هل دعاء الاستفتاح واجب في الصلاة؟.. دار الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 12th, June 2025 GMT
ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤال من أحد المتابعين يسأل فيه عن حكم دعاء الاستفتاح، حيث قال إنه سمع من بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي أن هذا الدعاء واجب، فاعتقد بصحة هذا الكلام، لكنه فوجئ بعد ذلك أن بعض الأئمة لا يقرأونه بعد تكبيرة الإحرام، مما جعله يُنكر عليهم ذلك.
وعندما ناقش أحدهم، أخبره بأن الصلاة صحيحة ولا إثم فيها، فطلب توضيح الحكم الشرعي الصحيح.
وفي ردها عبر موقعها الرسمي، أوضحت دار الإفتاء أن الفقهاء اختلفوا في حكم دعاء الاستفتاح، فالحنفية والشافعية والحنابلة (على المعتمد من مذهبهم) يرون أن دعاء الاستفتاح سنة يُستحب قوله في الصلاة، بينما يرى المالكية في القول المشهور عندهم أن قراءته مكروهة في الصلاة المفروضة.
وشددت دار الإفتاء على أنه لا يجوز الإنكار على من ترك دعاء الاستفتاح إذا كان يتبع مذهبًا فقهيًّا لا يوجبه، مؤكدةً أن الأمور الخلافية لا يُنكر فيها على الناس، وإنما يكون الإنكار فيما هو متفق عليه بين العلماء.
كيفية أداء صلاة الجمع والقصر للمسافر
أوضح الدكتور مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية، أن القصر في الصلاة يُعد رخصة أو سنة عند أغلب العلماء، ويجوز للمسافر أن يقصر الصلاة، كما يجوز له أن يتمها، إلا أن القصر أفضل، اقتداءً بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. ويتم القصر في صلاتي الظهر والعصر جمع تقديم أو تأخير، وينطبق الأمر نفسه على صلاتي المغرب والعشاء.
وخلال بث مباشر عبر صفحة دار الإفتاء، أجاب الدكتور عاشور عن سؤال ورد إليه من أحد المتابعين يقول فيه: "أنا مسافر إلى أسوان، فكيف أقصر الصلاة؟"، موضحًا أنه إذا كان الشخص مسافرًا إلى أسوان أو إلى أي مكان آخر، فيجوز له القصر في الصلاة بشرط أن لا تقل مسافة السفر عن 89 كيلومترًا.
وأضاف أنه يجوز للمسافر أن يجمع بين صلاتي الظهر والعصر جمع تقديمًا أو تأخيرًا؛ أي أن يصليهما معًا في وقت الظهر أو في وقت العصر، كما يمكنه أيضًا الجمع بين المغرب والعشاء، مع التنبيه إلى أن صلاة المغرب لا تُقصر لأنها ثلاث ركعات، فتصلى كما هي، بينما تُقصر صلاة العشاء إلى ركعتين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دعاء الاستفتاح الصلاة دعاء الاستفتاح دار الإفتاء فی الصلاة
إقرأ أيضاً:
هل يجوز أن أصلي على النبي إذا سمعت اسمه فى صلاتي؟ الإفتاء تجيب
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: هل يجوز الصلاة والسلام على سيدنا النبي إذا سمعت اسمه أو وصفه في صلاتي أو قرأت آية فيها ذلك ؟
وأجابت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمى عن السؤال قائلة: الصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم من أشرف القربات إلى الله تعالى ؛ إذ هي مما يفعله الله عز وجل بنفسه وكذا ملائكته والمؤمنون ، قال تعالى : إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلَّمُوا تَسْلِيمًا) [ سورة الأحزاب: 56].
وتابعت: ولذلك يستحب الصلاة والسلام على نبينا إذا سمعت اسمه أو وصفه في صلاتنا وكذا إذا قرأنا آية في الصلاة فيها ذكره صلى الله عليه وآله وسلم بالاسم أو بالوصف ، وسواء أكانت الصلاة فريضة أو نفلا ؛ لعموم قوله صلى الله عليه وآله وسلم البخيل من ذكرت عِندَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَى [رواه أحمد والترمذي] .
وأشارت إلى أن العموم يشمل الحال ، داخل الصلاة أو خارجها . وقد وردت آثار في ذلك عن بعض التابعين . ونقل ابن حجر الهيتمي الشافعي في كتابه (تحفة المحتاج) لو قرأ المصلي آية فيها اسم محمد صلى الله عليه وسلم تدب له الصلاة عليه. والظاهر أنه لا فرق بين أن يقرأ أو يسمع.
وبناء على ذلك فإنه فيجوز بل يستحب الصلاة والسلام على سيدنا محمد إذا سمعت اسمه أو وصفه داخل الصلاة أو خارجها ، وسواء ذكرنا نحن اسمه أو سمعناه من غيرنا .
هل الصلاة على النبي في الصلاة تبطلها
قال الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه لا مانع من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في أي وقت، بما في ذلك أثناء الصلاة، ولكن الأفضل والأولى ألا يشغل المسلم نفسه عن الصلاة المكتوبة بأي أمر آخر.
وأوضح "فخر " في إجابته عن سؤال : هل الصلاة على النبي في الصلاة تبطلها ؟ وما حكم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أثناء أداء الصلاة؟، أن من الأفضل أن نركز في صلاتنا على الأذكار التي وردت فيها، مثل الفاتحة والسورة.
وتابع: ولا يجب أن نضيف إليها صلوات أو أذكار قد تلهينا عن الخشوع في الصلاة، فبإمكاننا أن نذكر النبي صلى الله عليه وسلم وندعو له بالصلاة عليه في قلوبنا أثناء الصلاة، ولكن من الأفضل أن يكون ذلك بعد الانتهاء من الصلاة المكتوبة.
وأضاف أنه يمكن للمسلم أن يخصص وقتًا بعد الصلاة لصلاة الله وسلامه على النبي، وهذا سيكون أفضل وأولى، منوهًا بأن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من أعظم القربات وأحب الأعمال إلى الله، ولكن من الأفضل أن يتم ذلك في الوقت الذي لا يشغل المسلم عن واجب الصلاة المكتوبة، حفاظًا على ترتيب الأذكار وحقوق الصلاة.
فضل الصلاة على النبي
1. الصلاة على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ من أفضل الذِّكر وأقرب القربات، وأعظم الطاعات.
2. الاجتماع على الذكر المشروع يعدُّ من قبيل التعاون على البر والتقوى.
3. نصَّ أهل العلم على مشروعية تخصيص زمان معين أو مكان معين بالأعمال الصالحة.
4. ذِكر الله تعالى والصلاة على نبيه من العبادات المطلقة المشروعة وكذلك تجوز سرًّا وجهرًا فرادى وجماعات.
5. نُقل عن علماء الشرع الشريف ممَّن يعتدُّ بأقوالهم استحبابُ تخصيص يوم الجمعة وليلته بالإكثار من الصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم.