حكم تأخير الصلاة بسبب الانشغال في بعض الأعمال الضرورية
تاريخ النشر: 3rd, April 2025 GMT
أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد اليها مضمونة: عند سماع الأذان أكون منشغلا في بعض الأعمال الضرورية التي تجعلني لا أستطيع أداء الصلاة في أول وقتها، ممَّا يضطرني إلى تأخير الصلاة لآخر وقتها، فما حكم ذلك شرعًا؟.
وقالت دار الإفتاء في اجابتها إن أداء الصلاة في وقتها من باب الواجب الموسَّع الذي يصح أداؤه في أيّ جزء من وقته، وتعيين أول الوقت لأداء الصلاة فيه هو من الفضائل لا من الفرائض التي يأثم تاركها، فإذا مَنَعَ المكلَّفَ مانعٌ عن أداء الصلاة في أول وقتها؛ لانشغاله بأمر متعيَّن عليه في هذا الوقت، فإنه لا يأثم شرعًا بهذا التأخير.
حكم تأخير الصلاة عن وقتها؟.. سؤال أجاب عنه الدكتور خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء، في فتوى مسجلة له عبر قناة يوتيوب.
وأجاب "عمران"، قائلا: إن آخر وقت لأداء صلاة العشاء، وفقا للعلماء إنه إذا انتصف الليل تكون صلاة العشاء ولا ينبغي تأخيرها.
وأضاف "عن التأخير في صلاة العصر، أنه يجوز لمن يتأخر على الصلوات أن يصلي في أي مكان ميسر له، لأن الصلاة لا تتعدى وقتا كثيرا فيمكن أدائها بهذه الطريقة وعدم تأخيرها".
وأوضح أن هناك فرقا في أول الوقت في الصلاة وفي آخره، مؤكدا أن الصلاة جائزة في الوقتين، والأفضل أن تكون في أوله، ويجوز الصلاة في آخر الوقت.
حكم ترك الصلاة تكاسلاوقال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن الصلاة عماد الدين من هدمها فقد هدم الدين ومن تركها عمدا منكرا لها فقد كفر بإجماع الآراء.. ومن تركها سهوا فهو غافل.
وأضاف جمعة في فتوى له بإحدى البرامج الفضائية قائلا: "الصلاة مفروضة على المسلم سواء سمع الأذان أو لم يسمعه، وقت دخول كل صلاة معروف عند الجميع ، فمن تركها تكاسلا وهو يتذكرها ويسمع المؤذن ويشاهد الناس تصلي بالمسجد فقد ارتكب كبيرة من الكبائر، ويجب عليه مراجعة نفسه والانتظام في أداء الصلاة".
وتابع: الصلاة شرف للعبد قبل ان تكون تكليفا، ويكفي المؤمن شرفا ان يسمح الله له بالوقوف بين يديه يناجيه ويدعوه بما يريد، وذلك بالصلاة، فيتوضأ المؤمن ويصلي ركعتين ويدع الله تعالى بما يشاء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصلاة حكم تأخير الصلاة المزيد أداء الصلاة فی فی أول
إقرأ أيضاً:
أديت صلاة العصر جهرا بالخطأ فهل يجب الإعادة؟ | الإفتاء تجيب
صلاة العصر وكيفية أدائها فهي من الصلوات المفروضة كما أن بعض العلماء يرى أنها المقصودة "بـ الصلاة الوسطى" في قول الله تعالى "وحافظوا على الصلاة الوسطى"، هي 4 ركعات وتصلى سرًا، ولكن قد ينسى البعض أنها صلاة سرية ويجهر بالقراءة في الصلاة فهل في هذه الحالة عليه إعادتها أم يسجد للسهو؟.
وكشفت دار الإفتاء المصرية، عن حكم من صلى العصر جهرًا ناسيا، فهل عليه إعادة الصلاة مرة أخرى سراً، وذلك عبر فيديو منشور للصفحة الرسمية لدار الإفتاء على فيسبوك.
هل تطليق الزوجة يُعد من البر بالوالدين؟.. الإفتاء توضح
هل إدراك الإمام في التشهد الأخير يحصل به ثواب الجمعة؟.. الإفتاء توضح
الوقت المستحب لقراءة سورة الكهف يوم الجمعة.. الإفتاء توضح
حكم الصلاة ببنطلون ضيق للنساء والرجال .. دار الإفتاء تحسم الجدل
قال الدكتور أحمد وسام، أمين الفتوى في دار الإفتاء، إن الصلاة الجهرية أو السرية هي إحدى هيئات الصلاة ولو فُقدت لا تسقط الصلاة، ولا يستوجب معها سجود السهو، موضحا أن المصلي في هذه الحالة خالف السنة لكنه لم يخالف هذا عمدا بل كان ناسيًا، مؤكدا أن الصلاة صحيحة ولا شيء عليك.
ما هي الصلاة الوسطى في القرآن الكريم؟ورد في القرآن الكريم قوله تعالى في سورة البقرة “حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ ” ، وقد حدث خلاف بين العلماء حول تحديد هذه الصلاة ؛ حيث تعددت الآراء التي بلغت عشرين رأيًا تبعًا لما ورد في فتح الباري ، ومن أهمها قول البعض بأنها صلاة الصبح وهو رأي مالك والشافعي ، ولكن الرأي الذي أخذ به معظم أهل العلم هو القول بأنها صلاة العصر ، ومن الوارد في ذلك رواية الترمذي والنسائي عن زر بن حبيش قال : قلنا لعبيدة : سل عليًا عن الصلاة الوسطى ؛ فسأل عليًا فقال : كنا نرى أنها الصبح حتى سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلم يقول يوم الأحزاب “شغلونا عن الصلاة الوسطى ؛ صلاة العصر”.
الصلاة الوسطى في القرآن الكريم ورد أنها صلاة العصر حيث أن الصلوات الخمس بالوجوب هي الفجر ؛ الظهر ؛ العصر ؛ المغرب ؛ والعشاء ، ولذلك كانت صلاة العصر وسطى بالوجوب ، وذلك لوضعها بين الصلوات الخمس ، وقد ورد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد شدّد على أهمية إقامة صلاة العصر في وقتها ، وذلك ما ورد في قوله عليه أفضل الصلاة والسلام “من فاتته صلاة العصر فكأنما وُتر أهله وماله”.
لماذا سميت صلاة العصر بالصلاة الوسطى؟ورد في السبب أنصلاة العصر سميت بالصلاة الوسطى ليست لأنها تتوسط الصلوات بين الفجر والظهر والمغرب والعشاء، بل لأن كلمة وسطى تعنى الأرقى والأعلى فقال المولى عز وجل: «وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ»، والوسط أى أعلى الشئ، فكأن الله سبحانه وتعالى يقول من يريد المحافظة على الصلوات الخمسة وكان متعسرًا فعليه أن يبدأ بالصلاة الوسطى، أى صلاة العصر.
كما أن من كان متعسرًا ولا يستطيع المحافظة والمواظبة على الصلاة، فصلاة العصر مثل الخيط الذى يمسك بالسبحة، فلو استطاع الإنسان أن يواظب على صلاة العصر مثلما وضحها الله عز وجل في الآية الكريمة بعد ذكر الصلوات الخمسة لقوله تعالى: «حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ»، سيحفظ على باقى الصلوات ومن لم يستطع المحافظة على الصلاة الوسطى فلم يستطع المحافظة على باقي الصلوات.