الصين تعلق على الرسوم الجمركية الأمريكية : السوق قالت رأيها
تاريخ النشر: 5th, April 2025 GMT
أبريل 5, 2025آخر تحديث: أبريل 5, 2025
المستقلة/- قالت الصين يوم السبت إن “السوق قالت رأيها” برفضها رسوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمركية، ودعت واشنطن إلى “مشاورات متكافئة” بعد رد الفعل الحاد للأسواق العالمية على الرسوم التجارية والذي استدعى ردا صينيا.
وأصدرت العديد من جمعيات التجارة الصينية في قطاعات متنوعة، من الرعاية الصحية والمنسوجات إلى الإلكترونيات، بيانات يوم السبت تدعو فيها إلى اتخاذ موقف موحد في استكشاف أسواق بديلة، محذرة من أن الرسوم الجمركية ستؤدي إلى تفاقم التضخم في الولايات المتحدة.
وقال قوه جيا كون المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في منشور على فيسبوك صباح يوم السبت “السوق قالت كلمتها”. ونشر صورة تظهر انخفاضات الأسواق الأمريكية يوم الجمعة.
وفرض ترامب رسوما جمركية إضافية بنسبة 34 بالمئة على السلع الصينية كجزء من الرسوم الجمركية الباهظة المفروضة على معظم شركاء الولايات المتحدة التجاريين، ليصل إجمالي الرسوم الجمركية المفروضة على الصين هذا العام إلى 54 بالمئة.
وأغلق ترامب ثغرة تجارية كانت تسمح بإعفاء الطرود منخفضة القيمة من الصين التي تدخل الولايات المتحدة من الرسوم الجمركية.
وأدى هذا إلى رد انتقامي واسع النطاق من الصين يوم الجمعة، شمل فرض رسوم إضافية بنسبة 34 بالمئة على جميع السلع الأمريكية وقيودا على تصدير بعض المعادن النادرة مما أدى إلى تصعيد الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
وهوت أسواق الأسهم العالمية بقوة عقب رد الصين الانتقامي وتصريحات ترامب يوم الجمعة بأنه لن يغير مساره، مما أدى إلى استمرار الخسائر الحادة التي أعقبت إعلان ترامب الأولي عن الرسوم الجمركية في وقت سابق من الأسبوع، ما دفع الأسواق لتسجيل أكبر خسائرها منذ جائحة كورونا. وسجل المؤشر ستاندرد اند بورز 500 تراجعا أسبوعيا بلغ تسعة بالمئة.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: الرسوم الجمرکیة
إقرأ أيضاً:
أوبك: السوق تتجه نحو توازن أقوى بدعم من آسيا
أبقت منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك في تقريرها الشهري لشهر ديسمبر 2025 على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط عند مستويات قوية، وواصلت الإشارة إلى توازن ثابت بين العرض والطلب خلال عامي 2025 و2026 مع بقاء الإمدادات الإضافية محدودة.
وذكرت المنظمة في تقريرها الصادر الخميس أن الطلب العالمي سيواصل نموه في عام 2025 بمقدار 1.3 مليون برميل يوميًا ليصل إلى متوسط 105.1 مليون برميل يوميًا، وارتفع التوقع لنمو الطلب في عام 2026 بمقدار 1.4 مليون برميل يوميًا ليبلغ 106.5 مليون برميل يوميًا، وارتكز هذا النمو على استهلاك الدول غير الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية خصوصًا الصين والهند ودول آسيا والشرق الأوسط وأميركا اللاتينية.
وسجلت دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية نموا محدودًا بلغ 0.1 مليون برميل يوميًا في 2025 و0.2 مليون برميل يوميًا في 2026، وارتبط هذا النمو بتحسن مستويات الاستهلاك في أميركا الشمالية.
وعلى صعيد الإمدادات، أشارت المنظمة إلى ارتفاع إنتاج السوائل من خارج دول تحالف أوبك بلس بمقدار مليون برميل يوميًا في 2025 ليصل إلى 54.1 مليون برميل يوميًا، وارتفع المعروض في 2026 بمقدار 0.6 مليون برميل يوميًا ليبلغ 54.8 مليون برميل يوميًا، وقادت الولايات المتحدة والبرازيل وكندا والأرجنتين هذه الزيادات.
وارتفع إنتاج دول تحالف أوبك بلس في نوفمبر بمقدار 43 ألف برميل يوميًا ليصل إلى 43.06 مليون برميل يوميًا وفق البيانات الثانوية المعتمدة، وواصل إنتاج السوائل غير التقليدية وسوائل الغاز الطبيعي نموه بمقدار 100 ألف برميل يوميًا في 2025 ليبلغ 8.6 مليون برميل يوميًا، وارتفع بمقدار مماثل في 2026 ليصل إلى 8.8 مليون برميل يوميًا.
وأشار التقرير إلى أن الطلب على خام دول التحالف سيبلغ في 2025 نحو 42.4 مليون برميل يوميًا بزيادة 300 ألف برميل يوميًا عن 2024، وارتفع الطلب في 2026 إلى 43 مليون برميل يوميًا بزيادة 600 ألف برميل يوميًا، واعتُبر ذلك مؤشرًا على استمرار دور التحالف في ضبط توازن السوق خلال المرحلة المقبلة.
وذكرت المنظمة أن أساسيات السوق بقيت متماسكة في ظل استمرار انخفاض المخزونات التجارية في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية دون متوسط السنوات الخمس، واعتُبرت هذه المستويات عنصر دعم إضافي لاستقرار السوق في المرحلة المقبلة.
وفي جانب النشاط الاقتصادي العالمي، توقعت المنظمة نمو الاقتصاد العالمي بنسبة 3.1 بالمئة في عامي 2025 و2026 بدعم من الإنفاق المالي وتراجع حدة النزاعات التجارية، وارتفع النمو المتوقع للاقتصاد الأميركي إلى 1.8 بالمئة في 2025 و2.1 بالمئة في 2026، وبلغت توقعات نمو الصين 4.8 بالمئة و4.5 بالمئة، بينما حققت الهند 6.7 بالمئة و6.6 بالمئة، واستقرت منطقة اليورو عند 1.2 بالمئة في العامين نفسيهما.
وشهدت أسعار الشحن البحري للنفط الخام ارتفاعات قوية في نوفمبر، وارتفعت أسعار ناقلات VLCC على مسار الشرق الأوسط – الشرق بنسبة 34 بالمئة وعلى مسار الشرق الأوسط – الغرب بنسبة 30 بالمئة، وارتبطت هذه الارتفاعات بزيادة حركة التجارة وارتفاع تكاليف التأمين.
وسجلت واردات الولايات المتحدة ارتفاعًا إلى 5.9 مليون برميل يوميًا، وانخفضت صادراتها إلى 3.5 مليون برميل يوميًا، وحافظت الصين على مستوى قوي لواردات الخام عند 11.4 مليون برميل يوميًا بزيادة 8 بالمئة على أساس سنوي، وانخفضت المخزونات التجارية في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في أكتوبر بمقدار 32 مليون برميل لتبلغ 2.83 مليار برميل.