أكدت حماس في بيان اليوم الأربعاء، أن محاولات الاحتلال الإسرائيلي، تنفيذ مخططاته عبر ضرب السلم الأهلي وإشاعة الفلتان في قطاع غزة،  لن تنجح، مؤكدة أنها تقف بقوة خلف الأجهزة الأمنية في إنفاذ القانون.

وقالت حماس ، في بيان  الأربعاء، إن "إقدام مجموعة من المجرمين على خطف وقتل أحد عناصر الشرطة في مدينة دير البلح، أثناء أدائه واجبه الوطني هي جريمة مستنكرة، ويجب محاسبة مرتكبيها بقوة وحزم".


وأوضحت أن "هذه الجريمة تخدم أهداف الاحتلال في محاولة كسر الجبهة الداخلية الفلسطينية وإشاعة الفلتان والفساد، وصولا إلى هدف تهجير أبناء الشعب الفلسطيني".
وشددت حماس على أن "هذه الجريمة تستوجب من الجهات المسؤولة الضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه التعاون مع الاحتلال في مخططاته الإجرامية".


وجاء ذلك بعد مقتل شرطي فلسطيني أمس الثلاثاء، في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، وقالت وزارة داخلية  حماس في غزة في بيان الثلاثاء، إن الشرطي إبراهيم عوني شلدان قتل أثناء أداء عمله، واصفة الحادث بـ "جريمة نكراء"، وأضافت أن الأجهزة الأمنية باشرت التحقيق في الواقعة وستتخذ الإجراءات القانونية ضد المتورطين.
 وتزامن ذلك مع انتشار فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي عدداً من الفلسطينيين، يحملون بنادق ومسدسات يقتادون شاباً بلباس مدني وأجلسوه على الأرضـ قبل إطلاق النار عليه.

???? فيديو : التحفظ على القـ ـا تل الحمـ،،،ـساوي قبل اعد|مه حيث انه قـ ـتـ ـل قبلها بلحظات الشاب عبد الرحمن شعبان أبو سمرة " أبو عبيد " في دير البلح pic.twitter.com/qjMBXym3wG

— ابو الحسن ???????? (@_G4Z4_) April 1, 2025

 وظهر أحد المسلحين يقول لآخر: "خذ ثأرك من الذي قتل أخوك". وفي المقابل، قال شهود عيان بأن التوتر بدأ بعد أن داهمت الشرطة موقعاً يخزن كميات من الدقيق لإجبار صاحبه على البيع بسعر أقل، ما أدى إلى تجمهر عدد كبير من المواطنين. وقال الشهود إن الشرطة أطلقت النار في الهواء لتفريق الحشد، قبل أن يطلق أحد عناصرها الرصاص، ما أسفر عن مقتل الفلسطيني أبو عبيد أبو سمرة، وإصابة آخرين. وأضافوا أن عائلة القتيل لاحقت الشرطي وقتلته انتقاماً.
من جانبها، قالت عائلة أبو سمرة إن ابنها عبد الرحمن أبو عبيد،أبو سمرة، قتل أثناء وقوفه في طابور لشراء الطحين، مشيرة إلى أنه أصيب بطلق ناري مباشر وليس بشظية كما ورد في بيانات رسمية.
وأضافت العائلة في بيان أن ما جرى كان "ردة فعل غير مخطط لها"، داعية إلى تجنب استغلال الحادثة لإثارة الفتنة.
ولم تقبل عائلة أبو سمرة الرواية الرسمية التي تحدثت عن إصابته بشظية، واعتبرت مقتله متعمداً. وتأتي هذه الحادثة في ظل أوضاع إنسانية وأمنية متوترة في قطاع غزة، حيث يواجه السكان نقصاً حاداً في الإمدادات الأساسية بسبب استمرار الحصار والعمليات العسكرية الإسرائيلية.

وقالت مصادر محلية إنه بالتزامن مع ذلك سجلت حوادث اخرى في مناطق مختلفة حيث اندلعت اشتباكات مسلحة بين عائلتين في مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة، ما أدى إلى عدد من الإصابات. وفي شمال غزة نشب خلاف بين عائلتين نازحتين في منطقة النصر شمال مدينة غزة، شهد إطلاق نار دون إصابات.

وتعكس هذه الحوادث تصاعد الاحتقان الشعبي في غزة وسط أزمة اقتصادية خانقة. وقال مراقبون فلسطينيون إن إطلاق النار على شاب أثناء محاولة الحصول على الدقيق، وما تبعه من تصفية فورية للشرطي المتهم، والخلافات بين العائلات يدلل على فراغ أمني كبير، وقد يعكس ضعف سيطرة الأجهزة الأمنية لحماس، التي تجد نفسها أمام تحد متزايد في السيطرة على الشارع، ومنع تفجر الغضب الشعبي جراء الهجمات الاسرائيلية التي تستهدفهم باستمرار وغيابهم عن أداء عملهم. وأضاف المراقبون "بالنسبة لحماس، التي فرضت سيطرتها على القطاع منذ أكثر من 17 عاما، يشكل الحادث اختبارا حقيقيا لقدرتها على إدارة الأزمات الداخلية". 
 
 


المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: حرب ترامب التجارية وقف الأب عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة قطاع غزة أبو سمرة

إقرأ أيضاً:

“حماس”: جيش الاحتلال يقتل أكثر من 50 فلسطينيا من المجوعين بغزة

الثورة نت/..

أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) استمرار المجازر اليومية حول نقاط التحكّم الأمريكي الصهيوني بالمساعدات الإنسانية في قطاع غزة؛ متواصلة، وتُجسِّد جريمة من أبشع الجرائم التي عرفها العصر الحديث، باستدراج الأبرياء المجوّعين إلى كمائن للقتل والموت، قبل فتح النار عليهم.

وقالت ، في بيان: أكثر من خمسين من الأبرياء المجوّعين قَتَلَهم جيش الاحتلال الفاشي صباح اليوم أثناء وقوفهم على أمل الحصول على ما يسدّ رمق أطفالهم، يُضافون إلى قُرابة خمسمائة شهيد ارتقوا على أبواب كمائن الموت الإجرامية جنوب ووسط قطاع غزة.

وتابعت : إنه من غير المقبول الاستمرار في حالة الصمت عن هذه الجريمة البشعة التي تُرتَكب أمام سمع وبصر العالم، وإن على المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها مسؤولية كبرى لوقفها، وتفعيل آليات محاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم ضد الإنسانية.

ودعت ” إلى تحرّك أممي وعربي وإسلامي شامل، والضغط لوقف حرب الإبادة المستمرة على شعبنا في قطاع غزة، وفرض إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية وفق الآليات الأممية المعتمدة، وبعيداً عن التحكم الإجرامي للاحتلال”.

مقالات مشابهة

  • ‏الخارجية الفلسطينية: عجز المجتمع الدولي عن وقف "حرب الإبادة" في قطاع غزة غير مبرر
  • تحذير أممي: مأساة غذائية تهدد نصف سكان اليمن في مناطق الحكومة
  • حماس: محادثات وقف إطلاق النار في غزة تكثفت خلال الساعات الأخيرة
  • ترامب يشير إلى تقدم في مباحثات غزة.. وقيادي بحماس يعلّق
  • هدنة بين إيران وإسرائيل.. أين مجازر غزة من حسابات ترامب؟
  • حماس: نقاط توزيع المساعدات في غزة مصائد للموت
  • “حماس”: جيش الاحتلال يقتل أكثر من 50 فلسطينيا من المجوعين بغزة
  • حماس تعلق علي مجـ.ازر الاحتلال بحق الفلسطينين في نقاط توزيع المساعدات
  • حماس تدين مجازر الاحتلال في غزة وتطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل
  • ‏زعيم المعارضة في إسرائيل يدعو إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة