الربع الأول: بداية مثيرة لسوق العملات الرقمية
تاريخ النشر: 1st, April 2025 GMT
شهدت سوق العملات الرقمية خلال الربع الأول من العام تقلبات كبيرة، حيث سجلت البيتكوين رقمًا قياسيًا جديدًا في يناير، قبل أن تتراجع بشكل حاد في مارس. كما أثرت سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشكل واضح على السوق، لا سيما بعد توقيعه مرسومًا بإنشاء “احتياطي البيتكوين الاستراتيجي”، في خطوة غير مسبوقة لضمه إلى الأصول الاحتياطية الأمريكية.
تقلبات البيتكوين والعملات البديلة
بدأت البيتكوين العام بقوة، مسجلة أعلى سعر لها على الإطلاق عند 109 آلاف دولار في يناير، إلا أنها سرعان ما دخلت في موجة هبوط حادة لتتراجع إلى ما دون 80 ألف دولار في مارس. ولم يكن أداء العملات البديلة (Altcoins) أفضل حالًا، حيث فقد العديد منها أكثر من 50% من قيمته خلال الفترة نفسها.
سياسات ترامب وتأثيرها على السوق
منذ توليه منصبه في 20 يناير، اتخذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطوات داعمة لسوق العملات المشفرة، حيث شكّل فريقًا اقتصاديًا يضم شخصيات معروفة بتأييدها لهذا القطاع. وفي مارس، أصدر مرسومًا بإنشاء “احتياطي البيتكوين الاستراتيجي”، ما منح البيتكوين مكانة رسمية إلى جانب الأصول الأمريكية التقليدية مثل الذهب والنفط.
كما أعلن ترامب عن خطط لإضافة عملات رقمية أخرى، مثل إيثريوم (Ethereum) وريبل (Ripple) وسولانا (Solana) وكاردانو (Cardano)، إلى الاحتياطي الأمريكي.
البيت الأبيض يستضيف أول قمة للعملات الرقمية
استضاف البيت الأبيض في 7 مارس أول قمة متخصصة في العملات الرقمية، حيث أكد ترامب التزامه بجعل الولايات المتحدة “القوة العظمى في مجال البيتكوين” و”العاصمة العالمية للعملات المشفرة”.
وحضر القمة كبار المسؤولين الحكوميين، بينهم ديفيد ساكس، مستشار البيت الأبيض للذكاء الاصطناعي والعملات الرقمية، ووزير التجارة هوارد لوتنيك، ووزير الخزانة سكوت بيسنت، إلى جانب شخصيات بارزة في القطاع الاستثماري.
وفي خطوة لافتة، أصبح ترامب أول رئيس أمريكي يحضر فعالية خاصة بالعملات المشفرة، مما عزز ثقة المستثمرين في توجهاته الداعمة للقطاع.
اقرأ أيضاجريمة مروعة تهز إسطنبول
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: تركيا العملات الرقمية العملات الرقمیة
إقرأ أيضاً:
لرفع مستوى الامتثال وتثبيت قواعد الحوكمة.. “الموارد البشرية” تُنفّذ 411 ألف زيارة رقابية خلال الربع الأول من 2025
كشفت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية عن تنفيذ فرقها الرقابية أكثر من 411 ألف زيارة رقابية خلال الربع الأول من عام 2025، واستهداف أكثر من 250 ألف زيارة لبرامج التوطين، أسفرت عن ضبط 115,278 مخالفة، وتوجيه أكثر من 46 ألف إنذار، في وقت بلغ فيه معدل جودة الرقابة 93.65%، متجاوزًا النسبة المستهدفة
وأوضحت الوزارة أنها تعاملت خلال الفترة ذاتها مع 14,657 بلاغًا و13,611 اعتراضًا، ضمن آليات تضمن العدالة والاستجابة السريعة، وتعزز الثقة في منظومة الرقابة، مواصلة تعزيز حضورها الميداني في سوق العمل، عبر أدوات رقابية ذكية ومنهجيات استباقية، أسهمت في رفع مستوى الامتثال، وتثبيت قواعد الحوكمة في المنشآت.
وعلى مستوى الكوادر البشرية، واصلت الوزارة تمكين فرقها الميدانية معرفيًا ومهنيًا، فيما نفّذت 53 برنامجًا تدريبيًا متخصصًا، استفاد منها أكثر من 1,330 مراقبًا ومراقبة، إلى جانب تنظيم لقاءات “الساعات الحوارية” التي جمعت 314 مراقبًا لتبادل الخبرات وتوحيد المفاهيم المهنية.
وأصدرت الوزارة 7 تعاميم رقابية وتنظيمية، تهدف إلى توحيد الإجراءات، وتحديد مرجعيات الضبط، بما يضمن تقليص التباين ورفع مستوى الالتزام الميداني.
وفي إطار التطوير المؤسسي المتواصل حصلت وكالة الرقابة وتطوير بيئة العمل على شهادة ISO-9001 في الجودة الإدارية نتيجة دمجها لأدوات رقابية تقنية، شملت منصة “تمام”، وبرنامج “حماية الأجور”، ومنصة “تشارك”، وبرنامج “مواءمة”، الذي يُعد من أبرز المبادرات المؤهلة للمشاركة في جوائز الأمم المتحدة للخدمات العامة 2026.
وتُظهر البيانات الرقابية الصادرة عن الوزارة أن نسبة امتثال منشآت القطاع الخاص لقرارات التوطين تجاوزت 94%، مما يعكس التفاعل الإيجابي من المنشآت مع السياسات التنظيمية، فيما تُعد هذه الأرقام مؤشرًا مباشرًا على تحسّن بيئة العمل في المملكة، واستقرار العلاقة التعاقدية، ونجاح الوزارة في ضبط التوازن بين الحزم في الرقابة والدعم في التمكين.
يذكر أن معدل البطالة بين السعوديين سجّل انخفاضًا إلى 6.3% خلال الربع الأول من 2025، في أدنى مستوى تاريخي له، ضمن نتائج تعكس فاعلية نهج الوزارة في تنظيم سوق العمل وضمان امتثاله، وفق مسار منسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، وسعيها المستمر نحو سوق عمل تنافسي، منظم وجاذب للكفاءات الوطنية، وقائم على الإنتاجية والاستدامة.