قائد قوات درع السودان للجزيرة نت: نحتفل بالنصر والحسم يقترب بدارفور
تاريخ النشر: 29th, March 2025 GMT
الخرطوم- كشف قائد قوات درع السودان اللواء أبو عاقلة كيكل عن قرب هزيمة قوات الدعم السريع في دارفور وجنوب كردفان، مشددا على أن السيطرة الكاملة على الخرطوم تعني تخطي المرحلة الأصعب في الحرب كون "العدو" كان يستغل المدن ذات المباني العالية في استخدام القناصين.
وأكد كيكل، في حوار خاص مع الجزيرة نت، أن الجيش السوداني يمتلك خبرة طويلة في القتال في المناطق المكشوفة، معتبرا أن الحرب انتهت والآن مرحلة الاحتفال.
ويرى كيكل، الذي كان قائدا في قوات الدعم السريع قبل أن ينشق وينضم للجيش السوداني، أنه اتضح له بعد الانضمام للدعم السريع زيف شعارات هذه المليشيا، مما دفعه إلى العودة إلى الصواب والانضمام إلى جانب الجيش السوداني.
وفيما يلي نص الحوار:
بعد سيطرة الجيش والقوى المساندة له على الخرطوم.. برأيك هل تجاوز الجيش المرحلة الأصعب في الحرب، أم أن القتال في دارفور لن يكون سهلا؟نحن نثق بالله ثم في أنفسنا وقواتنا المسلحة وكل القوات المساندة، وقد تخطينا الأصعب في قتال المدن ذات المباني العالية التي يستغلها العدو في استخدام القناصين.
والجيش له خبرة طويلة في القتال في المناطق المكشوفة، وقد بشرنا أهلنا في الوسط والخرطوم بالانتصار، وقد حدث، الآن نقول لأهلنا في دارفور: ستعود كل دارفور إلى حضن الوطن، وذلك ليس ببعيد، إن شاء الله.
إعلان ما سر القوة والانتصارات المتتالية لكيكل عندما كان يقاتل بجانب قوات الدعم السريع، وعندما عاد لحضن الجيش السوداني؟كيكل كشخص لا يملك عصا سحرية، لكنها البيئة التي تربيت فيها، ومؤسسة الدرع القائمة على البسالة والثبات والفداء، والحمد لله الذي أعطانا الفرصة لنشارك الشعب السوداني والقوات المسلحة الانتصارات التي تحققت.
كيف تفسر الهزائم المتلاحقة لقوات الدعم السريع في محاور القتال المختلفة منذ خروجك منها قبل أشهر؟أعتقد أننا جزء من حلقة كاملة، وكما قال القائد العام، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، كنا جزءا من "الكماشة"، فقد أكملنا الحلقة والقبضة، وبحمد الله، أثبتنا في محورنا شراسة قتالية، فأنا أعرف بنية الدعم السريع وطرق قتاله، وتوفرت لنا معدات مهمة، وحماس كبير، ودعم شعبي غير محدود، وقد شهدنا انهيار المليشيا ونحن نقاتلها في كافة المحاور: محور شرق النيل، ومحور الجزيرة، والمحور الغربي، ومحور جبل أولياء، الذي كان قاصمة الظهر للمليشيا والسيطرة على آخر معاقلها في معسكر طيبة.
كيف أصبح كيكل فجأة قائدا ضمن قادة الدعم السريع؟
هناك تفاصيل كثيرة، لكننا عندما بدأنا كنا منحازين لقضايا بلدنا ومنطقتنا، ووثقنا علاقات خلال فترة الثورة مع كافة الأطراف، ومن بينها الدعم السريع، وبعد قيام الحرب، كنا وما زلنا نتمسك بأهدافنا، وسمعنا شعاراتهم، التي اتضح لاحقا أنها كانت شعارات زائفة.
عندما أعلن الدعم السريع يوم 8 أغسطس/آب 2023 انضمامك له، هل كان لديك تنسيق مسبق مع الجيش أم أن ذلك جاء في وقت لاحق؟علاقتنا مع قيادة الدعم السريع نشأت بسبب تعامل بعض قيادات القوات المسلحة وعدم استجابتها لمطالبنا العادلة الخاصة بالمنطقة بعد اتفاقية سلام جوبا، مع العلم أن محمد حمدان دقلو "حميدتي" كان يمثل الرجل الثاني في الدولة السودانية، وكنا نشعر بأن الاتفاق ظلم أقاليم الوسط والشرق ظلما كبيرا.
رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، قال إنه بدأ الحديث معك قبل الحرب.. حول ماذا كان الحديث؟ إعلانكان حديث الرئيس البرهان معنا ومع القيادات الأهلية والمجتمعية في المنطقة، حيث تحدثنا عن مخاوفنا من تعدد الجيوش والمليشيات، وطلبنا منه التسليح وانضمام أبناء الجزيرة والبطانة إلى الجيش.
هل صحيح أن الدعم السريع اكتشف تواصلك مع الجيش فسارعت بالخروج عنه والإعلان عن قتالك بجانب الجيش رسميا؟كانت لديهم شكوك، وطبيعتهم قائمة على الشك في أي قيادة ليست من مجتمعاتهم، وتحدثوا معنا، وكنا نحاول كسب الوقت حتى نجنب أهلنا ردة فعلهم الإجرامية.
