ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤال من أحد المتابعين حول موقف الشريعة من طاعة الوالدين إذا أمرا الابن بتطليق زوجته، رغم أنها صالحة، والحياة بينهما مستقرة وسعيدة. وجاء السؤال كالتالي: "هل يجب عليّ طاعة والديّ إذا طلبا مني تطليق زوجتي، وهل أكون عاقًّا إن رفضت؟"

أجابت دار الإفتاء عبر منصتها الرسمية بأن طاعة الوالدين في مثل هذه الأمور ليست من البر، ولا يجب على الابن أن يُنفّذ طلب والديه بتطليق زوجته، طالما لا يوجد سبب شرعي أو ضرر ظاهر يستوجب ذلك.

 

كما أكدت أن رفض هذا الطلب لا يُعد عقوقًا، ولا يترتب عليه إثم، بل الواجب على الابن أن يتعامل مع والديه بالحكمة واللين، ويجتهد في إرضائهما دون أن يفرّط في حقوقه أو يخرب بيته.

وأوضحت دار الإفتاء أن الشريعة الإسلامية نظّمت العلاقات الإنسانية، وأعطت الإنسان حرية اتخاذ القرار فيما يتعلق بشؤونه الخاصة، ومنها الزواج واستمراره أو إنهاؤه. 

وهذه الأمور تُترك لاختياره الحر في إطار الضوابط الشرعية، ما دام قراره لا يُفضي إلى معصية أو ضرر.

أيهما أكثر فضلا كثرة الركعات أم الإطالة في قيام الليل؟.. دار الإفتاء توضحهل دعاء الاستفتاح واجب في الصلاة؟.. دار الإفتاء توضحهل يجوز سجود الشكر دون وضوء وفي غير اتجاه القبلة؟ .. دار الإفتاء تجيبنصيحة من دار الإفتاء لمن ينام عن صلاة الفجر

وشددت الإفتاء على أن الزواج والطلاق من الأمور الشخصية التي تُبنى على التقدير الذاتي، والرغبة، والحاجة، ولا يملك أحد، مهما كانت منزلته، أن يفرض على غيره قرارًا فيها، مادام الشخص بالغًا، عاقلًا، مسؤولًا عن اختياراته.

واستندت دار الإفتاء في فتواها إلى ما قاله الإمام ابن تيمية، الذي أوضح أن الوالدين لا يملكان أن يُجبرا ولدهما على الزواج أو الطلاق، وأن الابن أو البنت إذا رفضا الزواج بمن اختاره لهما الأب أو الأم، فلا يُعتبران عاقَّين.

 وأشار إلى أن العِشرة الزوجية لا تُقارن بطعام قد لا يشتهيه المرء، فكيف يُلزم الإنسان بالعيش مع من لا يرغب فيه أو يُجبر على فراق من يحب، دون مبرر شرعي؟

بهذا، أكدت دار الإفتاء أن البر بالوالدين لا يعني الانصياع لأي طلب يترتب عليه ظلم للنفس أو للغير، أو يؤدي إلى هدم الأسرة وتشريدها دون سبب مشروع.

طباعة شارك تطليق الزوجة البر بالوالدين دار الإفتاء الطلاق

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: تطليق الزوجة البر بالوالدين دار الإفتاء الطلاق دار الإفتاء

إقرأ أيضاً:

أيهما أكثر فضلا كثرة الركعات أم الإطالة في قيام الليل؟.. دار الإفتاء توضح

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالًا من أحد المتابعين مفاده: "هل الأفضل والأكثر ثوابًا في قيام الليل هو إطالة القيام للقراءة، أم كثرة عدد الركعات؟".

وردّت دار الإفتاء عبر موقعها الإلكتروني موضحة أن المسألة محل اختلاف بين الفقهاء؛ فبعضهم يرى أن طول القيام وكثرة القراءة في الركعة الواحدة أفضل، بينما يرى البعض الآخر أن الإكثار من عدد الركعات أفضل من إطالة القيام. 

