رفع الحظر الوبائي في جميع مناطق ديالى.. احتواء خطر الحمى النزفية
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
أعلن المستشفى البيطري في ديالى، الخميس، رفع الحظر الوبائي في جميع مناطق المحافظة.
وقالت مديرة المستشفى ابتسام محمد في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ان “الحظر الوبائي الذي فرض في مناطق عدة من ديالى خلال اب الجاري بعد تسجيل حالات اصابة مؤكدة بالحمى النزفية تم رفعه بعد احتواء خطر المرض ومنعه من الانتشار عقب سلسلة اجراءات وقائية فعالة”.
واضافت، ان “رفع الحظر لا يعني زوال خطر مرض الحمى النزفية في ديالى بل هناك متابعة وتشديد في الاجراءات وسيتم التدخل بشكل فوري إذا ما رصدت أي اصابة في أي منطقة ضمن حدود المحافظة”، مؤكدة ان “اجمالي الاصابات استقرت عن 14 اصابة نافية تسجيل اصابات جديدة”.
واشارت الى ان “تعاون الاهالي مهم ويمثل 50% من الفعاليات في منع تسجيل اصابات جديدة من خلال الالتزام بالإرشادات والابلاغ الفوري عن أي حالات مشتبه بها”.
والحمى النزفية مرض ينتقل من الحيوانات الى الانسان وتسبب مضاعفاته في حصول وفيات في بعض الاحيان.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
إقرأ أيضاً:
وكالة الطاقة تكشف فقدان مفاعل تشيرنوبل قدرته على احتواء الإشعاع بعد ضربة مسيرة
IAEA: درع تشيرنوبل تضرر بشكل يهدد الأمان الإشعاعي العالميضربة بطائرة مسيّرة تشعل الخلاف بين موسكو وكييف وتعيد كابوس 1986إرسال فريق خبراء إضافي وتأكيد الحاجة لإصلاحات عاجلة في الهيكل الواقي
أطلقت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحذيراً غير مسبوق، معلنة أن الهيكل الواقي الضخم فوق مفاعل تشيرنوبل المنهار لم يعد قادراً على أداء وظيفته الأساسية في احتواء الإشعاع.
التقرير الجديد جاء بعد معاينة ميدانية لخبراء الوكالة، أكدت أن الضرر الناتج عن ضربة بطائرة مسيّرة في فبراير تسبب في اختراق كبير في الهيكل المعدني العملاق، ما أدى إلى تدهور القدرة الهندسية التي تمنع تسرب المواد النووية.
هذا التطور يعيد العالم إلى حالة قلق مشابهة لتلك التي نتجت عن كارثة 1986، حين انفجر المفاعل رقم 4 وأصبح أشهر موقع نووي ملوث في التاريخ الحديث.
# تفاصيل الضربة… تبادل اتهامات بين موسكو وكييف
الهجوم بالطائرة المسيّرة، الذي أدى إلى اندلاع حريق في الطبقة الخارجية للهيكل، أشعل أزمة سياسية جديدة بين روسيا وأوكرانيا.
موسكو وصفته بأنه “استفزاز أوكراني متعمد”، بينما اتهمت كييف روسيا بتنفيذ الضربة لإثارة الخوف وإرباك المجتمع الدولي.
الوكالة أكدت أن الضربة لم تتسبب فوراً في تسرب إشعاعي، لكنها أحدثت ثغرة خطيرة في الجزء المعدني الذي يغطي “الساركوفاغ” القديم اليبقة الخرسانية التي أنشئت عام 1986 لإغلاق قلب المفاعل المنهار.
# هيكل بقيمة 1.5 مليار يورو يفقد وظيفته الأساسية
الهيكل المعروف باسم القوس الآمن الجديد (NSC)، الذي اكتمل بناؤه عام 2019 بوزن 36 ألف طن، كان يُعد أحد أعقد المشاريع الهندسية في العالم، وصُمم ليحمي البشرية من أي انفلات إشعاعي لعقود طويلة.
لكن تقرير الوكالة أعلن بوضوح أنه فقد قدرته الأساسية على “الاحتواء الإشعاعي”، بينما لا تزال أنظمة المراقبة والدعامات الهيكلية في وضع مقبول.
الوكالة أشارت إلى تنفيذ إصلاحات “محدودة ومؤقتة” فقط، مؤكدة الحاجة إلى عملية ترميم شاملة وعاجلة قبل اتساع نطاق التدهور.
# انتشار للخبراء النوويين وتقييم للأضرار
رداً على الوضع الطارئ، أرسلت الوكالة فرقاً إضافية من المتخصصين إلى موقع تشيرنوبل لإجراء فحوص تفصيلية وتحديد خطة إصلاح عاجلة.
الهدف هو تقييم مدى التآكل، وقياس سلامة الإطار المعدني، وفحص احتمالات حدوث تسرب إشعاعي مستقبلي إذا لم تبدأ أعمال الصيانة فوراً.
المدير العام رافائيل غروسي شدد على أن “الوضع تحت السيطرة حالياً”، لكنه أضاف أن الوقت ليس في صالح الموقع نظراً لتدهور بعض مكونات الهيكل بسبب الضربة.
# هجمات نووية تُفاقم المخاوف
تحذيرات تشيرنوبل تأتي في وقت تتصاعد فيه عمليات استهداف منشآت نووية في روسيا.
موسكو اتهمت كييف بضرب مبانٍ ملحقة بمحطة كورسك النووية في سبتمبر خلال زيارة غروسي.
كما تعرضت خطوط الكهرباء الخاصة بمحطة زابوروجيه النووية لقصف متكرر، ما اضطر المحطة للعمل على المولدات الاحتياطية.
كييف تنفي مسؤوليتها وتزعم أن روسيا هي من تستهدف منطقة زابوروجيه لتبرير الوجود العسكري هناك.
# مخاطر تتجاوز حدود الحرب
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد وصف استهداف المواقع النووية بأنه “لعب بالنار”، مؤكداً أن أي خطأ أو ضربة محكمة قد يؤدي إلى كارثة تتجاوز حدود الحرب لتصبح تهديداً دولياً.
وتشيرنوبل الموقع الأكثر حساسية في العالم—قد يكون الآن على رأس قائمة المخاطر، خصوصاً بعد فقدان الهيكل الواقي لأحد أهم وظائفه.
# العالم أمام اختبار جديد
التحذير الأخير من الوكالة الدولية يضع المجتمع الدولي أمام مرحلة حرجة:
إما التحرك سريعاً لإنقاذ الهيكل الواقي في تشيرنوبل قبل تفاقم الوضع،
أو مواجهة احتمال حدوث أزمة نووية جديدة قد لا تكون محصورة في حدود أوكرانيا وحدها