بالنظر إلى دوركم السابق كقائد في قوات الدعم السريع، هل ترون أن ذلك يستوجب الندم والاعتذار وربما طلب المغفرة؟الاستغفار عبادة، والتوبة مطلوبة في كل وقت، لكننا مشينا في طريق كنا نظنه صحيحا، ورجعنا منه، وهذا أكبر معنى للتوبة، ولعبنا دورا مهما في هزيمة هذه المليشيا حينما تبين لنا خطأ موقفنا.
هل يمكن أن تمثل أمام المحكمة إذا تمت مقاضاتك في الحق الخاص؟الجميع سواسية أمام القانون، وأتمنى أن تتسع دائرة تطبيق القوانين دون حرج، ولا مانع لدي من المثول أمام أي محكمة متعلقة بالحق الخاص.
كيف تنظر إلى ما يتردد عن محاولة الاتحاد الأوروبي فرض عقوباته عليك بجانب قائد قوات الدعم السريع حميدتي وشقيقه؟ليس لدينا ما نخشاه، نحن قوة عسكرية منضبطة، وما نقدمه لشعبنا وأمتنا من حراسة لأرضنا وحماية لعرضنا، لا نخشى فيه شيئا، شبابنا قدموا أرواحهم في سبيل وطنهم وقضيتهم، فلن يُخيفنا فرضُ عقوبات أو غيره.
متى كانت آخر مرة تواصلت فيها مع حميدتي؟
انقطع التواصل منذ انضمامي للقوات المسلحة، وقبل ذلك كنت على تواصل دائم معه.
قبل الانضمام للدعم السريع، أين كان يعمل كيكل؟تاجر ومزارع.
ما السيناريو الذي يتوقعه كيكل لنهاية الحرب، وهل يتوقع لها نهاية وشيكة ربما؟ إعلانالحرب انتهت.. نحن نحتفل الآن.. وقريبا جدا سيتم حسم المليشيا في دارفور وجنوب كردفان.
كيف ترى مستقبل درع السودان، ومستقبل كيكل بعد انتهاء الحرب؟نحن أبناء الوطن وتحت إمرة القوات المسلحة والقائد العام، وما يسري على غيرنا يسري علينا، شاركنا في هذه المعركة لا نرجو مكافأة ولا نطلب مكسبا، وعندما تنتهي الحرب ويحل السلام، سنتفرغ لمعركة البناء الوطني وإزالة آثار الحرب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان قوات الدعم السریع فی دارفور
إقرأ أيضاً:
سقوط ضحايا بالفاشر وتصعيد عسكري بالمثلث الحدودي.. السودان يواجه تهديدات متعددة الأبعاد
تواصلت الاشتباكات العنيفة في السودان مع سقوط 8 قتلى جراء قصف قوات الدعم السريع لسوق نيفاشا والأحياء السكنية في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، ما أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين وإصابات إضافية وسط دمار واسع.
وجاء القصف في سياق تصاعد حدة النزاع بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني الذي رد بضربات جوية دقيقة استهدفت تجمعات الدعم السريع شمال كردفان، وسط تعزيزات عسكرية كبيرة وصلت إلى الولاية في تصعيد خطير جديد.
وفي تطورات مثيرة، اتهمت لجنة أمن ولاية الشمالية قوات المشير الليبي خليفة حفتر بدعم قوات الدعم السريع في اعتداءاتها على منطقة المثلث الحدودي التي تقع بين السودان وليبيا ومصر، معتبرة هذا التدخل انتهاكاً صارخاً لسيادة السودان.
وأكدت القوات المسلحة السودانية تصميمها على التصدي لهذا العدوان، معلنة إخلاء قواتها من منطقة العوينات في إطار ترتيبات عسكرية لصد الاعتداءات، بعد سيطرة قوات الدعم السريع على المثلث الحدودي.
وعلى الصعيد الشعبي والسياسي، وصفت تنسيقية لجان المقاومة في الفاشر ما يجري في المثلث الحدودي بأنه غزو أجنبي مكتمل الأركان يستهدف كيان الدولة السودانية، محذرة من أن الصمت أو التبرير يجعل صاحبه في الجانب الخطأ من التاريخ.
بدوره، أدان الأمين العام لتنسيقية القوى الوطنية، محمد سيد أحمد الجكومي، الاعتداء وناشد إلى توحيد الصفوف لمواجهة المؤامرات التي تهدد وحدة السودان وسلامة أراضيه.
هذا وتتواصل العمليات العسكرية والسياسية في ظل توتر متصاعد في المنطقة، مع تبادل الاتهامات بين الأطراف السودانية والليبية، مما يشير إلى مخاطر توسع النزاع وتأجيج الأوضاع الأمنية في مثلث حدودي حساس يشكل نقطة تقاطع جيوسياسية مهمة.
وتصاعد المواجهات في المثلث الحدودي يعكس تحولات خطيرة في المشهد السوداني، مع مخاطر تعميق الصراع الداخلي وتدخلات إقليمية قد تهدد استقرار المنطقة بأسرها، في وقت تتصاعد فيه دعوات الداخل السوداني للتماسك الوطني وحماية السيادة وأمن البلاد.