رئاسة COP28 تعلن وضع أمن المياه في مقدمة أولويات أجندتها
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
أطلقت رئاسة مؤتمر الأطراف COP28 خطة عملها للمياه خلال الأسبوع العالمي للمياه الذي يعقد في العاصمة السويدية ستوكهولم، في الفترة من 20 إلى 24 أغسطس الجاري، حيث تتضمن الأولويات الرئيسية لخطة العمل الحفاظ على النظم البيئية للمياه العذبة واستعادة كفاءتها، وتحسين إدارة المياه في المناطق الحضرية، وتعزيز النظم الغذائية القادرة على للتكيُّف مع نُدرة المياه.
كما أعلنت رئاسة المؤتمر عن عقد شراكة مع هولندا وطاجيكستان، لقيادة جهود أمن المياه خلال COP28.
وتهدف هذه الشراكة إلى البناء على مخرجات وزخم مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2023 الذي عقد في شهر مارس الماضي والذي شاركت في استضافته هولندا وطاجيكستان، ونتج عنه اعتماد جدول أعمال المياه.
ويستهدف COP28 تسليط الضوء بشكل غير مسبوق، على أخطار نُدرة المياه والفرص المتاحة عبر جدول أعمال المؤتمر، خاصة في مجالات الزراعة والوقاية من الكوارث.
وتسهم الشراكة مع هولندا وطاجيكستان، في توحيد الجهود المبذولة لتحقيق تقدم ملموس وفعال، والتوصل إلى نتائج بشأن موضوعات سياسات إدارة المياه، والتكنولوجيا، والتمويل في COP28، وإلى جانب ذلك فإن الدعم الذي تقدمه هاتان الدولتان ضروري لضمان إحراز تقدم في الالتزامات والتعهدات الناتجة عن مؤتمر الأمم المتحدة للمياه.
وبهذه المناسبة قالت رزان المبارك، رائدة الأمم المتحدة لتغيُر المناخ لمؤتمر الأطراف COP28: "يؤثر تغيُر المناخ بشكل كبير على وضع المياه، من خلال الفيضانات والجفاف وارتفاع مستوى سطح البحر، مما يضُر أماكن وسُبل العيش والنظم البيئية، ومع ذلك فإن بقاء الإنسان وصحته ومنظوماته الغذائية يعتمد على الماء الذي يعتبر عاملاً أساسياً أيضاً في تحقيق توازن الطبيعة وازدهار التنوع البيولوجي".
وأضافت، "نسعى من خلال خطة عمل COP28 للمياه، وبالتعاون مع هولندا وطاجيكستان، إلى إيجاد توافق بين رؤى ووجهات نظر مؤتمر الأمم المتحدة للمياه والمسؤولين عن العمل المناخي من أجل مضاعفة جهودنا بشأن التكيُّف والتخفيف".
من جانب آخر، رحب زافكيزودا زافكي أمين، وزير التنمية الاقتصادية والتجارة بجمهورية طاجيكستان، بالشراكة مع COP28، مؤكداً التزامه بالمشاركة في قيادة جدول أعمال المياه في المؤتمر، وقال: "يشرفنا أن نقوم بهذا الدور المهم، ونعرب عن التزامنا القوي بالعمل الجاد لوضع أمن المياه ضمن مقدمة أولويات أجندة العمل المناخي، لأن للمياه دوراً حاسماً في دعم التكيُّف مع تداعيات تغيُر المناخ والتخفيف من آثاره وتحقيق المرونة المناخية".
وقال رينيه فان هيل، سفير التنمية المستدامة بوزارة الخارجية بمملكة هولندا: "يحتاج العالم إلى تحرك جماعي فوري لمعالجة أزمات المياه والمناخ، وبصفتنا مضيفاً مشاركاً لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه لعام 2023، فإن لدينا قناعة راسخة بأن التزامات خطة العمل المتعلقة بالمياه، ومسارات التغيير التي وضعتها اللجنة العالمية المعنية باقتصادات المياه، وغيرها من المبادرات هي ركيزة تحقيق أهدافنا. ومن شأن جهودنا المشتركة التي تمتد من نيويورك حيث مقر الأمم المتحدة إلى دبي حيث مقر COP28، ومن هناك إلى العالم، أن تدعم ذلك. ولا بد من تحقيق نتائج ملموسة بشأن المياه والمناخ في COP28، فالوقت ضيق، وعلينا كقادة للقطاعين الحكومي والخاص أن نتعاون لتحقيق ذلك".
وقال ستيوارت أور، مسؤول ممارسات المياه العذبة في الصندوق العالمي للطبيعة: "إننا نرحب بالشراكة مع رئاسة COP28 لإصلاح واستعادة كفاءة 30 بالمئة من النظم البيئية للمياه العذبة المتدهورة بحلول عام 2030، والاستفادة من تحدي حماية وتوفير المياه العذبة، لأن الأنهار والأراضي الرطبة من أهم أدواتنا للتكيُّف مع أزمة المناخ، وتحتاج إلى اهتمام عاجل، واستثمارٍ يفيد الطبيعة والبشر في جميع أنحاء العالم".
