تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في هذا اليوم المبارك، نحتفل بذكرى أحد القديسة مريم المصرية البارة، التي عاشَت حياتها في إسكندرية، قبل أن تتحول إلى نموذجٍ ملهم للتوبة والتغيير. إنّ قصتها التي تفيض بالنعمة والعزيمة تروي كيف تحوّلت من حياةٍ كانت مليئة بالفجور إلى حياةٍ مليئة بالقداسة والجهاد الروحي.


 

التحول من حياة الفجور إلى التوبة


 

وُلدت مريم في مصر وعاشت في الإسكندرية.

في سن الثانية عشرة، تركت والديها، وانغمست في حياة الدعارة، متأثّرة برغباتها الجسدية. لم تكن حياتها تلك بدافع الربح، بل كان شغفها بالفجور هو الدافع الأساسي. ومع مرور الوقت، اضطرت للعيش على الصدقات وأحيانًا العمل في غزل الكتان.


 

سعيها إلى أورشليم للغواية والتوبة


 

توجّهت مريم إلى أورشليم مع مجموعة من الحجاج، حيث كانت تتبع أسلوبها في الغواية، محاولَةً أن تجد المزيد من العشاق. ومع اقتراب يوم رفع الصليب المقدس، قررت أن تحاول دخول الكنيسة لرؤية الصليب، لكنها وجدت حاجزًا يمنعها من التقدم. فشعرت بخجلها العميق وبدأت تعي أن حياتها المليئة بالخطيئة كانت السبب وراء هذا الحاجز الروحي.


 

التحول الروحي


 

مريم، في لحظةٍ من التوبة العميقة، رفعت نظرها إلى أيقونة والدة الإله، وتضرعت إليها أن تساعدها في نيل مغفرة الله. وقالت إنّها لن تعود إلى حياتها السابقة بعد أن تلتقي بالصليب المقدس. وفعلاً، بمجرد أن أخلصت نيتها، تمكّنت من دخول الكنيسة ورؤية الصليب، حيث سجدت له وعاهدت الله على التوبة.


 

حياة النسك والجهاد الروحي


 

بعد توبتها، انتقلت مريم إلى البرية بالقرب من نهر الأردن، حيث قضت ما تبقى من حياتها في النسك والعبادة، محاربةً رغباتها القديمة والتمسك بنعمة الله. عاشت حياة قاسية، إذ كانت تتغذى على بعض البقول والماء القليل، وكانت تتحمل مشاق البرية من شدة الحرارة والبرد.


 

لقاؤها بالأب زوسيما


 

في أحد الأيام، قابلت الأب زوسيما في البرية، الذي كان قد خرج بحثًا عن لقاء مع أحد الناسك المخلصين. طلبت منه أن يأتي إليها مع القربان المقدس في ليلة العشاء السري، وبعد عام من هذا اللقاء، عاد الأب زوسيما ليجد جثمان القديسة ممدّدًا على ضفاف نهر الأردن، حيث كانت قد توفيت بعد أن أكملت جهادها.


 

رُقاد القديسة


 

بعد مرور عام، عاد الأب زوسيما إلى المكان الذي التقى فيه بالقديسة مريم ليجد جسدها في حالة من السلام، كما لو كانت نائمة. وقام بدفن جسدها بعد أن ظهرت له علامات تدل على طلبها عدم الكشف عن سرّ حياتها السابقة. كانت هذه لحظة تعبير عن طهارتها الكاملة وتوبتها التامة.


 قدوة للتوبة والنقاء


 

إنّ حياة القديسة مريم المصرية البارة تظل مصدر إلهام للكثيرين، فهي تبيّن أن التوبة الصادقة، مهما كانت الخطايا التي ارتكبها الإنسان، قادرة على تحويل القلب وإزالة عواقب الماضي. لقد أصبحت مريم مثالًا حيًا للقوة الروحية، والقدرة على الانتصار على النفس.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أقباط أقباط الإرثوذكس القدیسة مریم

إقرأ أيضاً:

مريم الجندي تلفت الأنظار بأحدث جلسة تصوير

شاركت الفنانة الشابة مريم الجندي الجمهور والمتابعين أحدث جلسة تصوير خضعت لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ونشرت مريم صوراً بالأبيض والأسود، عبر حسابها الرسمي بموقع "انستجرام"، وتفاعل معها عدد من الفنانيين منهم ملك زاهر، والفنانة هنادي مهنا.


كشفت الفنانة مريم الجندي عن رايها فى تجربة مسلسل “ما تراه ليس كما يبدو” الذى يعتمد على 7 حكايات مختلفة حيث شاركت فى واحدة منها وهي بعنوان “فلاش باك”.

وقالت مريم الجندي: شعرت أن هناك حالة من التنوع الثري مع وجود 7 حكايات، كل منها فريق مختلف، يخلق تنوع بصري وفني ودرامي كبير.

وأضافت مريم الجندي: وهذا يساهم فى متعة المشاهد الذى يتنقل بين هذه العوالم دون ملل.

طباعة شارك الفنانة الشابة مريم الجندي مريم الجندي ما تراه ليس كما يبدو تجربة مسلسل “ما تراه ليس كما يبدو” احدث ظهور لمريم الجندي

مقالات مشابهة

  • حماس : باب التوبة والعفو العام مفتوح حتى مساء الأحد المقبل
  • قبل انطلاقته.. مريم الخشت تشوق الجمهور لشخصيتها في «ورد وشوكولاته»
  • عندها اكتئاب.. فتاة تتخلص من حياتها في البدرشين
  • كلما أتوب أعود للذنب مرة أخرى.. فهل يقبل الله توبتي وماذا أفعل؟
  • دعاء التوبة من الذنب المتكرر.. ردده بعد المغرب واغتنم الأجر
  • حياة جديدة في داخلي.. دانييلا رحمة تحتفل بعيد ميلادها
  • الكنيسة الأسقفية تدعم اتفاق شرم الشيخ وجهود الدولة المصرية من أجل السلام
  • كيف أتوب من التقصير في إخراج الزكاة؟.. الأزهر يجيب
  • هالة صدقي تثير الجدل بتصريحاتها عن دور الرجل في حياتها
  • مريم الجندي تلفت الأنظار بأحدث جلسة تصوير