استبعاد مبارزة أمريكية رفضت اللعب أمام متحولة جنسيا من بطولة دولية
تاريخ النشر: 4th, April 2025 GMT
استُبعدت مبارزة أمريكية من مسابقة سلاح الشيش للسيدات لرفضها مواجهة منافسة متحولة جنسيا في حادثة ضجت بها وسائل التواصل الاجتماعي.
ووقعت الحادثة في دورة مقامة في جامعة ماريلاند في ضواحي واشنطن.
وركعت ستيفاني تيرنر التي تمثل أكاديمية فيلادلفيا للمبارزة، على ركبتها بدلا من المنافسة ضد ريدموند ساليفان من نادي أيكونيك للمبارزة.
استُبعدت تيرنر التي خاضت أربع مبارزات سابقة في البطولة، بموجب قواعد الاتحاد الدولي التي تمنع المبارزين من رفض المشاركة.
وحلّت سوليفان في المركز الرابع والعشرين من بين 39 مشاركة.
Stephanie Turner said:
"It will probably, at least for a moment, destroy my life.”
Turner knelt to stand up for women's sports.
She's a hero.
Doing the right thing is never wrong.
Share this ad to show her she has our support. pic.twitter.com/S8mCHBzMiD — Jennifer Sey (@JenniferSey) April 3, 2025
وقالت تيرنر لشبكة "فوكس نيوز ديجيتل" إنها كانت تعرف "ما يجب عليّ فعله لأن الاتحاد الأمريكي للمبارزة لم يستمع لاعتراضات النساء" بشأن سياسة الأهلية الجنسية.
واستنادا إلى قاعدة الاتحاد الأمريكي للمبارزة بشأن المتحولين جنسيا والتي وُضعت عام 2023، لا يسمح للرياضيين الذين يتحولون من ذكر إلى أنثى بالمنافسة في مسابقات السيدات إلا بعد عام واحد من علاج كبح هرمون التستوستيرون، مع ضرورة تقديم دليل على هذا العلاج.
وأضافت تيرنر أنها تتوقع عواقب شخصية لقرارها عدم المنافسة ضد خصم متحول جنسيا، مضيفة "من المرجح أن يُدمر هذا الأمر حياتي... لا أعتقد أن الذهاب إلى بطولات المبارزة سيكون سهلا عليّ من الآن فصاعدا. لا أعتقد أن الأمر سيكون سهلا عليّ في التدريب. من الصعب عليّ القيام بذلك".
وقد أشادت أسطورة كرة المضرب المعتزلة مارتينا نافراتيلوفا بموقف تيرنر وأعادت نشر فيديو الركوع على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقالت التشيكوسلوفاكية الأصل الفائزة بـ18 لقبا في البطولات الأربع الكبرى على موقع "أكس" إن "هذا ما يحدث عندما تحتج إحدى الرياضيات!"، متسائلة "هل ما زال أحد هنا يعتقد أن هذا عادل؟ أنا غاضبة جدا... عار على الاتحاد الأمريكي للمبارزة، عار عليك لفعلك هذا. كيف تجرؤ على إهانة النساء برميهن تحت حافلة الهراء الجندري!!!".
ونُشر الفيديو من قِبل المجلس المستقل للرياضة النسائية، وتظهر فيه سوليفان وتيرنر تتحدثان مع بعضهما البعض بعد ركوع الأخيرة بقليل.
كشفت تيرنر لشبكة "فوكس نيوز" أنه "عندما ركعت، نظرت إلى الحكم وقلت: أنا آسفة. لا أستطيع فعل هذا. أنا امرأة وهذا رجل وهذه بطولة نسائية ولن أواجه هذا الشخص".
وتابعت في الإشارة إلى تيرنر كرجل "لم يسمعني ريدموند، فتوجه صوبي وظن أني مصابة، أو أنه لم يفهم ما يحدث. سألني: هل أنتِ بخير؟ فقلت: أنا آسفة. أُكنّ لكَ كل الحب والاحترام، لكنني لن أُبارزك".
