الحوثي: استهداف القطع البحرية الأميركية مستمر بفعالية عالية
تاريخ النشر: 4th, April 2025 GMT
أعلن زعيم جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن عبد الملك الحوثي، اليوم الجمعة، أن عمليات استهداف القطع البحرية الأميركية مستمرة بفعالية عالية، وفق تعبيره.
وقال الحوثي، في كلمة مصورة، إن حاملة الطائرات الأميركية ترومان "في حالة مطاردة باستمرار، وهي تهرب في أقصى شمال البحر الأحمر"، مشيرا إلى أن جماعته في موقف وصفه بالمتقدم على المستوى البحري.
وأضاف عبد الملك الحوثي "سنواصل التصدي للأميركي الذي يشترك مع العدو الإسرائيلي ويسنده ويحميه ويشاركه في عدوانه على فلسطين وضد شعوب أمتنا".
وِأشار إلى إسقاط 17 طائرة مسيّرة أميركية من طراز (إم كيو-9) "وهذا عدد كبير وحالة فريدة لا نسمع بمثلها" دون أن يحدد المدة التي تم خلالها إسقاط تلك المسيّرات.
وكانت شبكة فوكس نيوز نقلت أمس الخميس عن مصادر أن الحوثيين أسقطوا مسيّرة أميركية أخرى من طراز "إم كيو-9″، وهي الثالثة التي يسقطونها في اليمن الشهر الماضي.
وقالت المصادر إن الحوثيين أسقطوا ما لا يقل عن 13 طائرة مسيّرة أميركية منذ بدء الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ونقلت القناة عن دائرة أبحاث الكونغرس أن تكلفة المسيّرة الواحدة من طراز إم كيو-9 تصل إلى 30 مليون دولار.
إعلانوشدد زعيم أنصار الله على أن القوات الصاروخية لجماعته "تؤدي واجبها وكذلك الطيران المسير والدفاع الجوي".
هجمات الأميركيين
وتابع أن "العدو الأميركي يعتمد في تصعيده على اليمن على طائرات الشبح وقاذفات القنابل التي تأتي من قواعد أخرى غير حاملة الطائرات ترومان"، دون مزيد من التفاصيل.
ولفت إلى أن الغارات الأميركية تصل في بعض الأيام إلى أكثر من 90 غارة، مشيرا إلى أن "واشنطن ترتكب الجرائم وهي في حالة عدوان على بلدنا دون أي مستند أبدا".
وذكر أن "العدوان الأميركي بكل همجية وإجرام يصعد ويستهدف الأعيان المدنية، لكنه لم يتمكن من تنفيذ أهدافه فيما يسميه بتصفية القيادات والقضاء على أحرار اليمن".
وأردف أن "المعركة هي ما بيننا وبين العدو الإسرائيلي، ونحن أعلنا موقفنا الكامل ومنه الدعم العسكري لإسناد الشعب الفلسطيني".
وأشار إلى أن "العمليات ضد العدو الإسرائيلي مستمرة وهو متوقف تماما عن الملاحة عبر البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن وبحر العرب".
وأكد أن "العدوان الأميركي لم يتمكن من إيقاف العمليات العسكرية المساندة للشعب الفلسطيني ولا هو تمكن من توفير الحماية للملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب".
ومنذ 15 مارس/آذار الماضي وحتى مساء الأربعاء، تم رصد مئات الغارات الأميركية على اليمن، ما أدى إلى مقتل 66 مدنيا وإصابة 142 آخرين على الأقل، بينهم أطفال ونساء، حسب بيانات لجماعة الحوثي ولا تشمل البيانات القتلى العسكريين.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن منتصف مارس/آذار الماضي أنه أمر قواته بشن "هجوم كبير" ضد جماعة الحوثي في اليمن، قبل أن يهدد بـ"القضاء على الحوثيين تماما".
