الشرع يعيّن الشيخ أسامة الرفاعي مفتيا عاما لسوريا
تاريخ النشر: 29th, March 2025 GMT
عيّن الرئيس السوري أحمد الشرع الشيخ أسامة الرفاعي مفتيا عامل للجمهورية العربية السورية، كما أعلن الرئيس السوري عن تشكيل مجلس الإفتاء الذي يتولى إصدار الفتاوى في المستجدات والنوازل والمسائل العامة.
وقال الشرع "كان لزاما علينا أن نعيد لسوريا ما هدمه النظام الساقط في كل المجالات، ومن أهمها إعادة منصب المفتي العام للجمهورية العربية السورية".
وأضاف في كلمة خلال مؤتمر تشكيل مجلس الإفتاء الأعلى وتعيين مفتي الجمهورية العربية السورية "يتولى هذا المنصب اليوم رجل من خيرة علماء الشام، ألا وهو الشيخ الفاضل أسامة بن عبد الكريم الرفاعي حفظه الله".
ولفت إلى أنه "ينبغي أن تتحول الفتوى إلى مسؤولية جماعية من خلال تشكيل مجلس أعلى للإفتاء، تصدر الفتوى من خلاله، بعد بذل الوسع في البحث والتحري، إذ الفتوى أمانة عظيمة وتوقيع عن الله عز وجل".
وأشار إلى أن "مجلس الإفتاء سيسعى إلى ضبط الخطاب الديني المعتدل، الذي يجمع بين الأصالة والمعاصرة، مع الحفاظ على الهوية ويحسم الخلاف المفضي إلى الفرقة، ويقطع باب الشر والاختلاف".
كما نشرت الرئاسة السورية عبر حسابها بمنصة إكس قرار الشرع تعيين مجلس الإفتاء في البلاد، برئاسة الرفاعي، وعضوية 14 آخرين.
إعلانوحدد القرار الرئاسي مهام المجلس بـ"إصدار الفتاوى في المستجدات والنوازل والمسائل العامة، وبيان الحكم الشرعي في القضايا التي تحال إليه، وتعيين المفتين ولجان الإفتاء في المحافظات وتحديد اختصاصهم، والإشراف على دور الإفتاء وتقديم الدعم والمشورة".
ونص قرار الرئيس على أن يتخذ المجلس قراراته بالأكثرية، وفي حال تساوي الأصوات، يقوم رئيس المجلس بالترجيح، ويتولّى المفتي العام الإشراف على أعمال مجلس الإفتاء الأعلى، ويكون مسؤولا عن تنفيذ قراراته وتوصياته.
ويأتي تعيين الرفاعي بعد يوم من تداول أنباء عن اعتقال مفتي النظام السابق أحمد حسون أثناء محاولته مغادرة البلاد عبر مطار دمشق.
والرفاعي (81 عاما) عالم وداعية سوري، وفقيه شافعي، انتخبته المعارضة السورية مفتيا للبلاد، وهو رئيس المجلس الإسلامي السوري، ورئيس رابطة علماء الشام. وهو ابن العالم الراحل عبد الكريم الرفاعي، وشقيق الداعية سارية الرفاعي، الذي تُوفي في يناير/كانون الثاني الماضي.
واضطر أسامة لمغادرة سوريا إثر موقفه من ثورة بلاده وتعرضه للضرب ومحاولات قتل على يد عناصر النظام المخلوع عام 2011، قبل أن ينتقل للعيش في إسطنبول، ويعود إلى موطنه بعد الإطاحة بالنظام.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان مجلس الإفتاء
إقرأ أيضاً:
عون يرد على تصريحات برّاك الأخيرة عن ضم لبنان لسوريا
لبنان – انتقد الرئيس اللبناني جوزيف عون، تصريحات المبعوث الأمريكي توم براك عن ضم لبنان إلى سوريا.
وقال الرئيس اللبناني خلال استقباله وفدا من جمعية “إعلاميون من أجل الحرية” برئاسة رئيسها الإعلامي أسعد بشارة، معلقا على تصريحات براك: “لا تضيعوا وقتكم بها هي مرفوضة من كافة اللبنانيين”.
والأحد الماضي، قال براك أثناء مشاركته في منتدى الدوحة 2025، “يجب أن نجمع سوريا ولبنان معا لأنهما يمثلان حضارة رائعة”.
هذا، وأكد عون أنه في المفهوم العسكري الصرف، عندما يخوض أي جيش معركة ويصل فيها الى طريق مسدود يتم بعد ذلك الاتجاه الى خيار التفاوض، وتساءل: “هل لبنان قادر بعد على تحمل حرب جديدة؟.. وما هي خياراتنا أمام عدو يحتل أرضنا ويستهدفنا كل يوم ولديه أسرى من أبنائنا؟”، وفق ما نقله موقع “لبنان 24”.
وعن امتعاض بعض النواب من طريقة ترسيم الحدود مع قبرص، قال الرئيس اللبناني: “في العام 2011 وضعت حكومة الرئيس ميقاتي قواعد الترسيم، وما قمنا به هو تثبيت هذه القواعد، وقد استشرنا هيئة التشريع والقضايا في ما إذا كانت هذه المعاهدة واجبة الذهاب إلى المجلس النيابي فأتى الجواب بالنفي”.
من جهة أخرى، أكد الرئيس عون أن دور الإعلاميين أساسي وهو قائم على التصرف بحرية مسؤولة، لأن الحرية المطلقة باتت توازي الفوضى، وتحت شعارها بات البعض يعتبر نفسه محصّنا وله الحق في اتهام الآخر من دون إثبات إضافة إلى التعرض للكرامات الشخصية، متسائلا “كيف يمكن لأحد أن يكتب أمرا غير مبني على وقائع حقيقية”.
وبين أن حدود حرية كل شخص تتوقف عند حدود حرية الآخر، ودور الإعلام الحقيقي هو تكوين وتصويب وتصحيح الرأي العام.
وعن الخطوات التي ستتخذها الدولة اللبنانية للحصول على المساعدات الأمريكية للجيش اللبناني، أوضح أن هناك عدة برامج مساعدة وكل منهم يغطي أمرا خاصا، مشيرا إلى أن بعض الأصوات اللبنانية في الولايات المتحدة تحرض على عدم مساعدة الجيش وتشوش على ما يقوم به، علما أن مهمته ليست فقط تطبيق حصرية سلاح الفصائل اللبنانيه.
وشدد على أنه لا يمكن تجاهل دور الجيش في مكافحة المخدرات ومحاربة الإرهاب وضبط الحدود وتأمين الأمن في الداخل.
وعن شعور البعض أن العلاقة مع سوريا غير سوية تماما، أشار الرئيس عون إلى أن العلاقات بطيئة وتتطور إلى الأفضل.
وعن الموقوفين السوريين في السجون اللبنانية، أفاد بأن مطلب لبنان هو تفعيل الإتفاقية القضائية بين البلدين.
وأوضح في السياق، أن فرنسا أعطت بيروت خرائط حول الحدود مع سوريا، مؤكدا أنهم جاهزون لترسيم الحدود عندما يقررون ذلك.
المصدر: RT + إعلام لبناني