"هدية من السماء".. كيف استفاد زعماء العالم من تهديدات ترامب؟
تاريخ النشر: 27th, March 2025 GMT
كان الحزب الليبرالي الحاكم في كندا يواجه احتمال هزيمة ثقيلة في الانتخابات المقبلة، إلى أن دخل دونالد ترامب المشهد.
بحسب تقرير نشرته فايننشال تايمز، سارع المرشحون لقيادة الحزب إلى استعراض مواقفهم الحازمة ضد الرئيس الأمريكي، الذي فرض رسوماً جمركية باهظة وأبدى رغبة في فرض نفوذه على كندا.
ونتيجة لذلك، شهد الليبراليون انتعاشاً في استطلاعات الرأي، تحت قيادة رئيس الوزراء الجديد مارك كارني، وتحت شعار "كندا قوية", بات الحزب الأوفر حظاً للفوز بولاية رابعة تاريخية متتالية.
رداً على ترامب.. كارني يؤكد سيادة كندا في القطب الشمالي ويزور فرنسا والمملكة المتحدة - موقع 24قال رئيس الوزراء الكندي الجديد مارك كارني، يوم السبت، إن أولى رحلاته الخارجية بعد توليه منصبه ستكون إلى فرنسا والمملكة المتحدة، بالإضافة إلى الأراضي القطبية في نونافوت، وإن هذه الرحلات ستعزز سيادة بلاده وأمنها.
وأصبح كارني، الذي شغل سابقاً منصب محافظ بنك إنجلترا، رمزاً للقادة الذين ارتفعت شعبيتهم بعد مواجهتهم العلنية لترامب.
وتشير استطلاعات الرأي في عدة دول، من المكسيك إلى أوكرانيا، إلى أن حتى القادة غير المحبوبين، مثل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، استفادوا من هذه الظاهرة.
كندا.. من الهزيمة إلى التفوقوبحسب التقرير، اتخذ كارني موقفاً حازماً في مواجهة تهديدات ترامب، قائلاً خلال إعلان موعد الانتخابات المقررة في 28 أبريل (نيسان): "ترامب يريد تحطيمنا حتى تخضع كندا لأمريكا.. لن نسمح بذلك".
وكارني، البالغ من العمر 60 عاماً، استغل خبرته التكنوقراطية ومكانته كشخصية سياسية قادمة من خارج الأوساط التقليدية، موجّهاً مشاعر الغضب الوطني لصالحه. ونجح في التفوق على زعيم المعارضة المحافظ بيير بواليافير، المقرب من ترامب.
لمواجهة ترامب..كندا تلجأ إلى أوروبا - موقع 24طالب رئيس الوزراء الكندي الجديد مارك كارني، الإثنين، من باريس بتعزيز العلاقات مع "الحلفاء الموثوق" في أوروبا، مجدداً دعمه، إلى جانب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لأوكرانيا، بعد تعرض بلاده لتهديدات غير مسبوقة من الولايات المتحدة.
وكان بواليافير قد حول الاستياء من ارتفاع تكاليف المعيشة خلال عهد جاستن ترودو إلى تقدم كبير بلغ 24 نقطة في استطلاعات الرأي مطلع يناير (كانون الثاني). لكن مع تصعيد ترامب لهجماته، تقلّص هذا الفارق بشكل حاد. حاول بواليافير تعديل خطابه، مستبدلاً شعاره "كندا منهارة" بـ "كندا أولاً", لكن الاستطلاعات أظهرت أن 43% من الكنديين يرون أن كارني هو الأقدر على التعامل مع ترامب، مقابل 34% فقط لبواليافير، وفق استطلاع لمعهد أنغوس ريد.
The global leaders rising in the polls as they battle Donald Trump https://t.co/XRwEXyvHV5
— Financial Times (@FT) March 26, 2025 المكسيك: ترامب فرصةكان متوقعاً أن تصطدم الرئيسة المكسيكية اليسارية كلوديا شينباوم بترامب، الذي هدد باتخاذ إجراءات عسكرية ضد عصابات المخدرات وفرض رسوم جمركية على الصادرات المكسيكية. لكن شينباوم، أول رئيسة للبلاد، فضّلت نهجاً هادئاً، حيث تجنبت الرد بالمثل، وعملت على كبح الهجرة والحد من تهريب الفنتانيل.
