مهمة فلك تنطلق نحو المدار القطبي بتجارب بحثية سعودية.. فيديو
تاريخ النشر: 1st, April 2025 GMT
الرياض
انطلقت أول مهمة بحثية سعودية إلى المدار القطبي للفضاء تحت اسم “مهمة فلك”، بهدف دراسة تأثير بيئة الجاذبية الصغرى على ميكروبيوم العين، وذلك بالتعاون مع شركة SpaceX ضمن المهمة FRAM2.
وتمت عملية الإطلاق من ولاية فلوريدا في تمام الساعة 6:20 صباحًا، حيث تسعى التجربة إلى تحليل التغيرات التي تطرأ على الميكروبات الطبيعية في العين أثناء الرحلة الفضائية، مما قد يساهم في تعزيز فهم صحة العيون لدى رواد الفضاء وتطوير تطبيقات طبية مستقبلية على الأرض.
وأوضحت الدكتورة وداد بنت سعيد القحطاني، عالمة الأبحاث في “مهمة فلك”، أن العينات خضعت لاختبارات دقيقة لضمان سلامتها قبل الإطلاق، فيما أكدت البروفيسورة سلوى الهزاع أن الدراسة تمثل خطوة مهمة نحو فهم تأثير الفضاء على صحة العيون، مما قد يسهم في تطوير حلول طبية مبتكرة لرعاية صحة العين في المستقبل.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/04/vIz9H8XH9-rCbilR.mp4المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: السعودية الفضاء المملكة مهمة فلك
إقرأ أيضاً:
باحثة سعودية تحقق اكتشافات بمجال الحمض النووي القديم وتحلم بتأسيس مركز أبحاث في المملكة
حققت الباحثة السعودية حنين أحمد إنجازًا علميًا بارزًا بعد نشر نتائج دراستها حول التنوع الوراثي للحبوب القديمة في مجلة "نيتشر" العلمية العالمية، إحدى أبرز المجلات المتخصصة متعددة التخصصات، لتُثبت جدارتها كباحثة سعودية واعدة في مجال الجينوميات، وضمن رحلة علمية بدأت بشغف الطفولة وانتهت بإسهامات نوعية تُبشّر بمستقبل واعد للمملكة في علم الحمض النووي القديم.بداية الشغف وأولى التجاربحنين التي وُلدت في المدينة المنورة، كانت شغوفة بعلم الأحياء منذ طفولتها، وتتذكر جيدًا لحظة قيامها بأول تجربة علمية عندما كانت طالبة في المرحلة الابتدائية، حيث أجرت تجربة وشاهدت نتائجها عبر المجهر الضوئي، ما أثار دهشتها ودفعها لاكتشاف المزيد عن العوالم الخفية التي لا تُرى بالعين المجرّدة. وتقول إن هذه الدهشة العلمية رافقتها في مسيرتها حتى اليوم.
واصلت حنين مسيرتها العلمية مدفوعةً بحلم الطفولة، فالتحقت بعد تخرجها من جامعة طيبة ببرنامج الدكتوراه في علوم النبات في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست)، تحت إشراف البروفيسور سايمون كراتينغر.
أخبار متعلقة تتعلق بالعلاقات الثنائية.. وزير الخارجية يتلقى رسالة خطية من نظيره الإيرانيالأسبوع المقبل.. أمطار على عدة مناطق جنوب وغرب المملكةوتستعيد حنين لحظة تعرفها على كاوست لأول مرة خلال يوم تعريفي لبرامج الدراسات العليا بجامعة طيبة في أواخر مرحلتها الجامعية، وتقول: "ما جعلني أحسم قراري بالالتحاق بكاوست هو بيئتها الفريدة والمحفزة. فالفرصة للعمل مع باحثين من خلفيات متنوعة، والانخراط في مشاريع بحثية متعددة التخصصات، والانتماء إلى مجتمع مترابط من العقول الشغوفة بالعلم، أمور لا تُقدّر بثمن. كاوست كانت الخيار الطبيعي لي".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } باحثة سعودية تحقق اكتشافات بمجال الحمض النووي القديم وتحلم بتأسيس مركز أبحاث في المملكة - اليوم باحثة سعودية تحقق اكتشافات بمجال الحمض النووي القديم وتحلم بتأسيس مركز أبحاث في المملكة - اليوم var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });التعمق في علم الجينوم النباتيبفضل التشجيع والدعم الذي وجدته من مشرفها العلمي، تعمّقت حنين في علم الجينوم النباتي، وركزت أبحاثها في الدكتوراه على دراسة جينوم التعداد النوعي والتاريخ التطوري لنوعين من الحبوب القديمة: الدخن الأفريقي (فونيو)، وهو محصول تقليدي موطنه غرب إفريقيا وله إمكانيات واعدة في الزراعة الجافة، والقمح وحيد الحبة (القمح البري)، الذي يُعد أول أنواع القمح التي تم استئناسها قبل نحو 10 آلاف عام، ولعب دورًا محوريًا في نشأة الزراعة.
