الإسرائيلي: "بشكل قاطع، أخطأنا في طريقة بناء القوة، أخطأنا في التقدير بأننا سنخوض معركة قصيرة، العدو فهم ذلك، لقد بنى نفسه لاستنزافنا على المدى الطويل، ونحن بحاجة إلى إجراء تعديلات، هذا لا يعني أننا لا نريد حسما سريعا أو لا نرغب في تقصير مدة هذه الحرب، لكن يجب أن نكون مستعدين أيضا لعمل طويل الأمد بطريقة مناسبة".