ورد ترامب بتصريحات إيجابية، واصفاً شينباوم بأنها "امرأة رائعة", ما انعكس على شعبيتها، التي ارتفعت إلى 85% وفق صحيفة إل فينانسييرو، وحتى معارضيها أشادوا بدبلوماسيتها، رغم أن بعضهم يرى أن القطاع الخاص الأمريكي هو من أقنع ترامب بتأجيل الرسوم الجمركية، كما حصل مع كندا.
برسوم جمركية وغير جمركية..رئيسة المكسيك تتوعد بالرد على ترامب - موقع 24أعلنت الرئيسة المكسيكية كلاوديا شينباوم الثلاثاء، أن المكسيك سترد على الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برسوم "جمركية وغير جمركية".
ويقول المحللون إن شينباوم استخدمت تهديد ترامب لصرف الأنظار عن التحديات الاقتصادية الداخلية.
ووفقاً لكارلوس راميريز، المستشار في إنتغراليا، فإن "ترامب هدية من السماء لتبرير الأداء الاقتصادي الضعيف".
أوكرانيا: التهديد يعزز زيلينسكيبعدما تعرّض لهجوم قاسٍ من ترامب خلال اجتماع في البيت الأبيض، احتشد الأوكرانيون خلف رئيسهم فولوديمير زيلينسكي.
وارتفعت شعبية زيلينسكي إلى 67%، مع نسبة تأييد صافية بلغت 38%، وهي الأعلى منذ ديسمبر (كانون الأول) 2023.
زيلينسكي يتوجه إلى باريس لإجراء محادثات مع ماكرون - موقع 24من المقرر أن يستقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء اليوم الأربعاء، قبل قمة للدول الراغبة في المساعدة في ضمان التوصل لاتفاق سلام محتمل بين أوكرانيا وروسيا.
ويأتي ذلك رغم محاولته إصلاح العلاقات عبر قبول صفقة المعادن التي طرحها ترامب، والهدنة الجزئية لمدة 30 يوماً.
وصف أنطون هروشيفسكي، من معهد كييف الدولي لعلم الاجتماع, تصريحات ترامب بأنها "طعنة في الظهر", مشيراً إلى أن الهجوم لم يكن موجهاً لزيلينسكي فقط، بل لأوكرانيا بأكملها.
هذا الموقف وضع المعارضة الأوكرانية في مأزق، إذ تحاول تجنّب الاصطفاف مع ترامب. حتى الرئيس السابق بيترو بوروشينكو، الذي فرض زيلينسكي عليه عقوبات الشهر الماضي، لم يكرر ادعاءات ترامب بأن زيلينسكي ديكتاتور.
تواصلت ساعة..ترامب يكشف تفاصيل المكالمة مع زيلينسكي - موقع 24قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه تحدث مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هاتفياً اليوم الأربعاء لنحو الساعة، وذلك بعد يوم من اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ماكرون.. مكاسب غير متوقعةفي زيارة لواشنطن الشهر الماضي، أظهر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون براعة دبلوماسية، حيث جمع بين الثناء على ترامب والرد الهادئ على مزاعمه بشأن دعم أوروبا لأوكرانيا.
ولاقى هذا النهج استحساناً في أنحاء أوروبا، كما منح ماكرون دفعة غير متوقعة في استطلاعات الرأي داخل فرنسا، حيث ارتفعت نسبة الثقة به 6 نقاط مئوية لتصل إلى 27%، وفق إيلابه. رغم استمرار شعبيته المنخفضة، أعادته هذه الزيادة إلى مستوياته التي شهدها بعد أولمبياد باريس الصيف الماضي.
ماكرون يستعيد القيادة الأوروبية في مواجهة ترامب - موقع 24في الأسابيع التي أعقبت دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى انتخابات مبكرة، والتي انتهت إلى برلمان منقسم، تراجع الحديث عن ماكرون إلا في سياق المطالبات باستقالته، لكن وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض غيّر المشهد.
في المقابل، خسرت زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان نقطة مئوية في شعبيتها، لتصل إلى 35%.
في دول أوروبية أخرى، كان تأثير ترامب أكثر تعقيداً، خاصة في دول البلطيق. يقول وزير خارجية سابق لإحدى هذه الدول: "هناك تردد متزايد في انتقاد الولايات المتحدة، لأن أمننا يعتمد على تضامن الناتو.. أسمع صمتاً مريباً بينما تعيد أمريكا ترتيب تحالفاتها".