وفي بيان أرسله لشبكة "فوكس نيوز"، قال الاتحاد الأمريكي للمبارزة إن سياسته المتعلقة بالرياضيين المتحولين "صُممت لتوسيع نطاق الوصول إلى رياضة المبارزة وخلق مساحات شاملة وآمنة. نحن نحترم وجهات النظر من جميع الأطراف، ونشجع أعضاءنا على مواصلة مشاركتها (وجهات النظر) معنا... من المهم لمجتمع المبارزة المشاركة في هذا الحوار".
وفي شباط/ فبراير الماضي، أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمرًا تنفيذيًا يحظر مشاركة النساء المتحولات جنسيًا في المسابقات الرياضية النسائية، في خطوة أثارت جدلاً واسعًا.
وخلال حفل التوقيع في البيت الأبيض، وبحضور عدد من الفتيات الصغيرات ومسؤولين جمهوريين بارزين، صرّح ترامب بأنه "من الآن فصاعدًا، ستكون الرياضات النسائية للنساء فقط". وأضاف: "بهذا الأمر التنفيذي، تنتهي الحرب على الرياضات النسائية".
يمنح هذا الأمر التنفيذي الهيئات الحكومية سلطة رفض تقديم أي أموال فيدرالية للمدارس والجامعات التي تسمح للنساء المتحولات جنسيًا بالمنافسة في فرق السيدات.
كما أنه يهدف إلى التأثير على اللجنة الأولمبية الدولية لتغيير سياساتها بشأن الرياضيين المتحولين جنسيًا قبل استضافة لوس أنجلوس للألعاب الأولمبية عام 2028.
وقد قوبل هذا القرار بانتقادات حادة من قبل منظمات حقوقية، وقد اعتبرته تمييزًا ضد مجتمع المتحولين جنسيًا. من المتوقع أن يواجه الأمر التنفيذي تحديات قانونية في المحاكم الأمريكية.
كما أنه طلب من وزير الخارجية، ماركو روبيو، "التوضيح" للجنة الأولمبية الدولية بضرورة تغيير كل ما يتعلق "بهذا الموضوع السخيف تمامًا".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي رياضة رياضة دولية رياضة عربية رياضة دولية الجنسية رياضة ترامب رياضة امريكا مرأة جنس ترامب المزيد في رياضة رياضة دولية رياضة دولية رياضة دولية رياضة دولية رياضة دولية رياضة دولية رياضة سياسة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جنسی ا
إقرأ أيضاً:
"متضخّمة وتحتضر".. وزير الصحة الأمريكي يدعو الدول إلى الانسحاب من الصحة العالميّة
في كلمته المسجّلة أمام المؤتمر، قال كينيدي: "أحث وزراء الصحة في العالم ومنظمة الصحة العالمية على اعتبار انسحابنا من المنظمة بمثابة جرس إنذار." وأضاف: "لقد تواصلنا بالفعل مع دول ذات توجه مماثل، ونشجع الآخرين على التفكير في الانضمام إلينا. اعلان
في كلمة أمام الاجتماع السنوي لمنظمة الصحة العالمية في جنيف، والذي بدأ الثلاثاء 20 أيار/ مايو، وصف وزير الصحة الأمريكي روبرت إف. كينيدي الابن، الهيئة الأممية بأنها "متضخمة" و"محتضرة".
وكانت الولايات المتحدة، أكبر مموّل للوكالة الأممية، قد أعلنت انسحابها من الصحة العالمية في اليوم الأول من رئاسة دونالد ترامب في كانون الثاني / يناير 2025، ما ترك المنظمة أمام عجز هائل في الميزانية تحاول معالجته من خلال إصلاحات يتم مناقشتها في اجتماع هذا الأسبوع.
