المناطق_واس

تعيش منطقة جازان أجواء عيد الفطر بروحٍ تفيض فرحًا وبهجة، إذ تمتزج العادات العريقة مع لمسات الحداثة في احتفالات تعكس أصالة أهلها وكرمهم. فمنذ ساعات الصباح الأولى، تعمّ الفرحة الأرجاء، ويصدح صوت التكبيرات في المساجد إيذانًا بحلول العيد، لتبدأ الاحتفالات المميزة التي تجعل من جازان وجهة فريدة تعكس التنوع الثقافي والتقاليد المتوارثة عبر الأجيال.

ويبدأ العيد بالصلاة في الفجر، يتبعها خروج الأهالي رجالًا وأطفالًا إلى مصليات العيد التي تنتشر في مختلف القرى والمدن، يتبادلون بعدها التهاني بروح المحبة والتسامح. ولا يخلو المشهد من لمسات إنسانية دافئة، ثم يتسابق الأهالي في توزيع زكاة الفطر ووجبات الإفطار على المحتاجين، تعبيرًا عن التكافل الاجتماعي العميق الذي يميز المجتمع الجازاني.

أخبار قد تهمك الجوازات تحتفل مع المسافرين بمناسبة عيد الفطر في المنافذ الدولية 31 مارس 2025 - 12:24 صباحًا أمير القصيم يرعى حفل أهالي المنطقة بمناسبة عيد الفطر 31 مارس 2025 - 12:13 صباحًا

وتشتهر جازان بأطباقها التقليدية والشعبية المميزة التي تزين موائد العيد، التي لا يكاد يخلو منها بيت في صباح العيد، وتعد جزءًا من التراث الذي تتوارثه الأجيال، حيث تجتمع العائلات حول موائد الإفطار بعد الصلاة لتبادل الأحاديث واسترجاع ذكريات الأعياد السابقة.

ولا تكتمل فرحة العيد دون الفنون الشعبية التي تعكس أصالة المنطقة، فتُقام عروض الفلكلور مثل “العرضة الجيزانية” و”الزامل” و”السيف” في الساحات والميادين العامة، بمشاركة الشباب وكبار السن، لإحياء هذا التراث بروح حماسية تعكس عمق الانتماء للهوية الوطنية.

وتُعد المجالس العائلية في جازان جزءًا أساسيًا من فرحة العيد باجتماع الأهل والأقارب في البيوت والمجالس المفتوحة لتبادل الزيارات والتهاني، واستقبال ضيوفهم بالقهوة السعودية والتمر، مع تبادل الهدايا والعيديات، خاصة للأطفال الذين يعدون العيد مناسبة استثنائية تملؤها البهجة والمرح.

وتجسد “العيدية” التكافل الاجتماعي وتعزز الروابط والعلاقات بين الأهل والأقارب، فضلًا عن الجيران وأهالي الحي، وتقليدًا مرتبطًا بعيد الفطر، بل هي جزء أصيل من النسيج الثقافي الذي توارثه الأجيال في جميع مناطق المملكة، معبرة عن قيم التلاحم والمحبة.

وتحرص العائلات على تحضير “العيدية” بعناية وإبداع، حيث تبتكر علبًا أنيقة مزينة بألوان زاهية وأشكال جذَّابة، وتُوزّع بعد أداء صلاة العيد، لتصبح قيمة محببة يجلبها الفرح للأطفال خلال زياراتهم لأقاربهم وجيرانهم.

وتحتضن محافظات ومراكز وقرى جازان العديد من الفعاليات الترفيهية خلال أيام العيد، وتُقام المهرجانات، إضافةً إلى العروض النارية التي تضيء سماء المنطقة، والأنشطة الثقافية والترفيهية التي تستهدف العائلات والأطفال، مما يجعل العيد مناسبة متكاملة تجمع بين الفرح والترفيه.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: عيد الفطر جازان عید الفطر

إقرأ أيضاً:

وفاة 49 شخصًا وإصابة 485 آخرين في حوادث مرورية خلال إجازة العيد

يمانيون |
كشفت شرطة المرور في تقرير صادر عنها عن تراجع ملحوظ في عدد الحوادث المرورية والضحايا المسجلة خلال إجازة عيد الأضحى المبارك لهذا العام 1446هـ، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، في مؤشر يعكس نجاح الجهود الأمنية والتوعوية المبذولة لتعزيز السلامة على الطرقات.

وبحسب الإحصائية الرسمية، فقد بلغ إجمالي الحوادث المرورية المسجلة خلال إجازة العيد 353 حادثاً في مختلف المحافظات، مقارنة بـ433 حادثاً خلال نفس الفترة من العام 1445هـ، ما يمثل انخفاضاً بنسبة 18.47%. وأسفرت هذه الحوادث عن وفاة 49 شخصاً، بينما بلغ عدد المصابين 485 حالة إصابة، مقارنة بـ72 وفاة و712 إصابة في العام الماضي، ما يعني تراجعاً بنسبة تزيد عن 30% في أعداد الوفيات والإصابات.

ووفقاً للتقرير، فإن الخسائر المادية الناتجة عن الحوادث سجلت انخفاضاً بنسبة تجاوزت 22%، في ظل تحسن ملحوظ في السلامة المرورية على الطرقات الرئيسية والفرعية، لا سيما تلك التي كانت تُعرف سابقاً بـ”النقاط السوداء”.

شرطة المرور عزت هذا الانخفاض إلى الانتشار الواسع لمراكز خدماتها على الطرقات الطويلة التي تربط بين المحافظات، إلى جانب تعزيز فرق الضبط الميداني والتفتيش خلال إجازة العيد، وتطوير الحملات التوعوية التي بثتها عبر وسائل الإعلام والمنصات الرقمية، والتي استهدفت السائقين والمواطنين على حد سواء.

كما أشاد التقرير بالتنسيق المثمر بين شرطة المرور ووزارتي النقل والأشغال العامة، وصندوق صيانة الطرق، والذي أثمر عن تنفيذ معالجات هندسية ضرورية في عدد من المواقع الخطرة، الأمر الذي ساعد على الحد من تكرار الحوادث في تلك المناطق.

وأعربت شرطة المرور عن شكرها لقيادة وزارة الداخلية على الدعم المتواصل، وللجهات الرسمية والإعلامية التي أسهمت في نجاح جهودها الميدانية والتوعوية. كما دعت المواطنين إلى التحلي بالوعي والانضباط المروري، والتعاون مع رجال الشرطة بما يسهم في حماية الأرواح والممتلكات وتعزيز بيئة مرورية آمنة ومستقرة.

مقالات مشابهة

  • السباك الوحيد الذي لن يهدده الذكاء الاصطناعي؟
  • العائلات والعشائر الفلسطينية تؤمن قوافل المساعدات شمال قطاع غزة
  • اكتشاف صادم حول “رائحة كبار السن”: هل هي قلة نظافة أم شيء آخر؟
  • الجالية الروسية في مصر تحيي العيد الوطني الروسي
  • تجمع جازان الصحي يفعّل خدمات الفحص المبكر لأطفال ذوي الإعاقة
  • 10 عادات لتدريب عقلك على السعادة
  • 5 عادات سيئة قد تُدمر الكبد.. تعرَّف عليها واحذرها
  • وفاة 49 شخصًا وإصابة 485 آخرين في حوادث مرورية خلال إجازة العيد
  • من “تيتانيك” إلى فرط الحركة.. سلوى محمد علي تروي حكايات لم تُروَ من قبل!
  • استمرار حملات الإغاثة المغربية لفائدة العائلات الفلسطينية الأكثر احتياجا في قطاع غزة