ترامب يعيد خلط أوراق اليمين المتشدد في أوروبا - موقع 24عندما اجتمع كبار القادة العسكريين لدول حلفاء أوكرانيا في لندن يوم 20 مارس (آذار) لمناقشة إمكانية تشكيل قوة لحفظ السلام، كان هناك غائب بارز: رئيس أركان الدفاع الإيطالي الجنرال لوتشيانو بورتولانو، الذي أوفد ممثلين أقل رتبة، في خطوة وصفتها مجلة "إيكونوميست" بأنها ذات دلالة.
ستارمر.. دروس في التعامل مع ترامبتراجعت شعبية رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر منذ توليه منصبه في يوليو (تموز) الماضي، لكن زيارته إلى واشنطن غيّرت المعادلة، حيث قدّم درساً متقناً في التعامل مع ترامب.
ونقل ستارمر رسالة من الملك تشارلز تدعو ترامب إلى زيارة رسمية ثانية "رائعة", وأظهر مرونة في التواصل، مع تصحيحات لبقة عند الضرورة.
ووافق ترامب، بدوره، على استثناء بريطانيا من أسوأ إجراءاته التجارية، كما وقع اتفاقاً لإقامة قاعدة عسكرية مشتركة في موريشيوس.
ستارمر يدعو قادة أوروبا إلى قمة بشأن أوكرانيا - موقع 24دعا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، أكثر من 12 زعيماً أوروبياً إلى قمة، الأحد المقبل، "للمضي قدماً" في العمل بشأن أوكرانيا والأمن، وفق ما أفاد مكتبه.
بعد هذه الخطوات، دعا ستارمر إلى قمة دولية في لندن لضمان السلام في أوكرانيا، ما أعاد بريطانيا إلى قلب المشهد العالمي.
وارتفعت شعبيته بنحو 10%، وهي أفضل نسبة له منذ توليه السلطة، رغم بقائه في المنطقة السلبية.
مكاسب قد لا تدوماختتم التقرير بالإشارة إلى أن هذه المكاسب السياسية قد لا تستمر طويلاً، إذ لا يزال ترامب قادراً على فرض رسوم جمركية جديدة أو الضغط على أوكرانيا لقبول اتفاق مع روسيا. وإذا أثّر ذلك على الاقتصادات والأمن القومي لهذه الدول، فقد تتلاشى المكاسب التي حققها قادتُها في استطلاعات الرأي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية كندا لترامب ماكرون المكسيكية كلوديا شينباوم زيلينسكي ماكرون مارين لوبان كير ستارمر كندا ترامب ماكرون المكسيك الحرب الأوكرانية زيلينسكي كلوديا شينباوم مارين لوبان كير ستارمر الرئیس الفرنسی إیمانویل ماکرون فی استطلاعات الرأی دونالد ترامب رئیس الوزراء مع ترامب إلى أن
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي: مكونات عديدة بالأسلحة الروسية ما زالت تورد من الخارج رغم العقوبات
عواصم " وكالات":أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استعداده للحفاظ على معاهدة الأسلحة النووية بين واشنطن وموسكو، بعد أن اقترح نظيره الروسي فلاديمير بوتين تمديدها لمدة عام واحد.
وردًا على سؤال أحد الصحفيين في البيت الأبيض امس حول عرض بوتين تمديد معاهدة خفض الأسلحة الإستراتيجية الجديدة، قبل 4 أشهر من انتهاء صلاحيتها في 5 فبراير المقبل 2026، قال ترامب "تبدو لي فكرة سديدة بالنسبة لي".
قال ترامب إن عرض نظيره الروسي فلاديمير بوتين الإبقاء طواعية على القيود المفروضة على الأسلحة النووية الاستراتيجية المنتشرة بالفعل "فكرة جيدة".
وعرض بوتين الشهر الماضي الإبقاء طوعا على قيود تحدد الحد الأقصى لحجم أكبر ترسانتين نوويتين في العالم، وهي قيود منصوص عليها في معاهدة نيو ستارت لعام 2010 والتي ينتهي أمدها في فبراير، إذا فعلت الولايات المتحدة الشيء نفسه.
ويقضي الهدف من هذه المعاهدة الحدّ من انتشار الأسلحة الهجومية النووية في كلّ من البلدين مع إبقاء مستويات الصواريخ البالستية العابرة للقارات والصواريخ البالستية المطلقة من الغوّاصات والرؤوس الحربية النووية دون السقف المتّفق عليه.
وتحدد المعاهدة، التي وُقّعت عام 2010، عدد الرؤوس الحربية النووية المنشورة لدى كل طرف بـ 1550 رأسا، و800 قاذفة صواريخ باليستية وقاذفات ثقيلة منشورة وغير منشورة.