ورد الحوثيون بأن تهديد ترامب لن يثنيهم عن "مواصلة مناصرة غزة" حيث استأنفوا منذ أيام قصف مواقع داخل إسرائيل وسفن بالبحر الأحمر متوجهة إليها، بالتزامن مع استئناف الجيش الإسرائيلي منذ 18 مارس/آذار الماضي حرب الإبادة على غزة.
إعلانوفي السياق، قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية اليوم الجمعة نقلا عن مسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" إنّ النجاح في تدمير ترسانة أنصار الله الحوثيين الضخمة من الصواريخ والطائرات دون طيار والقاذفات لم يكن كبيرا.
وحسب 3 مسؤولين في الكونغرس ومن الحلفاء تحدثوا للصحيفة فإن أنصار الله عززوا العديد من مخابئهم والمواقع المستهدفة الأخرى، مما أحبط قدرة الأميركيين على تعطيل الهجمات الصاروخية.
وأشارت نيويورك تايمز إلى أنّ وزارة الدفاع الأميركية استخدمت خلال 3 أسابيع فقط من الغارات على الحوثيين ذخيرة بقيمة 200 مليون دولار، بالإضافة إلى التكاليف التشغيلية والبشرية لنشر حاملتي طائرات وقاذفات إضافية وطائرات مقاتلة وأنظمة الدفاع الجوي "باتريوت" و"ثاد".
وأبلغ مسؤولون نيويورك تايمز أنّ الضربات الأميركية على مواقع الحوثيين في اليمن قد تستمر 6 أشهر على الأرجح.
وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 165 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان أنصار الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
الإدارة الأميركية تكشف عن تصفية قيادي حوثي متخصص في تكنولوجيا المسيرات خارج اليمن
كشف قائد القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، الجنرال مايكل كوريلا، أن الولايات المتحدة نجحت في تصفية قيادي حوثي خلال أبريل 2024 متخصص في تكنولوجيا المسيرات داخل العراق، إلى جانب عنصر لبناني من حزب الله كانا يقدمان الدعم الفني لكتائب حزب الله العراقية.
وأوضح كوريلا في إحاطة أمام الكونغرس الأمريكي، أن واشنطن تواصل بشكل مستمر إسقاط الطائرات المسيّرة الحوثية الموجهة نحو إسرائيل، مشيرًا إلى أن هذه المسيرات إيرانية الصنع لكنها خضعت لتعديلات من قبل الحوثيين لزيادة مداها العملياتي.
وأكد أن حزب الله كان الوكيل الرئيسي لإيران في المنطقة، وقد تعرّض لضربات موجعة من قبل إسرائيل، شملت مقتل أو إصابة آلاف المقاتلين باستخدام أجهزة تفجير محمولة وأجهزة اتصال.
وتابع: "العملية الإسرائيلية لتفكيك حزب الله اللبناني يجب أن تُدرّس في كل الجيوش. لقد كانت عبقرية بكل معنى الكلمة."
وأشار الجنرال الأمريكي إلى أن الحوثيين، رغم الضربات التي تلقّوها، لا يزالون قادرين على "شن هجمات بطائرات مسيّرة مفخخة على إسرائيل وتهديد الملاحة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب".
وأوضح أن "جزءًا من صعوبة التعامل مع الحوثيين يعود إلى أن نحو 80% من إمداداتهم تأتي من سفن تهريب إيرانية مخفية ضمن شبكة الشحن غير النظامية الواسعة في المنطقة".
وأردف: "أصعب شيء هو العثور على تلك السفن. في أي وقت، هناك ما بين 3000 إلى 5000 سفينة شراعية (دهو) بين إيران وباب المندب، وهي مسافة تعادل تقريبًا المسافة من جنوب فلوريدا إلى بوسطن".
ووصف كوريلا الحوثيين بأنهم تهديد راسخ يحظى بدعم قوي من طهران، مستعرضًا الرد العسكري الذي قادته القيادة المركزية الأميركية ضدهم بهدف إضعاف القدرة العملياتية للجماعة.
وأكد أنه "بعد تكبّدهم خسائر كبيرة... وافق الحوثيون على وقف الهجمات البحرية".