بعد سنوات من المعاناة.. البوتوكس يغيّر حياة مريضات بطانة الرحم المهاجرة
تاريخ النشر: 31st, March 2025 GMT
عانت أسترالية أربعينية من ألم شديد لمدة 15 عاماً، لدرجة أنه كان يعيق قدرتها على المشي أحياناً، ورغم لجوئها للأطباء، قوبلت شكواها بتشخيص خاطئ، حيث اعتبروا الأعراض مجرد نتيجة للتوتر، لكنها في الحقيقة كانت تعاني من بطانة الرحم المهاجرة، وهي حالة تؤثر على أكثر من مليون امرأة في أستراليا.
ما هي بطانة الرحم المهاجرة؟بطانة الرحم المهاجرة هي حالة ينمو فيها نسيج مشابه لبطانة الرحم خارج الرحم، مما يسبب آلاماً شديدة في الحوض والأمعاء والمثانة، وقد يؤدي أيضاً إلى العقم.
لم تحصل مور على التشخيص الصحيح حتى بلغت سن الأربعين، رغم بحثها المستمر عن العلاج لمعاناتها من الألم المزمن، التعب، والعقم، وفقاً لما ورد لصحيفة " الغارديان".
وتعليقاً على ذلك، قالت مور: "شعرت أنني تعرضت للتجاهل الطبي، وتعلمت أنه يجب عليك الدفاع عن نفسك للحصول على الرعاية التي تحتاجها."
بعد سنوات من المعاناة، خضعت لعملية تنظير البطن في عام 2021، تلتها عملية استئصال الرحم في 2022، بحثاً عن حل جذري للألم المستمر.
علاج غير متوقع: هل يكون البوتوكس هو الحل؟في أوائل عام 2025، قررت مور تجربة علاج جديد باستخدام حقن البوتوكس، المعروف غالباً بإزالة التجاعيد، لكن هذه المرة لعلاج ألم الحوض الناتج عن بطانة الرحم المهاجرة.
استوحت الفكرة من تجربتها السابقة مع البوتوكس لعلاج اضطراب المفصل الفكي الصدغي، حيث لاحظت تحسناً كبيراً. لذا، تساءلت عما إذا كان يمكن أن يُحدث نفس التأثير عند حقنه في عضلات قاع الحوض.
ورغم تردد الأطباء في البداية، بسبب حداثة العلاج، إلا أن النتائج كانت مذهلة، إذ لاحظت تحسناً ملحوظاً في شدة الألم، مع تقليل أيام الألم إلى بضع مرات فقط شهرياً، بالإضافة إلى قدرة أفضل على ممارسة العلاج الطبيعي، والاستغناء عن المسكنات والوسائد الدافية للنوم ليلاً.
"لم يكن علاجاً سحرياً، لكنه غير حياتي تماماً"، هكذا تقول مور.
"ديسبورت".. تقنية حديثة لتخفيف آلام الحوضأوضح الدكتور ألبيرت يونغ، اختصاصي النساء في مستشفى ماتر الخاص في بريسبان، الذي عالج مور و40 امرأة أخرى، أن العلاج يعتمد على حقن "ديسبورت"، وهو منتج مشابه للبوتوكس، يحتوي على توكسين البوتولينومـ الذي يؤدي إلى شلل مؤقت للعضلات، مما يساعد على تخفيف الألم.
ووفقاً ليونغ، فإن هذه التقنية الحديثة تستمر فعاليتها لمدة تصل إلى 6 أشهر، ولكن لتحقيق أقصى استفادة، يُفضل دمجها مع العلاج الطبيعي.
الحكومة الأسترالية تتدخل لدعم المرضىفي خطوة مهمة، أعلنت الحكومة الأسترالية عن خطط لدعم علاج بطانة الرحم المهاجرة مالياً، بعد أن كان المرضى يتحملون تكاليف تصل إلى 750 دولاراً سنوياً من أموالهم الخاصة.
ويأتي هذا الدعم كجزء من استثمار حكومي يتجاوز 107 ملايين دولار، يهدف إلى تمويل الأبحاث والعلاجات المتقدمة للمرضى.
علّقت مور على هذه الخطوة قائلة: "أنفقت مئات الآلاف من الدولارات على العلاج في السنوات السبع الماضية، لذا فإن الاعتراف الرسمي بهذا العبء المالي هو أمر بالغ الأهمية."
وأضافت أن تكلفة حقن البوتوكس تبلغ 500 دولار، وهو خيار أقل تكلفة وأكثر أماناً، مقارنة بالعديد من العلاجات الأخرى.
نقلة نوعية في علاج بطانة الرحم المهاجرة؟يبدو أن استخدام البوتوكس و"ديسبورت" قد يُحدث ثورة في علاج بطانة الرحم المهاجرة، مما يوفر خياراً جديداً للنساء اللاتي يعانين من الألم المزمن، ويمنحهن أملًا في حياة أفضل.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل عيد الفطر غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية صحة أستراليا بطانة الرحم المهاجرة
إقرأ أيضاً:
«الفارس الشهم 3» تواصل حفر آبار المياه جنوبي غزة
تبدأ دولة الإمارات في تنفيذ المرحلة الرابعة من مشاريع المياه جنوب قطاع غزة، ضمن عملية «الفارس الشهم 3»، التي تهدف لدعم الأشقاء الفلسطينيين في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها والتدهور الكبير في البنية التحتية وشح الموارد الأساسية خصوصاً المياه.
تبدأ العملية بحفر آبار مياه صالحة للشرب، ونشرت صفحة «الفارس الشهم 3» على منصة «إكس» مقطع فيديو يوثق بداية الحفر، إلى جانب لقاءات ميدانية مع مواطنين ومسؤولين محليين، أظهر حجم المعاناة التي يواجهها سكان القطاع في الحصول على مياه صالحة للشرب.
وأكد المواطنون الذين تحدثوا في التقرير، أن المياه الصالحة للشرب باتت شحيحة بشكل مقلق، وتكاد تكون غير متوفرة للكثير من العائلات، لا سيما في مناطق جنوب غزة، حيث يضطر بعض السكان لقطع مسافات طويلة أو دفع مبالغ كبيرة لتوفير المياه.
من جانبه، قال محمود حسنين، منسق لجنة المشاريع في العملية، إن هذه المشاريع تأتي في محاولة لتخفيف الأعباء عن المواطنين، وضمان حقهم في الحصول على المياه كحق أساسي من حقوق الحياة.
في السياق ذاته، عبّر نزار عياش، رئيس بلدية دير البلح، عن تقديره الكبير لهذا الدعم، قائلاً: «هذا المشروع من المشاريع المميزة التي ستسهل على السكان الحصول على المياه، وتخفف عنهم المعاناة بشكل كبير، خاصة في ظل الانهيار شبه الكامل في خدمات المياه».