أنقرة (زمان التركية) – اكتسب زيت الزيتون التركي ميزة تنافسية بنسبة 10% على زيت الزيتون الأندلسي بعد أن غيرت الولايات المتحدة تعريفاتها الجمركية.

على مدى السنوات الست الماضية، كانت الدول الرئيسية التي تورد زيت الزيتون إلى الولايات المتحدة تشمل إسبانيا وإيطاليا وتونس وتركيا. وبعد إعلان دونالد ترامب أنه سيفرض تعريفات جمركية بمعدلات مختلفة، غيرت الولايات المتحدة التوازن الدولي في هذا القطاع.

وبينما منح فرض التعريفات الجمركية بعض الدول ميزة تنافسية، إلا أنه وضع دولًا أخرى في وضع صعب.

على سبيل المثال، سيخضع زيت الزيتون القادم من الاتحاد الأوروبي لضريبة بنسبة 20 في المائة، بينما سيخضع زيت الزيتون القادم من تونس لضريبة بنسبة 28 في المائة. من ناحية أخرى، اكتسبت تركيا ميزة تنافسية من خلال دفع أقل ضريبة بنسبة ضريبة 10 في المائة.

وانتقد كريستوبال جاليجو، رئيس قطاع زيت الزيتون في شركتي Cooperativas Agro-alimentarias de Andalucía وJaencoop، هذا الوضع قائلاً: ”نحن جميعًا نلعب بالقواعد نفسها، باستثناء تركيا“. وعلاوة على ذلك، أشار جاليجو إلى أن واحدة من كل ثلاث زجاجات من زيت الزيتون التي تباع في الولايات المتحدة هي من أصل إسباني.

وسجلت منطقة الأندلس رقمًا قياسيًا جديدًا لصادرات زيت الزيتون في عام 2024، حيث تمكنت من تجاوز 4.5 مليار يورو. ومن هذا المبلغ، جاء 18.8 في المائة من الصادرات إلى الولايات المتحدة، حيث تبرز الولايات المتحدة وإيطاليا من بين الأسواق الرئيسية لزيت الزيتون الأندلسي.

Tags: أسبانياترامبتركيادونالد ترامبزيت الزيتون

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: أسبانيا ترامب تركيا دونالد ترامب زيت الزيتون الولایات المتحدة زیت الزیتون فی المائة

إقرأ أيضاً:

الولايات المشتعلة.. هل يقود قرار ترامب بطرد المهاجرين أمريكا نحو المجهول؟

في مشهد يعكس تصاعد التوترات الداخلية داخل الولايات المتحدة، تفجّرت موجة من الاحتجاجات وأعمال الشغب في مدينة لوس أنجلوس، على خلفية قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بطرد المهاجرين غير الشرعيين، لاسيما من دول أمريكا اللاتينية. هذا القرار، الذي أثار جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والحقوقية، فتح الباب أمام مواجهة جديدة بين الإدارة الفيدرالية وعدد من حكّام الولايات، وسط انقسام حاد داخل المشهد الأمريكي الداخلي. 

وفي هذا السياق، قدّم الدكتور أحمد العناني، المحلل السياسي، قراءة تحليلية لأبعاد هذه الأزمة المتفاقمة، وتداعياتها السياسية والدستورية.

تصاعد التوتر في الداخل الأمريكي

أكد الدكتور أحمد العناني، المحلل السياسي، أن تطبيق قرار طرد المهاجرين غير الشرعيين، لا سيما من دول أمريكا اللاتينية، يمثل تنفيذًا مباشرًا لتعهد انتخابي قطعه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحت شعار "أمريكا أولًا". وأضاف أن ترامب يسعى إلى تقليص أعداد المهاجرين القادمين من دول مثل المكسيك وغيرها من دول أمريكا اللاتينية، خاصة أولئك المقيمين في ولايات بعينها.