وفي كلمته المسجّلة أمام المؤتمر، قال كينيدي: "أحث وزراء الصحة في العالم ومنظمة الصحة العالمية على اعتبار انسحابنا من المنظمة بمثابة جرس إنذار."
وأضاف: "لقد تواصلنا بالفعل مع دول ذات توجه مماثل، ونشجع الآخرين على التفكير في الانضمام إلينا."
وكان ترامب قد اتّهم الصحّة العالميّة بسوء إدارة أزمة جائحة كوفيد-19، وبأنها "قريبة جداً من الصين"، وهو ما تنفيه المنظمة.
ولطالما شكّك كينيدي، وهو محامٍ مؤيد لقضايا البيئة، في سلامة وفعالية اللقاحات التي ساعدت في الحدّ من الأمراض، وأنقذت ملايين الأرواح لعقود، ودخل في صدام مع مشرّعين أمريكيين الأسبوع الماضي خلال جلسة شهدت احتجاجاتٍ من الجمهور.
"منظمة الصحة العالمية غارقة في تضخم بيروقراطي، ونماذج تفكير مترسخة، وتضارب مصالح، وسياسات قوى دولية"، أضاف الوزير الأمريكي، مشيرًا إلى أنّه "لا داعي لأن نعاني من حدود منظمة الصحة العالمية المحتضرة، دعونا ننشئ مؤسسات جديدة أو نعيد النظر في مؤسسات قائمة فعلا تتسم بالكفاءة والشفافية والمساءلة."
Relatedمنظمة الصحة العالمية تدق ناقوس الخطر: وفيات سرطان الثدي قد ترتفع بنسبة 68% بحلول 2050مدير منظمة الصحة العالمية في أوروبا: "نحن في مرحلة وقف النزيف" بعد انسحاب واشنطنهل يمكن للدول الانسحاب من منظمة الصحة العالمية؟ الأمر ليس بهذه البساطةمدير الصحة العالمية يدعو للضغط على واشنطن للتراجع عن قرار الانسحاب من المنظمةلكن يبدو أن توجّه المنظمة مختلف عمّا يدعو إليه كينيدي. فخلال اليوم الأول من الاجتماع اعتمدت الدول الأعضاء اتفاقًا لتعزيز الاستعداد لمواجهات الأوبئة المستقبلية.
وانتقد كينيدي إن هذا الاتفاق ورأى أنّه "سيرسّخ كل اختلالات استجابة منظمة الصحة العالمية للأوبئة".
وبعد إعلان ترامب انسحاب بلاده منها، أعربت منظمة الصحة العالمية عن الأسف إزاء هذا القرار الذي يستغرق تنفيذه كليًّا 12 شهرا، ودعت الولايات المتحدة إلى إعادة النظر فيه.
ويعدّ هذا العام من الأصعب على المنظمة، إذ تواجه تقلّص نطاق خدماتها، بعد انسحاب الولايات المتحدة خصوصا وأنّها الممول الأساسي بـ18% سنويًّا من ميزانية المنظمّة.
مدير تنسيق تعبئة الموارد في منظمة الصحة العالمية دانييل ثورنتون، قال لوكالة رويترز، إن "هدفنا يتمثل في التركيز على العناصر العالية القيمة"، وسيجري النقاش هذا الأسبوع لتحديد هذه "العناصر ذات القيمة العالية".
ونقلت رويترز عن دبلوماسي غربيٍّ قوله "علينا أن نتدبر أمورنا بما لدينا".
وتمضي منظمة الصحة العالمية قدما مع وجود فجوة في ميزانية هذا العام تبلغ 600 مليون دولار وتخفيضات بنسبة 21% على مدى العامين المقبلين.
ومن المقرّر أن تزيد الصين من حصّتها في تمويل المنظمة، لتصبح هي أكبر الجهات الحكومية المانحة للهيئة الأممية.
وتشير التقديرات إلى أنّ مساهمة بكين ستزيد من 15% إلى 20% بموجب إصلاح شامل لنظام التمويل المتفق عليه عام 2022.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة