الشابة مايا بوارشي موهبة متميزة في رسم البورتريه واحتراف تقنيات الباستيل والمائي والزيتي
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
دمشق-سانا
اكتشفت الشابة مايا بوارشي موهبتها في الرسم منذ الصغر، فسعت إلى تنميتها من خلال دورات متخصصة أهلتها لدخول ميدان التشكيل بثقة واقتدار بالتوازي مع الاهتمام بتحصيلها العلمي.
وأوضحت مايا وهي خريجة علوم بيئية في حديثها لنشرة سانا الشبابية أنها بدأت منذ مرحلة الدراسة الأولى تميل نحو الرسم، إذ كانت دائمة العمل على نقل الصور واللوحات التي تراها وتقليدها بشغف ملحوظ وهو ما كانت والدتها تراقبه وتدعمه بتشجيعها المستمر لابنتها.
وبينت أنها عملت بدأب على تطوير أدواتها الفنية وتنمية ملكاتها الإبداعية، فاشتركت بالعديد من الدورات التدريبية بمركز أدهم إسماعيل وكذلك بمركز وليد عزت للفنون وبمركز “انسايت” لتتمكن من صقل موهبتها وتعلمت القواعد الأساسية المطلوبة.
وأشارت إلى أنها استطاعت خلال سنوات قليلة من احتراف تقنيات الرسم بالرصاص والفحم والألوان الخشبية، إضافة إلى الزيتي والمائي والباستيل.
وقالت مايا: أحب كل الخامات وأسعى دائماً لأن اختبر طرقاً جديدة تميزني عن سواي حرصاً مني على خلق بصمة فنية خاصة بي وربما يكون هذا وراء اهتمامي بالبورتريه الذي أحب العمل عليه لنقل صور الشخصيات التي تصادفها في الواقع بكل ما تكتنزه وجوهها من مشاعر وأحاسيس ارتسمت عليها.
كذلك تهتم مايا بتصميم الأزياء، فهي تحب حسب قولها رسم التصميمات والاهتمام بتفاصيلها الدقيقة كأفق آخر لموهبتها، كما تقوم حالياً بالتحضير لأعمال تربط بين الرسم والبيئة تجمع فيها بين موهبتها ودراستها الأكاديمية آملة بأن تجسد هذا الأمر في معرض قريب.
لمياء الرداوي
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
رؤى المدني.. أسلوب فني استثنائي يمزج بين الإبداع والبيئة
خولة علي (أبوظبي) في فضاء الفن التشكيلي الإماراتي، تتألق الفنانة رؤى المدني بأسلوب فني استثنائي يمزج بين الإبداع والبيئة، حيث استطاعت أن تصنع لوحات فنية تنبض بالحياة وتعكس فلسفة عميقة حول الاستدامة والجمال. من خلال أعمالها، تسعى المدني إلى إبراز العلاقة المتناغمة بين الإنسان والطبيعة، وتحويل ما يعد رمزاً للنهاية إلى بداية جديدة للحياة والتجدد. وتحول تجربتها الفنية المادة الجامدة إلى رسالة إنسانية نابضة بالمعنى. وتمكنت من خلال بصمتها الخاصة أن تفتح أفقاً جديداً للفن الإماراتي المعاصر، يجمع بين الأصالة والابتكار.
الإلهام والهوية
تقول رؤى المدني: كفنانة إماراتية، أجد إلهامي في الطبيعة، موضحة أن البيئة الصحراوية بما تحتويه من رموز أصيلة تمثل مصدر الإلهام الأول لأعمالها. تركز المدني على المها العربي، الجمل، والحصان العربي، لما تحمله من رموز للصبر والأصالة والارتباط العميق بالطبيعة. وتضيف: أطمح أن يتفاعل الجمهور مع هذه الرموز لأنها جزء من ذاكرته البيئية وهويته البصرية. ومع انتشار أعمالها واهتمام الجمهور، ترى المدني أن الفن يصبح أكثر صدقاً عندما ينبع من الجغرافيا، فالمكان بالنسبة لها ليس مجرد خلفية جغرافية، بل حاضنة للذاكرة والمشاعر والانتماء. وتصف المدني أعمالها بأنها رحلة فنية وعلمية معقدة تتطلب الدقة والصبر والمعرفة، ومن منطلق التزامها بمبدأ الاستدامة البيئية، تستخدم الفنانة أساليب تنظيف تنسجم مع فلسفتها في احترام الطبيعة والعمل ضمن قوانينها. تحديات الإبداع تواجه المدني تحديات عدة في الرسم على عظام الحيوانات النافقة، الذي يختلف جذرياً عن الرسم على القماش أو الورق، إذ يتطلب تحضيراً خاصاً للأسطح وتقنيات دقيقة للتلوين والتثبيت. وتوضح أنه من الصعوبة التعامل مع الانحناءات والتجويفات، لكنها فرصة لابتكار حلول بصرية جديدة تمنح كل عمل طابعاً خاصاً. وترى أن الحفاظ على البيئة لا يعني فقط رعاية الكائنات الحية، بل يشمل أيضاً احترام كل ما تركته الطبيعة من آثار، والجمهور يتفاعل مع أعمالها بطرق مختلفة، فالبعض يعجب بالتقنيات، وآخرون يغوصون في العمق الفلسفي. وتقول: أسعد حين أشعر أن أعمالي تجعل النظر إلى البيئة بطريقة مختلفة وأكثر عمقاً في فهم الحياة الفطرية في البيئة المحلية.