وأضاف العناني في تصريحات لـ “صدى البلد”، إلى أن هذا القرار أثار موجة من الغضب والاحتجاجات العنيفة داخل الولايات المتحدة، إذ يراه المهاجرون قرارًا مجحفًا، وتضامنت معهم في ذلك أطراف عديدة داخل المجتمع الأمريكي، أبرزها أعضاء من الحزب الديمقراطي، ومؤسسات حقوقية، بل وبعض الشركات متعددة الجنسيات التي ترى في القرار تعديًا على المبادئ الإنسانية وتهديدًا للاستقرار الاجتماعي.

وأبرز الدكتور العناني أن الأزمة اشتدت بعد لجوء ترامب إلى نشر الحرس الوطني في عدد من الولايات، وعلى رأسها كاليفورنيا، معتبرًا أن هذا الإجراء يُعد تجاوزًا دستوريًا لصلاحيات حكّام الولايات، مما دفع حاكم ولاية كاليفورنيا للتصريح بأن ترامب تخطى حدود القانون الفيدرالي، خاصة وأن الصلاحيات الأمنية في الولايات متروكة دستوريًا لحكامها وليس للرئاسة.

واعتبر العناني أن ما تشهده الولايات المتحدة اليوم من اضطرابات هو منعطف حاد في تاريخها، مؤكدًا أن شخصية ترامب وتصميمه على المضي في قراراته التصعيدية، تجعلان من التراجع أمرًا مستبعدًا. بل على العكس، يرى أنه سيزيد من وتيرة التصعيد في مواجهة الاحتجاجات، رغم تصاعد حالة الغليان الشعبي واتساع رقعة المتضامنين.

وفي السياق ذاته، أشار العناني إلى أن الأزمة تعكس حالة من الانقسام العميق داخل النخبة السياسية الأمريكية، حيث يهاجم عدد من أعضاء الحزب الديمقراطي قرارات ترامب، سواء تلك المتعلقة بالهجرة أو بسياساته الاقتصادية، كفرض الرسوم الجمركية على الصين، وهو ما أدى إلى تباطؤ الأسواق العالمية وارتفاع معدلات التضخم داخل الولايات المتحدة.

وأضاف أن هذا التصعيد السياسي بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي لا ينفصل عن السياق الانتخابي، حيث يسعى الديمقراطيون إلى استغلال أخطاء ترامب المحتملة، سواء في الداخل أو في السياسات الخارجية، لتعزيز فرص مرشحهم في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وختامًا، حذر الدكتور أحمد العناني من خطورة تصاعد هذا الصراع الداخلي، مشيرًا إلى أن استمرار الاحتجاجات العنيفة قد يؤدي إلى اضطرابات تهدد الاستقرار السياسي والاجتماعي في الولايات المتحدة، وربما تُحدث تحولات عميقة على غرار ما جرى في التجربة السوفيتية. وفي الوقت نفسه، يرى أن ترامب لن يتراجع، بل سيواصل الاعتماد على الأدوات الأمنية، كالحرس الوطني، لتنفيذ سياساته، الأمر الذي يتطلب تدخلاً عاجلاً من البيت الأبيض لمعالجة الأزمة بشكل جذري قبل أن تتفاقم أكثر.

طباعة شارك لوس أنجلوس ترامب دونالد ترامب

مقالات مشابهة

  • ترامب يؤكد وقوف الولايات المتحدة بجانب إسرائيل في عدوانها على إيران
  • الصين تؤكد التوصل إلى اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة
  • ارتفاع المداخيل الجمركية الصافية بالمغرب إلى 39,1 مليار درهم
  • ترامب يعيد قضية الرسوم الجمركية الأحادية إلى الواجهة.. ما القصة؟
  • معركة الرسوم الجمركية تهدأ مؤقتاً.. ماذا يعني الاتفاق الأمريكي الصيني للأسواق؟
  • كاتب أميركي: الولايات المتحدة لم تعد بلدا مستقرا
  • ترامب يعتزم تحديد الرسوم الجمركية
  • الولايات المشتعلة.. هل يقود قرار ترامب بطرد المهاجرين أمريكا نحو المجهول؟
  • روسيا تخفض الرسوم الجمركية على صادرات القمح من 18 إلى 24 يونيو
  • اتفاق أمريكي صيني بشأن الرسوم الجمركية.. هذه تفاصيله