«الخسارة الُمذلة» تطيح رأس مدرب البرازيل!
تاريخ النشر: 29th, March 2025 GMT
ريو دي جانيرو (أ ف ب)
أخبار ذات صلة
أعلن الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، إقالة مدرب بلاده دوريفال جونيور، بعد هزيمته المذلة أمام مضيفه الأرجنتيني 1-4، في الجولة الرابعة عشرة من التصفيات الأميركية الجنوبية المؤهلة لـ «مونديال 2026».
وقال الاتحاد البرازيلي في بيان له عقب اجتماع مع المدرب «لم يعد دوريفال جونيور مسؤولاً عن المنتخب البرازيلي، تشكره الإدارة وتتمنى له التوفيق في مسيرته».
وأضاف «من الآن فصاعداً، سيبدأ الاتحاد البرازيلي لكرة القدم البحث عن خليفته».
وتولى دوريفال (62 عاماً) المسؤولية منذ يناير 2024 فقط خلفاً للمدرب المؤقت فرناندو دينيز، لكنه أشرف على مسيرة باهتة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026 في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.
وتحتل البرازيل، الفائزة بكأس العالم خمس مرات، المركز الرابع في تصفيات أميركا الجنوبية، بفارق 10 نقاط عن الأرجنتين المتصدرة وحاملة اللقب التي ضمنت تأهلها إلى النهائيات العام المقبل.
وتتساوى البرازيل نقاطاً مع أوروجواي الثالثة وباراغواي الخامسة (21 لكل منها) وبفارق نقطتين خلف الإكوادور الثانية.
وتتأهل أول ستة منتخبات من أميركا الجنوبية مباشرة إلى النهائيات ويخوض السابع ملحقاً عالمياً.
وتحل البرازيل ضيفة على الإكوادور وتستضيف باراجواي في الرابع والتاسع من يونيو المقبل على التوالي.
وكان قرار إقالة دوريفال متوقعاً عقب الهزيمة الساحقة الثلاثاء في بوينس أيرس.
وأقرّ المدرب بعد المباراة قائلاً «لم يتوقع أحد ما رأيناه والمسؤولية تقع عليّ بالكامل».
وتولى دوريفال قيادة «السيليساو» بعد فوزه بلقبين محليين مع فلامنجو وساو باولو، تم الإعلان عن تعيينه بعد أشهر من التكهنات حول احتمال التعاقد مع الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد الإسباني.
وتزعم وسائل الإعلام البرازيلية أن أنشيلوتي من بين المرشحين لخلافة دوريفال، وكذلك المدرب البرتغالي جورجي جيسوس الذي يتولى حالياً مسؤولية تدريب الهلال السعودي.
وترددت أنباء عن احتمال تولي مواطنه أبيل فيريرا، الفائز بالعديد من الألقاب مع نادي بالميراس البرازيلي، هذا المنصب.
ونفى أنشيلوتي التكهنات، قائلاً إنه ينوي الاستمرار حتى نهاية عقده مع ريال مدريد في يونيو 2026، على الرغم من «حبه للبرازيل ولاعبيها وجماهيرها».
شهدت أول مباراة لدوريفال فوزاً على إنجلترا ودياً في ويمبلي بهدف سجله النجم الشاب إندريك.
ومع ذلك، تبددت أي آمال في عصر ذهبي جديد لكرة القدم البرازيلية، الموطن الروحي للعبة، بسبب الأداء السيئ في كوبا أميركا 2024.
في تلك البطولة، تخطت البرازيل بصعوبة دور المجموعات بعد فوز واحد فقط وتعادلين، ثم خسرت أمام أوروجواي بركلات الترجيح بعد التعادل السلبي في ربع النهائي.
ومما زاد الطين بلة، أن الأرجنتين واصلت مسيرتها نحو الفوز باللقب، تلتها تعثرات أخرى أمام باراجواي (0-1) وتعادل مع فنزويلا 1-1 في تصفيات كأس العالم.
أثار الأداء دهشة الجماهير لعدم قدرة دوريفال على إخراج أفضل ما لدى اللاعبين الموهوبين مثل فينيسيوس جونيور ورودريجو ورافينيا، كما افتقد المنتخب الأداء الفني والروح المعنوية العالية التي كان يطالب بها جمهوره.
وزاد من معاناة دوريفال تراجع موهبة نيمار، الهداف التاريخي للمنتخب البرازيلي والبالغ من العمر 33 عاماً والذي يعاني من مشاكل بدنية.