كما ستشارك الإمارات والبرازيل في استضافة أول حوار رفيع المستوى لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُر المناخ حول بناء المرونة المائية في النظم الغذائية خلال COP28، الذي سيجمع الوزراء والقطاع الخاص والمنظمات الدولية والمجتمع المدني لتقييم مرونة المياه والغذاء ضمن المساهمات الوطنية المحددة، وخطط العمل الوطنية، ويُعقد الحوار في يوم الغذاء والزراعة والمياه خلال البرنامج المتخصص لـ COP28 الذي يمتد أسبوعين.
ويركز هذا اليوم الأول من نوعه على كلٍ من الاستثمار في الابتكار، والزراعة المتجددة، ومسارات التحول الوطني، ودعمها بآليات التمويل.
وستتناول برامج المياه استعادة أنظمة المياه العذبة والحفاظ عليها، والبنية التحتية اللازمة لمرونة المياه في المناطق الحضرية، والحوكمة والإدارة المتكاملة لأنظمة المياه والغذاء.
ويواجه مليارات الأفراد في جميع أنحاء العالم حالات الجفاف الشديد والفيضانات وتلوث المياه بسبب تغيُر المناخ، مما يقوض الأمن الغذائي وتماسك المجتمعات والتنمية الاقتصادية، وتضاعِف هذه التأثيراتُ المناخية تحدياتِ الحصول على مياه الشرب النظيفة وخدمات الصرف الصحي.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات هولندا طاجيكستان أمن المياه تغي ر المناخ الأمم المتحدة القطاع الخاص المياه والغذاء مؤتمر الأطراف COP28 رئاسة COP28 أمن المياه هولندا طاجيكستان أمن المياه تغي ر المناخ الأمم المتحدة القطاع الخاص المياه والغذاء بيئة تغی ر المناخ المیاه فی
إقرأ أيضاً:
عُمان تستضيف اجتماعا تحضيريا افتراضيًا للدورة الـ (7 ) لجمعية الأمم المتحدة للبيئة
العُمانية: استضافت سلطنة عُمان -ممثلة في هيئة البيئة- اجتماعًا تحضيريًا افتراضيًا مشتركًا استعدادًا للدورة السابعة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة (UNEA-7)، والمقرر عقدها في نيروبي (عاصمة كينيا)، خلال الفترة من 8 إلى 12 ديسمبر القادم.
حضر الاجتماع سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري، رئيس هيئة البيئة، رئيس الدورة السابعة للجمعية.
وناقش الاجتماع آخر التطورات الخاصة بمشروع الإعلان الوزاري للدورة السابعة، الذي يهدف إلى تعزيز الحلول المستدامة للتحديات البيئية العالمية، مثل تغير المناخ، وفقدان التنوع البيولوجي، والتلوث والنفايات.
كما ناقش الاجتماع مسودة دليل استرشادي لآلية تقديم القرارات المقترحة من الدول الأعضاء الذي قدمته أمانة جمعية الأمم المتحدة (UNEA-7)، بالإضافة إلى المبادئ التوجيهية لمشاريع القرارات.
واستعرض الاجتماع مذكرة مفاهيمية حول تنظيم يوم مخصص للاتفاقيات البيئية المتعددة الأطراف، بهدف تعزيز دورها وتحسين التنسيق بين الأطراف المعنية.
وبحث الاجتماع الترتيبات التنظيمية والموضوعات المقترحة لحوارات القيادات وأصحاب المصلحة خلال انعقاد الجمعية، والتي تهدف إلى تعزيز الحوار وتبادل الخبرات بين الجهات الفاعلة في المجال البيئي.
وجرى خلال الاجتماع استعراض مسودة استراتيجية التواصل الخاصة بالدورة، والتي تهدف إلى التعريف بمواضيع الجمعية لهذه الدورة، ورفع الوعي بالقضايا البيئية.
وعلى هامش الاجتماع، عُقدت جلسة حوارية افتراضية مع ممثلي المجموعات الرئيسية وأصحاب المصلحة لاستطلاع آرائهم حول التحضيرات الجارية، بما يضمن شمولية القرارات وتمثيلها لرؤى المجتمع المدني.
ويُعد هذا الاجتماع خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات البيئية وضمان نجاح أعمال الدورة السابعة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة.
حضر الاجتماع عدد من أصحاب المعالي الوزراء وأصحاب السعادة السفراء أعضاء المكتب التنفيذي للجمعية، والمكتب التنفيذي للجنة الممثلين الدائمين لدى برنامج الأمم المتحدة للبيئة، والسيدة إنجر أندرسن، المديرة التنفيذية للبرنامج.