كما تنص على نظام تحقق متبادل، لكن عمليات التفتيش هذه عُلّقت منذ أن أوقفت موسكو مشاركتها في المعاهدة قبل عامين، على خلفية الحرب في أوكرانيا وتصاعد التوترات مع الغرب.
وفي يناير الماضي، أعرب ترامب عن رغبته في نزع السلاح النووي عبر التفاوض مع موسكو وبكين، كما طلب من البنتاغون تطوير نظام دفاع صاروخي أميركي ضخم وطموح يُعرف باسم "القبة الذهبية".
وفي الأسبوع الماضي، فال فاسيلي نبينزيا سفير روسيا لدى الأمم المتحدة إن بلاده ما زالت تنتظر ردا من ترامب على عرض بوتين للحفاظ طوعا على القيود المفروضة على الأسلحة النووية الاستراتيجية المنتشرة بالفعل بمجرد انتهاء أمد المعاهدة.
وسيتعارض أي اتفاق على مواصلة الحد من انتشار الأسلحة النووية مع التوتر المتصاعد بين الولايات المتحدة وروسيا منذ لقاء جمع بين ترامب وبوتين في ألاسكا في منتصف أغسطس، بالنظر إلى ما ورد عن انتهاك طائرات مسيرة أطلقتها روسيا المجال الجوي لدول في حلف شمال الأطلسي.
وفي مقطع مصور نشر امس، حذر بوتين من أن اتخاذ الولايات المتحدة أي قرار يتعلق بإرسال صواريخ توماهوك بعيدة المدى لأوكرانيا لتتمكن من ضرب أهداف في عمق روسيا سيدمر علاقة موسكو بواشنطن.
وفي الشهر الماضي، قال جيه.دي فانس نائب الرئيس الأمريكي إن واشنطن تدرس طلبا من أوكرانيا للحصول على صواريخ يمكنها أن تضرب أهدافا في عمق روسيا بما في ذلك العاصمة موسكو، لكن لم يتضح ما إذا كانت الولايات المتحدة اتخذت قرارا نهائيا بعد في هذا الصدد.
ولم يوجه الصحفيون سؤالا مباشرا لترامب بشأن احتمالات تزويد أوكرانيا بصواريخ توماهوك. وعبر ترامب من قبل عن خيبة أمله من عدم اتخاذ بوتين خطوات لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وقال مسؤول أمريكي وثلاثة مصادر لرويترز إن إدارة ترامب قد لا تتمكن من إرسال أي صواريخ توماهوك بعيدة المدى لأوكرانيا لأن المخزونات الحالية منها مخصصة للقوات البحرية الأمريكية ولاستخدامات أخرى.
وفي الشأن الاوكراني، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الاثنين بأن أوكرانيا عثرت على عشرات آلاف المكوّنات الأجنبية بينها ما هو مصنوع في الغرب، في مسيّرات وصواريخ روسية أُطلقت أثناء هجوم جوي استهدف البلاد نهاية الأسبوع.
وقال زيلينسكي في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي "خلال الهجوم المشترك الضخم على أوكرانيا ليلة الخامس من أكتوبر، استخدمت روسيا 549 نظام أسلحة يتضمن 102,785 مكوّنا أجنبي الصنع"، في إشارة إلى الهجوم الذي وقع فجر امس.
أطلقت روسيا حوالى 500 مسيّرة وأكثر من 50 صاروخا باتّجاه أوكرانيا في تلك الليلة ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص بما في ذلك في منطقة لفيف (غرب) على بعد مئات الكيلومترات عن خط الجبهة وألحق أضرارا بالبنى التحتية المخصصة للطاقة.
وأفاد زيلينسكي بأن قطعا في المسيرات والصواريخ التي تم اعتراضها أثناء الهجوم كانت من "شركات في الولايات المتحدة والصين وتايوان والمملكة المتحدة وألمانيا وسويسرا واليابان وجمهورية كوريا وهولندا".
وأشار إلى أن المكوّنات التي عُثر عليها في المسيّرات والصواريخ التي تم إسقاطها تشمل محولات وأجهزة استشعار وحواسيب صغيرة.
وقال "تُصنع المتحكمات الدقيقة للطائرات بدون طيار في سويسرا، بينما تُصنع الحواسيب الصغيرة للتحكم في طيران المسيرات في المملكة المتحدة"، مضيفا أن كييف تُعد عقوبات جديدة على مصنعيها.
وأضاف "قدمنا مقترحات للحد من خطط التوريد. يمتلك الشركاء بالفعل البيانات المفصّلة عن كل شركة وكل منتج. إنهم يعرفون ما يجب استهدافه وكيفية الرد".
وأوضح زيلينسكي أن شركاء أوكرانيا لديهم بالفعل معلومات تفصيلية عن الشركات والمنتجات المعنية، مشددا على أن " من الضروري منع أي التفاف على العقوبات، لأن روسيا تستغل كل ثغرة لمواصلة القتل".
وفي السياق آخر، شددت وزيرة الاقتصاد الألمانية كاترينا رايشه على ضرورة أن تمتلك ألمانيا قدرة صناعية فعالة في مجال تصنيع الطائرات المسيرة.
وقالت الوزيرة المنتمية للحزب المسيحي الديمقراطي في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية: "من يريد السيادة الجوية، عليه أن يبنيها بنفسه. يجب أن تصبح ألمانيا مركزا رائدا في تطوير وإنتاج الطائرات المسيرة - من أجل دعم أوكرانيا، وتعزيز قدراتنا الدفاعية، وحماية بنيتنا التحتية الحيوية. الأحداث الأخيرة أظهرت ذلك بوضوح تام - سواء في أوكرانيا أو هنا في ألمانيا".
وشهدت ألمانيا وأوروبا في الآونة الأخيرة تزايدا ملحوظا في حوادث الطائرات المسيرة. وفي مطار ميونخ تم رصد مسيرات يومي الخميس والجمعة الماضيين، ما أدى إلى تعليق حركة الطيران مؤقتا في كلا اليومين.
وأضافت رايشه: "ما نحتاجه الآن هو تسريع وتيرة الإنتاج وتطوير التكنولوجيا بشكل مستمر، خصوصا في مجال الذكاء الاصطناعي... من أجل ذلك علينا حشد كل الموارد المتاحة، وبناء تحالفات جديدة تجمع بين القطاع الصناعي والشركات المتوسطة والناشئة ومراكز الأبحاث. أمن أوروبا يحسم أيضا داخل المصانع الألمانية".
واعتبرت الوزيرة أن الطائرات المسيرة تمثل تكنولوجيا محورية على الصعيدين العسكري والمدني، موضحة أن استخدامها المدني يدعم أيضا مهام مراقبة وحماية منشآت حيوية مثل المطارات والموانئ وخطوط الأنابيب والمصافي ومحطات الغاز الطبيعي المسال ومحطات التحويل الكهربي ومراكز البيانات والمستشفيات.
وعلى الارض، أعلنت روسيا أن هجوما اوكرانيا بمسيّرات يعتبر من الأوسع منذ بدء الحرب قبل ثلاث سنوات، أدى إلى انقطاعات في الكهرباء في إحدى مناطقها الحدودية.
وتوعدت كييف موسكو بزيادة الضربات على أراضيها ولا سيما المنشآت النفطية في ما تعتبره ردا مشروعا على الضربات الروسية اليومية على مدن أوكرانيا ومنشآت الطاقة فيها التي تحرم ملايين الأشخاص من الكهرباء والتدفئة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الاثنين أن الدفاعات الجوية أسقطت 251 مسيرة أوكرانية خلال الليل.
وأشارت وزارة الدفاع الروسية إلى أن القوات الروسية أسقطت 40 مسيّرة فوق شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في 2014 إضافة إلى 62 فوق البحر الأسود.
وتم إسقاط عشرات المسيّرات الإضافية فوق منطقتي كورسك وبيلغورود وغيرهما، بحسب الوزارة.
وفي منطقة بيلغورود الحدودية انقطع التيار الكهربائي عن آلاف الأشخاص.
وقال حاكم بيلغورود فياتشيسلاف غلادكوف عبر وسائل التواصل الاجتماعي "هناك انقطاع جزئي راهنا عن 24 منطقة سكنية يشمل 5400 شخص".
وأصيبت مصفاة في منطقة كراسنودار الجنوبية ما أدى إلى إصابة شخصين على ما ذكرت السلطات المحلية.
في المقابل قالت أوكرانيا إن موسكو اطلقت 116 مسيرة باتجاه أراضيها فأصابت منشأة طاقة في منطقة تشيرنيغيف. وقتلت امرأة في منطقة خيرسون.
وتواصل روسيا استهداف أوكرانيا، وخصوصا شبكات الطاقة.