المقاطعة الأوروبية لأميركا تمتد إلى السياحة
تاريخ النشر: 1st, April 2025 GMT
حذرت مجموعة الفنادق الفرنسية (أكور إس إيه) من انخفاض الحجوزات المسبقة من أوروبا إلى الولايات المتحدة بنسبة 25% هذا الصيف، إذ يتجه المسافرون المنزعجون من حملة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وإجراءاته خاصة تجاه المهاجرين الأجانب إلى مناطق سياحية أخرى.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة، سيباستيان بازان، اليوم الثلاثاء في مقابلة مع قناة بلومبيرغ التلفزيونية، إن الشركة تشهد "تباطؤًا ملحوظًا" عبر المحيط الأطلسي، مضيفا أن هذا الانخفاض يمثل تسارعا من انخفاض بنسبة 18-20% في أول 90 يومًا من العام.
وأشار بازان إلى أن المسافرين يختارون زيارة أماكن مثل كندا وأميركا الجنوبية ومصر بدلاً من الولايات المتحدة.
وأضاف بازان: "ربما يكون الذهاب إلى وجهة مجهولة أمرًا مقلقًا".
ورغم أن حالات احتجاز الأشخاص على الحدود لا تزال نادرة في الوقت الحالي، فإنها خلقت "حالة من عدم الرضا" بدأت تظهر في اتجاهات الحجز.
ولطالما كان السفر عبر المحيط الأطلسي ركيزةً أساسيةً لشركات الطيران والسياحة، إذ يُعدّ من أكثر المسارات ربحيةً في العالم، والآن، ثمة عدد متزايد من الشركات التي تُحذّر من أن هذا المسار قد تعرّض لضغوط، إذ يُقلّل السائحون الأميركيون من نفقاتهم ويتجنبون أوروبا، ويتجنب الأوروبيون الولايات المتحدة لأسباب سياسية.
إعلانوفي حين صرّح مسؤولون تنفيذيون في شركات طيران أوروبية الأسبوع الماضي بأنه لا تغيير في الطلب حاليًا عبر ممر شمال الأطلسي، دقّت شركة فيرجن أتلانتيك إيروايز المحدودة الأميركية ناقوس الخطر هذا الأسبوع بشأن ضعف السفر إلى بريطانيا مؤخرًا.
وقد تسبب ذلك في انخفاض أسهم شركات الطيران عبر الأطلسي، مثل شركة "آي إيه جي إس إيه"، الشركة الأم للخطوط الجوية البريطانية.
وأمس الاثنين، أعلنت شركة طيران كندا أن حجوزات الرحلات الجوية العابرة للحدود بين المدن الكندية والأميركية انخفضت 10% خلال الفترة من أبريل/نيسان إلى سبتمبر/أيلول، إذ استجاب الكنديون للحرب التجارية المُحتدمة بتجنب الرحلات جنوبًا.
يأتي هذا التحول في إطار مقاطعة أوسع للمنتجات الأميركية ردا على الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب وتصريحاته المتكررة بأنه يعتقد أن كندا يجب أن تكون جزءا من الولايات المتحدة.
وفي نهاية الشهر الماضي، ذكر تقرير بصحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن إصرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب على مواصلة سياسات تعرّض الاقتصاد الأوروبي للخطر يدفع المزيد من الأوروبيين إلى مقاطعة البضائع الأميركية للتعبير عن إحباطهم الشديد من تعامل الإدارة الأميركية مع الحلفاء القدامى.
ونقلت الصحيفة عن بو ألبرتوس، الدانماركي، الذي يدير مجموعة من 90 ألف عضو على موقع فيسبوك تدعو إلى مقاطعة المنتجات الأميركية، قوله "كان ينتابني إحساس بالعجز، ولذلك نشعر الآن أننا نفعل شيئا ما. تصرفاتنا نابعة من إحباطنا. الزخم الأقوى وراء مثل هذه الممارسات الاستهلاكية يتركز على ما يبدو في بلدان قام ترامب بمعاداتها بشكل مباشر، مثل الدانمارك التي هدد بالاستيلاء على أرضها (غرينلاند) وكندا التي قال مرارا وتكرارا إنها يجب أن تكون الولاية رقم 51 للولايات المتحدة".
إعلانوفي مجموعة سويدية على فيسبوك يبلغ عدد أعضائها 80 ألفا، يتساءل المستخدمون عن إرشادات لشراء أجهزة لاب توب وأطعمة للكلاب ومنتجات معجون أسنان غير أميركية الصنع، ويسهب أعضاء مجموعة فرنسية بالثناء على منظفات غسل الملابس وهواتف ذكية أوروبية، حسب الصحيفة.
