هل تفقد العُملة الخضراء هيمنتها؟ .. الدولار يهوى عالميًا بعد رسوم أمريكا الجمركية
تاريخ النشر: 6th, April 2025 GMT
شهد الدولار الأمريكي تراجعًا حادًا في الأسواق العالمية خلال الساعات الماضية، وجاء هذا الانخفاض في ظل تصاعد المخاوف من تباطؤ الاقتصاد الأمريكي، مدفوعًا بخطوات غير متوقعة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أعلن عن حزمة جديدة من الرسوم الجمركية وُصفت بأنها "عدوانية وغير مسبوقة".
نظرة على الأداء السعري للعملةانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية، بنسبة 2.
كما سجّل المؤشر يوم الأربعاء خسارة بنسبة 0.5%، في أول تراجع خلال ثلاثة أيام، متأثرًا بانخفاض عوائد السندات الأمريكية.ترامب يعيد إشعال فتيل الحرب التجارية
السبب الأبرز لهذا التراجع الحاد في قيمة الدولار كان قرار دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية مشددة على عدد من الشركاء التجاريين الرئيسيين للولايات المتحدة، في إطار ما أُطلق عليه "يوم التحرير التجاري".
وبموجب هذا الإعلان، ستُفرض رسوم جمركية تصل إلى 36% على السلع القادمة من الصين، و24% على اليابان، و20% على الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى رسوم بنسبة 25% على السيارات المصنّعة خارج الولايات المتحدة.
وقد فُسّرت هذه الإجراءات على أنها محاولة لإعادة تشكيل النظام التجاري العالمي بطريقة أكثر عدوانية، ما دفع المستثمرين إلى التخلي عن الدولار لصالح عملات أخرى أكثر استقرارًا.
تباطؤ اقتصادي يلوح في الأفقإلى جانب الرسوم الجمركية، تزايدت المخاوف من تباطؤ اقتصادي محتمل في الولايات المتحدة، خاصة بعد صدور بيانات اقتصادية دون التوقعات، ما قد يضطر مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى تسريع وتيرة خفض أسعار الفائدة خلال العام الجاري.
كما سجل عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات انخفاضًا بنسبة 2.1% ليبلغ 4.040%، وهو أدنى مستوى في ستة أشهر، مما ساهم في الضغط السلبي على الدولار، باعتبار العائدات من المؤشرات الأساسية التي يعتمد عليها المستثمرون لتقييم قوة العملة.
مخاوف مشروعة وتحديات قادمةيعكس التراجع الكبير في قيمة الدولار الأمريكي حجم القلق السائد في الأسواق العالمية تجاه السياسات الاقتصادية والتجارية الأمريكية.
وبينما يترقب المستثمرون خطوات مجلس الاحتياطي الفيدرالي القادمة، يبقى التساؤل الأهم: هل تستمر موجة الانخفاض هذه، أم تشهد العملة الأمريكية انتعاشًا مرتقبًا؟
في كل الأحوال، يبدو أن الاقتصاد الأمريكي أمام مفترق طرق حاسم، يحتاج إلى سياسات أكثر توازنًا واستقرارًا لتفادي أزمة أعمق قد تؤثر، ليس فقط على الدولار، بل على النظام المالي العالمي بأكمله.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب العملة الأمريكية اليابان الصين الدولار الولايات المتحدة
إقرأ أيضاً:
البورصات العالمية بين القلق من رسوم ترامب وصعود العقود الآجلة الأمريكية
تباينت مؤشرات الأسهم العالمية، اليوم الاثنين، إذ ارتفعت مؤشرات الأسهم الأوروبية، في حين تراجعت نظيراتها الآسيوية عقب الانخفاض الحاد الذي شهدته وول ستريت يوم الجمعة الماضي.
ودعت بكين، اليوم، الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى سحب تهديده الذي أطلقه الجمعة الماضية بشأن رفع الرسوم الجمركية على السلع الصينية، وذلك بعدما فرضت الصين قيوداً أكثر صرامة على صادرات المعادن النادرة، وهي مواد أساسية تُستخدم في تصنيع كل شيء من الإلكترونيات الاستهلاكية إلى محركات الطائرات.
وأدى احتمال تصاعد التوتر بين أكبر اقتصادين في العالم إلى اضطراب الأسواق، ما أسفر عن أسوأ أداء يومي للأسهم الأميركية منذ أبريل/نيسان الماضي. ولم يسحب ترامب تهديده حتى الآن، غير أنه اتخذ لهجة أكثر اعتدالًا مطلع الأسبوع، مما ساهم في تهدئة مخاوف المستثمرين، وفق وكالة "أسوشيتد برس".
وقال ترامب في منشور عبر منصة "تروث سوشال" أمس الأحد: "الولايات المتحدة تريد مساعدة الصين، لا الإضرار بها!!!".
وارتفع مؤشر داكس الألماني بنسبة 0.5% ليصل إلى 24367.45 نقطة، كما صعد مؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة مماثلة ليبلغ 7957.52 نقطة، في حين ارتفع مؤشر فوتسي 100 البريطاني بنسبة تقل عن 0.1% مسجلًا 9431.44 نقطة.
كما ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.4%، والعقود الآجلة لمؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 1%.
وفي آسيا، تراجع مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 1.5% إلى 25889.48 نقطة، كما انخفض مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 0.2% إلى 3889.50 نقطة.
وهبط مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية بنسبة 0.7% إلى 3584.55 نقطة، فيما تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز/إيه إس إكس 200 الأسترالي بنسبة 0.8% إلى 8882.80 نقطة.
كما انخفض مؤشر تايكس التايواني بنسبة 1.4%، ومؤشر سينسكس الهندي بنسبة 0.2%، وأُغلقت الأسواق في طوكيو بمناسبة عطلة رسمية.
بورصة وول ستريت أنهت الأسهم تداولات الأسبوع الماضي على انخفاض حاد
وفي بورصة وول ستريت، أنهت الأسهم تداولات الأسبوع الماضي على انخفاض حاد يوم الجمعة، إذ تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 2.7% ليصل إلى 6552.51 نقطة، في أسوأ يوم له منذ أبريل الماضي.
كما انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 1.9% إلى 45479.60 نقطة، فيما تراجع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 3.6% ليبلغ 22204.43 نقطة.
وفي سوق السندات، تراجع العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات إلى 4.05% مقارنة بـ 4.14% في ختام تعاملات الخميس الماضي.
أما في أسواق الطاقة، فقد ارتفعت أسعار النفط بأكثر من دولار للبرميل خلال تعاملات اليوم الاثنين.
وفي أسواق العملات، ارتفع سعر الدولار الأميركي مقابل الين الياباني إلى 152.20 ين من 151.89 ين يوم الجمعة، في حين تراجع اليورو إلى 1.1589 دولار من 1.1614 دولار.