قالت "هيومن رايتس ووتش": إن على الحكومة الأمريكية التوقف عن استخدام قوانين الهجرة كوسيلة للاعتقال والترحيل التعسفي للطلاب والباحثين الدوليين بسبب آرائهم السياسية، لا سيما تلك المتعلقة بالقضية الفلسطينية. تأتي هذه التصريحات في وقت تعيش فيه الجامعات الأمريكية موجة من الاحتجاجات الطلابية المؤيدة لفلسطين، على خلفية تصاعد الهجمات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة وارتفاع أعداد الضحايا في صفوف الفلسطينيين.



ووفقاً للمنظمة، في تقريرها الأخير، فإن إدارة ترامب قامت بإلغاء تأشيرات مئات الطلاب، بل وشرعت في اعتقال بعضهم وترحيلهم، تحت مبررات غير قانونية وغير موثوقة. كانت أبرز تلك الحالات هي اعتقال الطالبة التركية رُمَيسا أوزتورك في مارس 2025، والتي كانت تدرس في "جامعة تافتس" الأمريكية، وحملها "منحة فولبرايت". أوزتورك تم اعتقالها بسبب مشاركتها في كتابة مقال رأي يؤيد الاعتراف بالإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين ويدعو إلى سحب الاستثمارات المرتبطة بإسرائيل. وبحسب السلطات الأمريكية، فإن أوزتورك كانت "ضالعة في نشاطات تدعم حماس"، وهو ما يعتبره البعض تبريراً واهياً لملاحقتها.

في نفس السياق، تم اعتقال محمود خليل، وهو خريج حديث من "جامعة كولومبيا"، في مارس 2025 أيضاً، وذلك بسبب مشاركته في احتجاجات طلابية تندد بالهجوم الإسرائيلي على غزة. ورغم أن خليل لم يُدان بأي جريمة من قبل الجامعة أو القضاء الأمريكي، فإن وزارة الأمن الداخلي الأمريكية سعت إلى ترحيله بناءً على مشاركته في تلك الاحتجاجات.

تظهر هذه الإجراءات الجارية تزايد القمع ضد النشاط السياسي المرتبط بفلسطين، خصوصاً في الجامعات الأمريكية التي طالما كانت منابر للحرية الأكاديمية. في أبريل 2024، قوبلت احتجاجات الطلاب في الجامعات الأمريكية ضد الحروب في غزة بحملة اعتقالات واسعة، حيث تم احتجاز أكثر من 3,000 طالب في ربيع العام نفسه.

على الحكومة الأمريكية وقف عمليات الاعتقال والترحيل غير القانونية بحق الأكاديميين الداعمين لـ #فلسطين
تفاصيل ⬅️ https://t.co/ZjRmJd7ccR pic.twitter.com/D2x9dJ5hJM — هيومن رايتس ووتش (@hrw_ar) April 3, 2025

ولا تقتصر هذه القمعية على الطلاب فقط، بل تشمل الأكاديميين أيضاً، حيث أثارت تصريحات إدارة ترامب موجة من القلق بشأن حرية التعبير في الأوساط الأكاديمية. فقد أشار مسؤولون في الحكومة الأمريكية إلى أن النشاطات المؤيدة لفلسطين تمثل تهديداً لمصالح السياسة الخارجية الأمريكية، وهو ما يعد تبريراً للتنصل من مسؤولياتها تجاه حرية التعبير.




الخلفية القانونية والحقوقية:

تستند الإدارة الأمريكية إلى "قانون الهجرة والتجنيس" لعام 1952 الذي يتيح لوزير الخارجية الأمريكي تحديد ما إذا كان وجود شخص في البلاد "يضر بمصلحة أساسية للسياسة الخارجية الأمريكية". وعلى الرغم من أن هذا النص يعطي سلطات واسعة للحكومة الأمريكية، إلا أن استخدامه ضد النشاطات السياسية المشروعة يعد انتهاكاً للحقوق الأساسية، ويشكل تهديداً لحرية التعبير داخل المجتمع الأكاديمي.

المنظمات الحقوقية، مثل "هيومن رايتس ووتش"، أكدت أن هذه الإجراءات تشكل تهديداً أوسع للحق في حرية التعبير، مشيرة إلى أن حرمان الأفراد من حقهم في التعبير عن آرائهم السياسية قد يساهم في خلق مناخ من الخوف داخل الجامعات، حيث يصبح الطلاب وأعضاء الهيئة التدريسية مجبرين على السكوت خشية من العقوبات والملاحقات.

التهديدات المستقبلية للحقوق السياسية: هذا التصعيد في إجراءات إدارة ترامب ضد الطلاب المناصرين لفلسطين يمثل سابقة خطيرة في التضييق على الحريات الأكاديمية والسياسية. ويخشى كثيرون أن يؤدي هذا النهج إلى مزيد من القمع ضد الأنشطة السياسية المشروعة في الجامعات الأمريكية، بالإضافة إلى تأثيره السلبي على القيم الديمقراطية التي لطالما تبجحت بها الولايات المتحدة.

ووفق "هيومن رايتس ووتش"، فإنه لا يمكن لأية حكومة أن تستمر في استخدام قوانين الهجرة كأداة للتسلط على حرية التعبير والنشاط السياسي في الجامعات.

وقالت: "يجب على الولايات المتحدة أن تراجع سياساتها المتعلقة بالاحتجاجات السياسية، وأن تضمن حماية حقوق الأفراد في التعبير عن آرائهم، بما في ذلك دعم حقوق الفلسطينيين، دون خوف من الاعتقال أو الترحيل التعسفي".


المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الفلسطينية الطلابية امريكا فلسطين طلاب رفض قرارات المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجامعات الأمریکیة هیومن رایتس ووتش حریة التعبیر فی الجامعات

إقرأ أيضاً:

شروط قبول الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة والمكفوفين بالجامعات 2025

تزامنًا مع تنسيق الجامعات 2025، يزداد البحث من طلاب الثانوية العامة وأولياء الأمور حول تسهيلات القبول لذوي الاحتياجات الخاصة، خاصة مع تأكيد وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والمجلس الأعلى للجامعات على دعم تكافؤ الفرص وضمان حق التعليم للجميع.

وتوفر «الأسبوع» لمتابعيها معرفة كل ما يخص تنسيق الجامعات 2025، وذلك ضمن خدمة مستمرة تقدمها لزوارها في مختلف المجالات ويمكنكم المتابعة من خلال الضغط هنا.

قبول مباشر لطلاب الاحتياجات الخاصة في الجامعات

أوضح مكتب التنسيق أنه يمكن قبول الطلاب المصريين من ذوي الاحتياجات الخاصة (ثانوية عامة مصرية أو ما يعادلها من الشهادات العربية والأجنبية) عن طريق الجامعة مباشرة، مع استثنائهم من شرط المجموع الكلي، بشرط الحصول على 50% على الأقل بالشهادة الثانوية.

ذوي الاحتياجات الخاصة كليات لذوي الإعاقة الحركية

ويُقبل الطلاب من ذوي الإعاقة الحركية بكليات (الآداب، التجارة، الحقوق)، بشرط أن تكون الإعاقة تمنع الطالب من الحركة أو تدوين المحاضرات إلا بمساعدة.

كليات مخصصة للمكفوفين

وتُتاح للطلاب المكفوفين كليات (الآداب، دار العلوم، الألسن، الحقوق، الخدمة الاجتماعية)، ويتم القبول بعد تقديم تقرير طبي معتمد.

كليات للصم وضعاف السمع

ويمكن للصم وضعاف السمع الالتحاق بكليات (التربية النوعية، الاقتصاد المنزلي) بشرط استيفاء الشروط الطبية اللازمة.

كليات لطلاب الدمج بالتنسيق الجامعي

ويُسمح لطلاب الدمج المُدرجين بشهادات الثانوية العامة المصرية بالالتحاق بكليات (الآداب، الحقوق، التجارة، دار العلوم، الألسن، الخدمة الاجتماعية)، وفق تقييم اللجنة الطبية.

القبول عبر التنسيق الإلكتروني

ويمكن للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة التقديم عبر موقع التنسيق الإلكتروني: https://tansik.digital.gov.eg، وفقًا لقواعد الترشيح المعلنة، بشرط اجتياز اختبارات القدرات أو المقابلات الشخصية، حسب متطلبات الكلية.

ضوابط التوزيع الجغرافي بالتنسيق 2025

وحددت وزارة التعليم العالي 3 مجموعات جغرافية:

- المجموعة (أ): الجامعات الأقرب للإدارة التعليمية.

- المجموعة (ب): جامعات قريبة تالية للمجموعة (أ).

- المجموعة (ج): باقي الجامعات المتاحة على مستوى الجمهورية.

اختبارات القدرات لطلاب الثانوية العامة 2025

ويجب على الطلاب الراغبين في الالتحاق بكليات تتطلب اختبارات قدرات التسجيل على موقع التنسيق الإلكتروني حتى 30 يوليو 2025.

وتشمل الكليات: الفنون الجميلة، الفنون التطبيقية، التربية الموسيقية، التربية الفنية، علوم الرياضة.

تعليمات مهمة للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة

- تقديم تقرير طبي معتمد من اللجنة الطبية العليا.

- التسجيل المبكر لتفادي الضغط على الموقع.

- استخدام معامل الحاسب بالجامعات مجانًا.

- استشارة إدارة الجامعة لتحديد الكلية الأنسب.

اقرأ أيضاًتعرف على أماكن معامل تنسيق 2025 في الجامعات الحكومية.. المرحلة الأولى بدأت

تنسيق الجامعات الأهلية 2025.. موعد بدء التقديم والمؤشرات الأولية

تنسيق الجامعات.. مؤشرات القبول بكليات المرحلة الأولى 2025

مقالات مشابهة

  • رايتس ووتش تحمّل سلطات بوركينا فاسو مسؤولية اختفاء صحفيين
  • واشنطن تصعّد حربها على القاعدة في اليمن.. مكافآت ضخمة لوقف تمدد التنظيم
  • في خرق واضح للتابوهات السياسية.. شخصيات إسرائيلية بارزة تدعو لفرض عقوبات قاسية على حكومة نتنياهو بسبب تجويع غزة
  • محامون من أجل العدالة: السلطة صعدت الاعتقالات السياسية بالضفة
  • بينها رايتس ووتش.. منظمات حقوقية ترحب باعتقال “البوتي” وتدعو إلى تسليمه للجنائية الدولية
  • واشنطن ترفض مقترحات لبنانية لوقف الخروق الإسرائيلية
  • لوقف "أسوأ سيناريو للمجاعة".. أونروا تدعو إلى إغراق غزة بالمساعدات
  • شروط قبول الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة والمكفوفين بالجامعات 2025
  • تنسيق الجامعات 2025.. خطوات تسجيل الرغبات في المرحلة الأولى
  • العقوبات الأمريكية ..حين تفلس الإمبراطوريات