فضيحة أمنية في البيت الأبيض.. كيف تم اختراق محادثة سيجنال السرية؟
تاريخ النشر: 27th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تصاعدت تداعيات حادثة أمنية غير مسبوقة في البيت الأبيض، حيث انضم رئيس تحرير مجلة ذا أتلانتيك، جيفري جولدبرج، إلى محادثة جماعية مشفرة عبر تطبيق سيجنال، كانت تضم مسؤولين كبارًا في مجلس الأمن القومي الأمريكي.
أثارت الواقعة تساؤلات حادة حول أمن الاتصالات الحكومية، وسط مطالبات بإجراء تحقيقات مكثفة لمعرفة كيفية حدوث الاختراق وضمان عدم تكراره مستقبلاً.
تحقيقات موسعة بمشاركة إيلون ماسك
أعلنت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارولين ليفيت، يوم الأربعاء، أن الملياردير إيلون ماسك وفريقه التقني في وزارة كفاءة الحكومة سينضمون إلى التحقيق الذي يجريه البيت الأبيض ومجلس الأمن القومي في القضية.
وأكدت ليفيت أن ماسك عرض دعم التحقيق عبر خبرائه التقنيين لتحليل كيفية إضافة الرقم غير المرغوب فيه إلى المحادثة، بهدف تعزيز الأمن الرقمي وتلافي الأخطاء المستقبلية.
كيف وقع الخطأ؟
تعود تفاصيل الحادثة إلى قيام مستشار الأمن القومي، مايك والتز، عن طريق الخطأ، بإضافة الصحافي جولدبرج إلى مجموعة خاصة على سيجنال، والتي كانت تناقش عملية عسكرية أمريكية في اليمن.
وأقر والتز بالخطأ، لكنه لم يتمكن من تفسير كيفية حدوثه، مؤكدًا أنه لا يعرف جولدبرج شخصيًا ولم يتواصل معه سابقًا. هذا الاعتراف زاد من الشكوك حول احتمالية وجود ثغرة تقنية أو خلل أمني في طريقة إدارة الاتصالات السرية.
في المقابل، أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجدل عندما لمّح إلى أن جولدبرج ربما يكون قد أضاف نفسه إلى المحادثة باستخدام وسائل تقنية متقدمة، في إشارة إلى أن النظام الأمني قد يكون مخترقًا أو غير محصن بالشكل الكافي.
تداعيات قانونية ومخاوف أمنية
أدى الكشف عن الحادثة إلى رفع دعوى قضائية فيدرالية ضد خمسة من كبار المسؤولين الحكوميين الذين شاركوا في المحادثة، وهم:
الدعوى، التي رفعتها منظمة "أميركان أوفرسايت" غير الربحية، تطالب المحكمة بإصدار أمر قضائي لحفظ جميع رسائل سيجنال الخاصة بالمسؤولين، متهمةً الإدارة الأمريكية بخرق القانون الفيدرالي عبر استخدام تطبيقات مشفرة متاحة تجاريًا لتبادل معلومات حساسة.
هل تم تسريب معلومات سرية؟
في الوقت الذي وصفت فيه مجلة ذا أتلانتيك الرسائل المسربة بأنها تتضمن "خطط حرب" ومعلومات حساسة حول العمليات العسكرية الأمريكية، ينفي البيت الأبيض هذه الادعاءات، مشددًا على أنه لم يتم تبادل أي معلومات سرية عبر المحادثة. ومع ذلك، تبقى الأسئلة قائمة حول مدى أمان استخدام تطبيقات مشفرة مثل سيغنال في المراسلات الحكومية عالية الحساسية.
مخاوف بشأن مستقبل الأمن الرقمي في البيت الأبيض
تثير هذه الحادثة مخاوف أوسع حول أمن الاتصالات الرقمية في البيت الأبيض والجهات الحكومية الأمريكية، خاصة في ظل التهديدات السيبرانية المتزايدة.
كما تلقي بظلالها على الحاجة إلى إعادة تقييم البروتوكولات الأمنية لضمان عدم تكرار مثل هذه الاختراقات التي قد تعرّض الأمن القومي للخطر.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البيت مجلة فی البیت الأبیض الأمن القومی
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض: ترامب ينشر 2000 من أفراد الحرس الوطني وسط احتجاجات لوس أنجلوس
عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرًا عاجلًا يفيد بأن البيت الأبيض، أعلن أن الرئيس الأمريكي ترامب نشر 2000 من أفراد الحرس الوطني وسط احتجاجات لوس أنجلوس بسبب اعتقال المهاجرين غير النظاميين.
كما نقلت رويترز نقلاً عن وزير الدفاع الأمريكي قال إذا استمر العنف في لوس أنجلوس فسيتم أيضا تعبئة القوات العاملة.
وصعّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لهجته، مهددًا بالتدخل الفيدرالي في ولاية كاليفورنيا ومدينة لوس أنجلوس لمواجهة ما وصفه بـ"أعمال الشغب والنهب" التي رافقت احتجاجات مناهضة لسياسات الهجرة في المدينة، مؤكدًا أن الحرس الوطني على أهبة الاستعداد للتحرك.
وفي منشور على منصته الخاصة "تروث سوشيال"، وجّه ترامب انتقادًا حادًا لحاكم ولاية كاليفورنيا، جافين نيوسوم، ورئيسة بلدية لوس أنجلوس، كارين باس، متهمًا إياهما بعدم القدرة على احتواء الوضع الأمني.
وقال: "إذا لم يتمكن الحاكم نيوسوم ورئيسة البلدية باس من القيام بوظائفهما، وهو ما يعرف الجميع أنهما لا يستطيعان فعله، فإن الحكومة الفيدرالية ستتدخل وتحل المشكلة بالطريقة التي ينبغي حلها بها".
الحرس الوطني على استعداد
وفي ذات السياق، كشف توم هومان، الرئيس السابق لوكالة الهجرة والجمارك، خلال مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز"، أن الحرس الوطني "سيتم استدعاؤه الليلة" في لوس أنجلوس لمواجهة المظاهرات التي تصاعدت خلال الساعات الأخيرة، احتجاجًا على ممارسات أعوان الهجرة، بما في ذلك حملات اعتقال وترحيل طالت مهاجرين غير موثّقين.
وأكد هومان أن الوضع في المدينة "يتطلب تحركًا حازمًا"، محذرًا من تكرار سيناريو "انفلات الشارع" على غرار ما حدث خلال احتجاجات الأعوام الماضية.