وأكدت الإفتاء أن الأَولى بالمسلم أن يلتزم بما يجد فيه راحة قلبه، ونشاط بدنه، وطمأنينة نفسه، وخشوعه الكامل، سواءً كان ذلك بإطالة القيام أو بتكثير الركعات، دون تكلف أو مشقة.

صلاة قيام الليل.. 5 فضائل عظيمة لمن واظب عليها يومياالإفتاء توضح فضل قيام الليل في العشر الأوائل من ذي الحجةدعاء صلاة القيام ليلة اليوم السادس من ذي الحجة.. ردده خلال السجودقيام الليل في العشر الأول من ذي الحجة.. اغتنمه هذه الأيام

فضل الدعاء في صلاة التهجد 

كما أشارت دار الإفتاء إلى أنه يُستحب أثناء صلاة التهجد الإكثار من الدعاء والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى،

وفي معرض اجابتها أكدت دار الإفتاء، على أهمية اغتنام هذه الساعات المباركة في الدعاء والقيام، وأن يكون العبد حاضر القلب، مخلص النية، موقنًا بالإجابة، راجيًا فضل الله وعفوه.

 وذكرت عددًا من الأدعية المأثورة التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومنها:

اللهم لك الحمد، أنت نور السماوات والأرض، ولك الحمد، أنت قيوم السماوات والأرض، ولك الحمد، أنت رب السماوات والأرض ومن فيهن، اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك.

اللهم إنك عفوٌ تحب العفو فاعفُ عني، اللهم اغفر لي ذنوبي، وارحمني، واهدني، وعافني، وارزقني، وتقبل مني صالح الأعمال.

اللهم اجعل لنا من كل همٍّ فرجًا، ومن كل ضيقٍ مخرجًا، ومن كل بلاءٍ عافية، اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا، ونور صدورنا، وجلاء أحزاننا، وذهاب همومنا.

اللهم إني أسألك إيمانًا دائمًا، وقلبًا خاشعًا، وعلمًا نافعًا، ورزقًا واسعًا، وشفاءً من كل داء، وبركةً في العمر والعمل، وتوفيقًا لما تحبه وترضاه.

اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك، ويا مصرف القلوب صرّف قلبي على طاعتك، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين.

اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي إليها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، والموت راحة لي من كل شر.

اللهم ارزقني خشوعًا في الصلاة، وصدقًا في القول، وإخلاصًا في العمل، ونورًا في القلب، وسكينةً في النفس، وحسن الخاتمة عند الممات.

اللهم لا تردنا خائبين، ولا من رحمتك آيسين، واغفر لنا ولوالدينا ولأحبابنا، وأدخلنا الجنة بغير حساب، برحمتك يا أرحم الراحمين.

اللهم اجعل لنا في هذه الليالي المباركة دعوةً لا تُرد، وافتح لنا أبواب رحمتك، وتقبل منا الصيام والقيام، واغفر لنا الذنوب والخطايا، إنك أنت الغفور الرحيم.

طباعة شارك دار الإفتاء قيام الليل صلاة التهجد دعاء صلاة التهجد كيفية صلاة قيام الليل

مقالات مشابهة

  • حكم قراءة سورة يس بنية قضاء الحاجة وتيسير الأمور.. الإفتاء توضح
  • هل إدراك الإمام في التشهد الأخير يحصل به ثواب الجمعة؟.. الإفتاء توضح
  • الوقت المستحب لقراءة سورة الكهف يوم الجمعة.. الإفتاء توضح
  • ما الحكمة من اختصاص الرجال بالأذان دون النساء؟.. الإفتاء توضح
  • أيهما أكثر فضلا كثرة الركعات أم الإطالة في قيام الليل؟.. دار الإفتاء توضح
  • هل دعاء الاستفتاح واجب في الصلاة؟.. دار الإفتاء توضح
  • صيغة دعاء صلاة الحاجة الصحيح.. دار الإفتاء توضح الكلمات المستجابة
  • حكم توزيع لحوم الأضحية بعد انتهاء أيام عيد الأضحى.. الإفتاء توضح
  • هل يجوز احتساب الأضحية من مال الزكاة؟.. الإفتاء توضح