بعد عودته إلى البرازيل، وتحديداً إلى نادي طفولته سانتوس، كان نيمار يأمل في العودة إلى المنتخب الوطني بعد غياب دام أكثر من عام بسبب إصابة خطيرة في الركبة، ومع ذلك، غاب عن آخر مباراتين ضد كولومبيا (2-1) والأرجنتين (1-4) بسبب مشكلة في الفخذ.
وبغض النظر عمن سيخلف دوريفال، ستكون مهمته إحياء هذا الأسلوب وحصد لقبه الأول منذ كوبا أميركا 2019.
ألمح دوريفال إلى العقبات التي تواجه البرازيل التي خرجت من ربع نهائي كأس العالم 2022 في قطر، بعد أن شقت طريقها بصعوبة في التصفيات الجارية.
وأكد أن «النظام العالمي» لكرة القدم يتغير، وأن أبطال العالم خمس مرات والأرجنتين لا يمكنهم توقع مجرد تجاوز منافسيهم الإقليميين.
وقال في مقابلة أجريت معه في نوفمبر « تطورت كرة القدم في أميركا الجنوبية بشكل كبير بشكل عام، إذا نظرت إلى غالبية التشكيلات الوطنية، ترى لاعبين يلعبون في فرق من جميع أنحاء العالم، وهو ما لم يكن الحال حتى وقت قريب».
وأضاف «لم يكن لدى المنتخبات الكبرى المساحة ذاتها للتطور، بينما بدأت المنتخبات في أسفل الترتيب في تحقيق تقدم كبير ومثير للاهتمام، هذا يُحسّن الوضع بشكل كبير ويجعل المباريات أكثر تنافساً».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كأس العالم البرازيل الأرجنتين فينيسيوس جونيور رافينيا نيمار الهلال السعودي ريال مدريد كارلو أنشيلوتي لکرة القدم
إقرأ أيضاً:
إنفانتينو يشيد بالثقافة الكروية في المغرب ويثمن دعم الملك محمد السادس
أعرب جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، عن امتنانه للمغرب خلال مشاركته في احتفالات عيد العرش بالرباط. وفي تدوينة على حسابه في « إنستغرام »، قال: « كان لي شرف كبير في المشاركة في احتفالات عيد العرش بمدينة الرباط. أتقدم بالشكر الجزيل لجلالة الملك محمد السادس على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة. »
وأشاد إنفانتينو بمكانة كرة القدم في المجتمع المغربي، معتبرًا إياها « جزءًا لا يتجزأ من الثقافة الوطنية »، وأضاف: « كرة القدم في المغرب ليست مجرد رياضة، بل هي جزء من الهوية الثقافية للمجتمع. »
وأشار إلى الدور الريادي للمغرب في استضافة الأحداث الكروية العالمية، حيث ستستضيف المملكة النسخ الخمس المقبلة من كأس العالم النسوية لأقل من 17 سنة، إضافة إلى مشاركتها في تنظيم كأس العالم 2030 مع إسبانيا والبرتغال. واعتبر ذلك « دليلاً على التزام المغرب بتطوير اللعبة. »
كما سلط إنفانتينو الضوء على تحوّل المغرب إلى مركز قاري بارز لكرة القدم، مشيرًا إلى افتتاح المكتب الإفريقي الجديد للفيفا في الرباط، داخل مركب محمد السادس لكرة القدم، الذي يُعدّ أحد أبرز مراكز التكوين والبنية التحتية الكروية عالميًا.
وفي سياق الحديث عن الدعم الملكي، أثنى إنفانتينو على شغف الملك محمد السادس بكرة القدم، قائلاً: « شكرت جلالته على دعمه المستمر للعبة، حيث أظهر شغفًا لا حدود له، خاصة من خلال استقباله للمنتخب النسوي بعد مشاركته التاريخية في كأس إفريقيا. »
وأشاد بتألق اللاعبات المغربيات في كأس العالم للسيدات 2023، متمنيًا لهن التوفيق في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2027 في البرازيل. وختم تدوينته بتمنياته للمنتخبين المغربيين للرجال والسيدات، قائلاً: « أتمنى حظًا سعيدًا للمنتخب النسوي في رحلته نحو مونديال البرازيل، وللمنتخب الرجالي في طريقه لضمان التأهل إلى النسخة المقبلة من كأس العالم. »
كلمات دلالية الاتحاد الدولي لكرة القدم الملك محمد السادس جياني إنفانتينو