وتشرح حنين تفاصيل الدراسة بقولها: "حققنا اكتشافات مهمة في مجال جينوم التعداد النوعي للحبوب. فعلى سبيل المثال، أظهرت نتائجنا أن التنوع الجيني للدخن يتأثر بالتوزيع العرقي والاجتماعي في غرب إفريقيا، ما يدل على أن العوامل الاجتماعية تترك بصمتها على أنماط الجينوم. كما ساعدتنا دراستنا للقمح وحيد الحبة في فهم دور التداخلات الجينية (introgressions) في تشكيل البنية التعدادية والتنوع الوراثي لهذا النوع من القمح، وهو ما يلقي الضوء على كيفية تأقلم القمح خلال المراحل الأولى من الزراعة".
وإلى جانب العمل البحثي، تقول حنين إنها قدّرت بشكل خاص الفرص التي أُتيحت لها خلال دراستها في كاوست للمشاركة في التدريس والنقاشات العلمية، ما جعل من تجربتها الأكاديمية رحلة تحول حقيقية.
وتضيف: "كاوست لم تمنحني فقط الأدوات والفرص اللازمة لخوض مغامرة علمية شغوفة، بل ساهمت في تطوير شخصيتي إلى الأفضل. فالبيئة المتنوعة، التي تجمع أشخاصًا من جنسيات وخلفيات متعددة، مقرونةً بجودة معيشة متميزة، صنعت أجواءً استثنائية. لقد كانت بالنسبة لي رحلة نمو شخصية وعلمية لا تُنسى".مجال الحمض النووي القديمدفعها فضولها العلمي واهتمامها بالتاريخ الثقافي الغني للمملكة إلى اتخاذ خطوتها التالية بعد الدكتوراه، حيث التحقت بمختبر البروفيسور لودوفيك أورلاندو، أحد أبرز العلماء عالميًا في مجال الحمض النووي القديم والجينوميات التطورية، في "مركز الأنثروبولوجيا والجينومات في تولوز" (CAGT) بفرنسا.
ويُعد هذا المجال من العلوم المتقدمة، ويعتمد على تحليل الحمض النووي القديم والحديث لفهم تطور الجينوم عبر الزمن، وهو ما يساعد على تفسير التنوع الوراثي الحالي، وآليات التأقلم لدى الإنسان والكائنات الحية مع التغيرات البيئية والأمراض وتأثير التدخل البشري.التخصص البحثي والدعم الأكاديميوتتركز أبحاث حنين الحالية على تسلسل الجينوم الكامل لأكثر من ألف عينة من الخيول القديمة والحديثة تغطي أربع قارات. ومن خلال هذا المشروع، تسعى إلى كشف البنية الجينية لسلالات الخيول، وتحديد توقيت ومصادر التهجين الوراثي فيما بينها.
وتشمل خطتها جمع عينات من المملكة، وهي متحمسة بشكل خاص لما أُعلن مؤخرًا عن اكتشاف أكثر من 27 ألف موقع أثري جديد في المملكة تحتوي على بقايا حيوانية وآثار كائنات قديمة، وتصف هذه المواقع بأنها "كنز علمي واعد".
وتحظى أبحاثها الحالية بدعم من "زمالة ابن رشد لما بعد الدكتوراه" التي تقدمها جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست)، وهي زمالة تنافسية تهدف إلى تمكين الباحثين السعوديين المتميزين من اكتساب خبرة بحثية في مؤسسات مرموقة عالميًا، وتوفير التمويل الأولي اللازم لإطلاق مسيرة أكاديمية مستقلة تتمحور حول البحث والتعليم العالي. ويحظى الزملاء في هذا البرنامج بدعم من مشرف علمي من كاوست، بالإضافة إلى إمكانية استخدام مرافقها الحديثة ذات المستوى العالمي.جهد مستدام وحلم كبيرورغم أن حنين تؤكد أهمية تجربتها البحثية الحالية في تولوز، وتعبّر عن امتنانها لهذه المرحلة، فإنها تراها محطة مؤقتة في مسيرتها المهنية، إذ تطمح للعودة إلى المملكة لتأسيس مركز بحثي وطني متخصص في الحمض النووي القديم.
وتقول في ختام حديثها: "حلمي هو تأسيس مركز أبحاث الحمض النووي القديم في المملكة العربية السعودية. أرغب في أن أكون في طليعة الجهود الرامية إلى بناء أدوات وخبرات وطنية قادرة على فك أسرار التاريخ العميق للمملكة والشرق الأوسط باستخدام تقنيات الجينوم القديم".
وتُبرز حنين أهمية المملكة من الناحية العلمية والتاريخية، قائلة: "تتمتع شبه الجزيرة العربية بموقعها الاستراتيجي الذي يجعلها نقطة التقاء بين حضارات قديمة وإمبراطوريات تاريخية، مما يمنحها مكانة مميزة في تاريخ البشرية. ورغم أن الدراسات الجينية في المنطقة لا تزال في مراحلها الأولى، فإن المستقبل يحمل آفاقًا واعدة لاكتشافات غير مسبوقة. وأسعى جاهدة لأن أكون في صميم هذا المستقبل المشرق، وأن أدعم أبحاثي واستكشافاتي بما يسهم في تعزيز جهود المملكة لتصبح مركزًا رائدًا في العلوم والتقنية، وتعزيز حضورها العالمي في مجال الاكتشافات والبحوث العلمية".