أمين الأمم المتحدة أمام «بريكس»: اقترحنا وضع آليات لتخفيف ديون إفريقيا
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
قال أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، إنّ العالم يواجه تحديات وجودية، وأزمة التغيرات المناخية تزيد المخاطر حول العالم مثل الفقر والمجاعة وانعدام المساواة، وكل ذلك يتعارض مع أهداف التنمية المستدامة، مضيفا: «اقترحنا وضع آليات لتخفيف ديون الدول الأفريقية».
وأضاف في كلمته بجلسة الحوار رفيع المستوى في اجتماعات القمة الـ15 لتجمع بريكس بجنوب إفريقيا، وتنقلها قناة القاهرة الإخبارية: «نتوجه نحو عالم متعدد الأقطاب، وهذه إشارة إيجابية، لكن هذا الأمر في حد ذاته ليس كافيا لضمان عالم عادل، ويجب أن نعمل من أجل إحلال السلام والاستقرار ونؤيد فكرة تعزيز هيكلية تعدد الأقطاب المبنية على القانون الدولي، بالإضافة إلى ميثاق الأمم المتحدة».
وتابع: «نعرف أن البُنى العالمية تعكف على الماضي، وجرى خلقها بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، حينما كانت العديد من الدول الأفريقية لا تزال تحت الدول الغربية ولم يكن لديها صوت على طاولة الحوار العالمية».
وواصل: «في غياب الإصلاحات يصبح التفكك بديهيا، وليس بإمكاننا تحمل عالم ذي اقتصاد متفكك، ونعرف أن مثل هذا التفكك سيكلف أكثر من 7% من إجمالي الناتج المحلي، وأعتقد أن الدول ذات الدخل المنخفض هي التي ستتحملها، ولا سيما الدول الأفريقية».
وأردف: «ما من بديل للتعاون، وعلينا أن نعمل على استعادة الثقة في أسرع وقت ممكن، وتطبيق تعدد الأقطاب الذي يتماشى مع القرن الحادي والعشرين، وذلك يتطلب شجاعة للتسوية وإحداث الإصلاحات الضرورية لمصلحة الجميع».
أفريقيا لا تزال تواجه الكثير من الظلموشدد على أن أفريقيا لا تزال تواجه الكثير من الظلم، حيث تدفع 4 أضعاف أكثر للاقتراض من الولايات المتحدة، وتشارك في 4% من الانبعاثات الكربونية، ولكنها تعاني بطريقة غير متوازنة من تداعيات التغير المناخي وبشكل كامل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: بريكس
إقرأ أيضاً:
رئيس جهاز شئون البيئة يترأس وفد مصر فى اجتماع جمعية الأمم المتحدة للبيئة فى نيروبى
نيابة عن الدكتوره منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، ترأس الدكتور على أبو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، وفد مصر في أعمال الدورة السابعة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة بالعاصمة الكينية نيروبي، تحت شعار «النهوض بالحلول المستدامة من أجل كوكب مرن قادر على الصمود"، والمنعقد خلال الفترة من ٨- ١٢ ديسمبر الحالى بهدف دعم مسار العمل البيئي العالمي وتفعيل الجهود متعددة الأطراف، برئاسة الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة ورئيس الدورة الحالية للجمعية، وبمشاركة ممثلي الدول الأعضاء والمنظمات الدولية والهيئات البيئية العالمية.والمجتمع المدني والشباب والقطاع الخاص.
وفى بداية كلمته توجه الدكتور على أبو سنة بالشكر إلى السيد عبد الله بن علي العمرى رئيس الدورة الحالية، ولحكومة وشعب كينيا على حسن التنظيم وحفاواة الاستقبال، مؤكدًا تضامن مصر الكامل مع البيان الذي ألقته موزمبيق نيابة عن المجموعة الأفريقية. مشيرا إلى ان شعار الدورة الحالية، يضع على عاتق المجتمع الدولي مسؤولية الانتقال من مرحلة وضع الحلول إلى مرحلة التنفيذ. فالحلول بلا تطبيق تبقى مجرد تطلعات، ولن يتحقق النجاح إلا حين نترجم النصوص والقرارات إلى واقع ملموس وإجراءات فعلية تحفظ مستقبل كوكبنا.
وأضاف الرئيس التنفيذي أن مصر تتطلع إلى نتائج تعكس الطموحات المشتركة للدول الأعضاء، لافتًا ان المعيار الحقيقي للتقدم لا يقاس بما يكتب على الورق، بل بما يتحقق من التزامات عملية، معربا عن امله فى ان يكون لدينا الإرادة لاتخاذ الإجراءات اللازمة، وليس فقط القرارات لحماية مستقبلنا المشترك.
وأكد ابو سنه أن المناقشات التي شهدتها الاجتماعات خلال الأيام الماضية أظهرت جدية الدول الأعضاء، فى اتخاذ اجراءات تهدف إلى حماية البيئة، وتم تحقيق التوافق حول العديد منها، وكشفت أيضًا المناقشات عن تحديات كبيرة، يواجهها العمل البيئي الدولي، وفي مقدمتها اتساع الفجوة بين الأهداف البيئية ووسائل التنفيذ المتاحة، خاصة أمام الدول النامية. فبالنسبة للدول النامية، "وسائل التنفيذ" تشمل التمويل، ونقل التكنولوجيا، وبناء القدرات وهى ليست خيارات، بل هي شريان الحياة للاستدامة، فلا يمكن أن نتوقع من الدول النامية أن تختار بين التنمية والبيئة؛ وعلينا أن نمكنهم من تحقيق كليهما.
وشدد الرئيس التنفيذي على أن مصر تعتبر قضايا المياه والطاقة والأمن الغذائي محورًا مترابطًا لا يمكن فصله، مشيرًا إلى أن المياه ليست مجرد مورد، بل هو حق وجودي،، وأن مرونتها يجب أن تكون عنصرًا رئيسيًا في عمل برنامج الأمم المتحدة للبيئة، مضيفا ان المياه ليست مجرد مورد طبيعي، بل هي حق وجودي. ولا يمكن الحديث عن «كوكب مرن» دون تعزيز مرونة الموارد المائية. مؤكدا ان من هذا المنطلق، تدعو مصر الجمعية إلى إعطاء الأولوية للإدارة المستدامة للمياه العابرة للحدود، التي ترتكز بقوة على قواعد القانون الدولي والمنفعة المتبادلة.
واختتم الرئيس التنفيذي كلمته بالتأكيد على أن مصر ستظل صوتا داعمًا للنهج القائم على التنفيذ الفعلي للالتزامات البيئية، وأنها ماضية في العمل مع شركائها الإقليميين والدوليين لضمان إدارة مستدامة لموارد الكوكب. مشددًا على أن الحفاظ على البيئة ليس خيارًا، بل مسؤولية جماعية تتطلب إرادة سياسية حقيقية وتعاونًا دوليًا صادقًا، مؤكدًا أن مصر ستواصل الإسهام بفاعلية في صياغة مستقبل بيئي أكثر أمانًا وعدالة للأجيال القادمة.