"آكسيوس": تهديد ترامب بقصف إيران هو الأقوى والأكثر خطورة
تاريخ النشر: 31st, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكر موقع (آكسيوس) الأمريكي، أن تهديد الرئيس دونالد ترامب بقصف إيران في حالة عدم التوصل لاتفاق مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي، هو الأقوى والأكثر خطورة حتى الآن.
وأشار الموقع الأمريكي، إلى أن ترامب كان قد منح إيران مهلة لمدة شهرين؛ للتوقيع على اتفاق نووي أو مواجهة عمل عسكري محتمل، وذلك في خطاب أرسله لطهران، في 12 مارس الجاري.
وقال ترامب، في تصريح أدلى به مساء أمس /الأحد/: "إذا لم يتوصلوا إلى اتفاق سيكون هناك قصف لم يسبق لهم رؤيته من قبل".
وأرسلت إيران خطابًا إلى عمان، /الأربعاء/ الماضي، حيث أعربت عن رفضها إجراء محادثات مباشرة مع واشنطن، وذلك ردًا على خطاب ترامب الذي اقترح فيه إجراء محادثات نووية جديدة وهدد بعواقب إذا لم يتم التوصل لاتفاق بسرعة.
من جهته.. قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، أمس، إن إيران لا تستبعد إجراء مفاوضات غير مباشرة مع واشنطن من خلال وسطاء عمانيين.
وأوضح بزشكيان أن الولايات المتحدة يجب أن تتحمل مسئولية إعادة بناء الثقة مع إيران بعدما انسحب ترامب من الاتفاق النووي بشكل أحادي في عام 2018.
وأرسل الجيش الأمريكي مؤخرًا عددًا من القاذفات من طراز (بي-2) المعروفة باسم "قاذفات الشبح" إلى قاعدة دييجو جارسيا في المحيط الهندي، وقال مسئول أمريكي إن هذا النشر "ليس منفصلًا" عن المهلة التي منحها ترامب لإيران للتوصل لاتفاق نووي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الرئيس دونالد ترامب إيران الولايات المتحدة برنامجها النووي
إقرأ أيضاً:
إسرائيل ترفض المقترح الأمريكي بشأن تخصيب اليورانيوم الإيراني وتلوّح بالخيار العسكري
فضت إسرائيل بشكل قاطع أي مقترح أمريكي يسمح لإيران بمواصلة تخصيب اليورانيوم، حتى عند مستويات منخفضة، مؤكدة تمسكها برفض شامل لهذا المسار، في موقف يتزامن مع حالة ترقب واسعة للرد الإيراني الرسمي على المقترح الأمريكي المطروح بشأن الملف النووي.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر أمنية أن "تل أبيب لا يمكنها القبول بتخصيب اليورانيوم داخل إيران، تحت أي ظرف أو مستوى"، فيما شدد مسؤولون بالحكومة الإسرائيلية على أن الموقف الرافض ثابت ولا يحتمل التنازل، مؤكدين أن بقاء قدرات التخصيب الإيرانية يمثل تهديدًا استراتيجيًا لا يمكن التهاون معه.
وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قد أعلن أن طهران سترد رسميًا خلال الأيام المقبلة على المقترح الأمريكي، مؤكدًا أن الرد سيكون منسجمًا مع "مصالح الشعب الإيراني ومبادئه الأساسية"، دون الكشف عن تفاصيل إضافية بشأن طبيعة الموقف المرتقب.
ويأتي ذلك بعد خطاب شديد اللهجة من المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، هاجم خلاله المقترح الأمريكي، قائلاً: "لن نتخلى عن تخصيب اليورانيوم، ولن تنجح الولايات المتحدة في إضعاف البرنامج النووي الإيراني"، ما يشير إلى موقف متشدد قد يدفع نحو تصعيد جديد في المواجهة الدبلوماسية القائمة.
غروسي: المواقع النووية الإيرانية محصنة جدًاوفي خضم هذه التطورات، حذّر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي من تداعيات انهيار المحادثات النووية الجارية، مشيرًا إلى أن بعض المنشآت الإيرانية تقع على عمق يصل إلى نصف ميل تحت سطح الأرض، مما يجعل أي ضربة عسكرية ضدها معقدة وغير مضمونة النتائج.
وأوضح غروسي في حديث لصحيفة "فاينانشال تايمز" الأمريكية، أنه زار هذه المنشآت مرارًا، وأنها محصنة بشكل يجعل تدميرها في غارة واحدة أمرًا مستحيلًا، في تلميح إلى خطورة أي خيار عسكري يلوح في الأفق.
وفي سياق متصل، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة باستعدادها للتحرك عسكريًا ضد إيران إذا فشلت المحادثات، وطالبت بالحصول على دعم أمريكي كامل في حال اتخاذها قرار المواجهة، ما يعكس تصاعد التوتر الإقليمي وتزايد احتمالات التصعيد.
من جهتها، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن مسؤول في الإدارة الأمريكية قوله إن واشنطن تتوقع رفضًا إيرانيًا للمقترح الحالي، وهو ما قد يدفع البيت الأبيض لإعادة تقييم استراتيجيته والتفكير في خطوات بديلة خلال المرحلة المقبلة.
ويشير هذا المشهد المعقد إلى أن الملف النووي الإيراني بات على حافة التصعيد مجددًا، في ظل تشدد إيراني، وتهديدات إسرائيلية، وتردد أمريكي في التوصل إلى حل