علاوة على ذلك، تعج تلك الصفحات بمناقشات تفصيلية حول هوية البضائع الأميركية وكيف يمكن تصنيف منتجات كوكاكولا المصنعة في بريطانيا، أو آيس كريم (بن وجيريز) الذي تملكه حاليا شركة يونيليفر البريطانية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
إيران تُحذّر: سنردّ بحزم أكبر في حال تكرار الهجمات الأميركية أو الإسرائيلية
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي: "إذا كانت هناك مخاوف من احتمال تحويل برنامجنا النووي لأغراض غير سلمية، فقد أثبت الخيار العسكري أنّه غير فاعل، لكنّ حلا تفاوضيا قد ينجح". اعلان
حذّرت إيران من أنها ستردّ بشكل "أشدّ" في حال تعرضها لهجمات جديدة من قبل الولايات المتحدة أو إسرائيل، وذلك في ظل التصعيد المتواصل حول برنامجها النووي.
وجاء التحذير على لسان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الذي كتب في منشور عبر منصة "إكس" يوم الاثنين: "إذا تكرر العدوان، فإننا بلا شك سنرد بحزم أكبر"، مشيراً إلى أن الخيار العسكري أثبت فشله في التعامل مع المخاوف الدولية من برنامج طهران النووي، بينما قد يكون الحل التفاوضي مجدياً".
رد على تهديد ترامب؟
تصريحات عراقجي بدت بمثابة ردّ مباشر على تهديدات أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في وقت سابق من اليوم نفسه، خلال زيارة له إلى اسكتلندا، حيث قال: "لقد دمّرنا قدراتهم النووية. يمكنهم البدء من جديد، لكن إذا فعلوا ذلك، سندمّرها بلمح البصر".
محادثات "جادة وصريحة"
استؤنفت، الاسبوع المنصرم، جولة جديدة من المحادثات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، وذلك بين الترويكا الأوروبية، المكوّنة من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وإيران، في مقر القنصلية العامة الإيرانية بمدينة إسطنبول التركية.
وترأس الوفد الإيراني في هذه الجولة نائبا وزير الخارجية مجيد تخت روانجي وكاظم غريب آبادي، حيث شدد الأخير في تصريحات له عقب اللقاء على أن المحادثات مع الوفد الأوروبي كانت "جادة وصريحة ومفصلة"، موضحًا أنه تم التباحث بأفكار محددة تم تبادلها خلال الجلسة.
وأكد آبادي التوصل إلى اتفاق على "استمرار المشاورات حول الملف النووي".
Related محذرًا إيران من عودة نشاطها النووي.. ترامب: سنعمل على إنشاء مراكز غذاء في قطاع غزةمعارك في الظل.. إيران تعلن إفشال مشروع خارجي يهدف لتقسيم البلادإيران تعلن عن زيارة مرتقبة لوفد من الوكالة الدولية للطاقة الذريةخلفية التصعيد
يأتي هذا التوتر في أعقاب جولة من المواجهات العسكرية التي اندلعت في 13 يونيو الماضي، حين شنت إسرائيل غارات جوية استهدفت منشآت نووية إيرانية، ردّت عليها طهران بإطلاق صواريخ باليستية نحو الأراضي الإسرائيلية. واستمرت المواجهات 12 يوماً، وشهدت أيضاً ضربات أميركية استهدفت مواقع نووية رئيسية مثل فوردو، أصفهان، ونطنز.
وتعتبر إسرائيل البرنامج النووي الإيراني "تهديداً وجودياً"، ولم تستبعد إمكانية تنفيذ ضربات جديدة في حال أقدمت طهران على إعادة بناء منشآتها المتضررة.
خلاف مستمر
التصعيد العسكري جاء قبل يومين فقط من انطلاق الجولة السادسة من المحادثات النووية بين طهران وواشنطن، والتي تتركز على ملف تخصيب اليورانيوم، أحد أبرز نقاط الخلاف بين الجانبين.
ففي حين تصرّ إيران على أن التخصيب حق سيادي، تعتبر الإدارة الأميركية هذا الأمر "خطاً أحمر". ووفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن إيران هي الدولة غير النووية الوحيدة في العالم التي تخصب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%، وهي نسبة تفوق بكثير الحد المسموح به في اتفاق عام 2015 (3.67%)، الذي انسحبت منه واشنطن من جانب واحد عام 2018 خلال ولاية ترامب الأولى.
وتقول القوى الغربية وإسرائيل إن إيران تسعى للحصول على سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران باستمرار، مؤكدة أن برنامجها ذو طابع سلمي بحت.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة