في خطوة أثارت جدلًا واسعًا، اقتحمت قوة أمنية تابعة للحزام الأمني التابعة لمليشيا الانتقالي المدعومة اماراتيا، مساء الثلاثاء، منزل الشيخ أنيس الجردمي في مديرية البريقة بالعاصمة المؤقتة عدن، قبل أن تقتاده إلى سجن معسكر النصر، الذي يديره القيادي جلال الربيعي، والتابع للمجلس الانتقالي الجنوبي.


وذكرت أسرة الشيخ الجردمي أن عملية الاعتقال جاءت عقب نشره تسجيلات صوتية في مجموعات "واتس آب"، وجه فيها انتقادات مباشرة للمجلس الانتقالي ورئيسه عيدروس الزبيدي.

 


وأكدت الأسرة أن ما قام به الشيخ الجردمي لا يتعدى كونه ممارسة لحقه في حرية الرأي والتعبير، مطالبة بالإفراج الفوري عنه، محملة الجهات الأمنية المسؤولية الكاملة عن حياته وسلامته.


وأثارت الحادثة ردود فعل واسعة في الأوساط الحقوقية، حيث دعت منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية إلى التدخل العاجل لوقف الانتهاكات المتكررة ضد النشطاء والمعارضين في عدن، والتأكد من عدم تعرض المعتقلين لأي إجراءات تعسفية.


ويُعد الشيخ أنيس الجردمي شخصية بارزة في الحراك الجنوبي، حيث يشغل منصب القائم بأعمال مجلس اتحاد الجنوب العربي، وسبق أن تعرض للاعتقال في محافظة لحج على يد جهات أمنية تابعة للمجلس الانتقالي، بتهمة الانتماء لجماعة الحوثيين، إلا أنه أُفرج عنه لاحقًا بعد تراجع الجهات الأمنية عن تلك الاتهامات.


يأتي هذا في وقت تتزايد فيه المخاوف من تصاعد حملات الاعتقال التي تشنها مليشيا الانتقالي، وتستهدف الأصوات المنتقدة، وسط دعوات متزايدة لضمان احترام حرية التعبير وإرساء سيادة القانون في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الانتقالي.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: عدن الانتقالي الامارات اليمن انتهاكات

إقرأ أيضاً:

مليشيا الحوثي تصادر أصول منظمة "رعاية الأطفال" بعد إغلاق مكاتبها في صنعاء

كشفت مصادر يمنية مطلعة أن مليشيا الحوثي الإرهابية نفذت، خلال الأسابيع الماضية، حملة واسعة لمصادرة جميع الأصول والممتلكات التابعة لمنظمة "رعاية الأطفال" (Save the Children) في مناطق سيطرتها، وذلك عقب إعلان المنظمة إغلاق مكاتبها بشكل نهائي في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات أواخر مايو المنصرم.

وذكرت المصادر أن عملية المصادرة طالت المقر الرئيسي للمنظمة في صنعاء، إلى جانب فروعها في محافظات عمران، حجة، صعدة، الحديدة، وإب.

وشملت الأصول المصادرة سيارات ومولدات كهربائية وأجهزة كمبيوتر وأدوية ومستلزمات مكتبية، تُقدّر قيمتها الإجمالية بنحو 4 ملايين دولار.

وافادت المصادر بأن قيادات نافذة في مليشيا الحوثي أشرفت شخصياً على اقتحام المقار، واستولت على ممتلكات تندرج حتى ضمن تجهيزات المباني المؤجرة، مثل البوابات الحديدية والسواتر الأمنية وأعمدة الإنارة، فضلاً عن التعديلات التي أجرتها المنظمة خلال فترة تشغيلها للمكاتب.

وكانت المنظمة قد أعلنت رسمياً إيقاف أنشطتها الإنسانية في مناطق سيطرة الحوثيين، وإنهاء عقود ما يقارب 400 موظف وموظفة، في خطوة وصفها موظفون سابقون بأنها جاءت استجابة لتصاعد الضغوط والقيود التي تفرضها الجماعة على المنظمات الدولية والمحلية العاملة في المجال الإنساني.

وأكد أحد الموظفين السابقين أن المليشيا نفذت عمليات مداهمة و"نهب منظم" لمكاتب المنظمة خلال الشهر الماضي، ما أسفر عن حرمان مئات الأسر من مصادر رزقها، وضرب شبكة الدعم الإنساني التي كانت توفرها المنظمة للمجتمعات المحلية المحتاجة.

وأشار الموظف إلى أن المليشيا سبق أن نفذت اقتحاماً مماثلاً لمقر المنظمة في محافظة ذمار عام 2018، وصادرت كافة التجهيزات والمحتويات آنذاك، في حادثة وثّقتها منظمات حقوقية ودولية.

وتواجه مليشيا الحوثي اتهامات متكررة من قبل منظمات إنسانية بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق العاملين في المجال الإغاثي، تشمل فرض قيود تعسفية على عملياتهم، واعتقال موظفين، بل وتعريض بعضهم للتعذيب حتى الموت.

وتشير تقارير حقوقية إلى أن المليشيا الحوثية المدعومة إيرانياً تمارس رقابة أمنية مشددة على العاملين في المنظمات وتخضعهم للاستجواب والتحقيق دون سند قانوني.

في السياق، ذكرت مصادر حقوقية، أن الدكتور توفيق المخلافي، مسؤول المنح التعليمية في منظمة رعاية الأطفال، لا يزال رهن الاعتقال منذ يناير 2024، لدى جهاز الأمن والمخابرات الحوثي، بتهم ملفقة تتعلق بـ"التجسس".

وفي سبتمبر 2023 اختطفت المليشيا هشام الحكيمي، مسؤول الأمن والعلاقات الحكومية بالمنظمة، قبل أن تبلغ أسرته بوفاته بعد نحو شهرين من احتجازه، دون تسليم الجثمان أو السماح بتشريحه من قبل جهة محايدة.

ويرى مراقبون أن هذه الانتهاكات المنهجية تؤكد تصاعد المخاطر التي تواجهها المنظمات الإنسانية العاملة في مناطق سيطرة الحوثيين، في ظل غياب أي حماية قانونية أو دولية للموظفين والمقار والعمليات الإغاثية.

مقالات مشابهة

  • مركز حقوقي يوثّق شهادات مروّعة لأسرى محررون من سجون الاحتلال
  • مليشيا الحوثي تصادر أصول منظمة "رعاية الأطفال" بعد إغلاق مكاتبها في صنعاء
  • محمد جابر.. قائد مليشيا سابقة في نظام الأسد شارك بأحداث الساحل
  • الدرقاش: على المنفي حل “مليشيا الردع” دون أي تأخير
  • انتقادات داخل إسرائيل لتسليح مليشيا أبو شباب في غزة لمواجهة حماس
  • تصاعد الانتقادات لإسرائيل بسبب تسليح مليشيا أبو شباب بغزة
  • قوة خاصة إسرائيلية تختطف ناشطي سفينة مادلين بعد اعتراضها
  • مركز حقوقي يدعو لحماية 500 لهجة رئيسية وفرعية في العراق من الاندثار
  • مليشيا الإصلاح تقتحم معسكر «الحرس الرئاسي» في مارب
  • حبس شخص انتحل صفة مسئول حكومي بمرور الشيخ زايد