بحث التعاون البحثي والأكاديمي بين جامعتي السلطان قابوس وتالين
تاريخ النشر: 6th, April 2025 GMT
مسقط- الرؤية
استقبلت جامعة السلطان قابوس وفدا من جامعة تالين بجمهورية إستونيا برئاسة الأستاذ الدكتور تونو فيك رئيس الجامعة، بهدف تعزيز التعاون الأكاديمي والثقافي بين المؤسستين، مع التركيز على مجالات العلوم الإنسانية وتقنيات التعليم والتبادل الثقافي.
وكان في استقبال الوفد الزائر صاحب السمو السيد الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد رئيس جامعة السلطان قابوس، بحضور صاحبة السمو السيدة الدكتورة منى بنت فهد آل سعيد مساعدة رئيس الجامعة للتعاون الدولي، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية.
وفي مستهل الاجتماع، قدّم صاحب السمو السيد الدكتور رئيس الجامعة لمحة عامة عن رؤية الجامعة ورسالتها، موضحًا انسجامها مع أهداف رؤية "عُمان 2040". وأكد أهمية الحفاظ على الهوية الوطنية مع مواكبة التطورات المستمرة في مختلف المجالات، لا سيما في مجالي التكنولوجيا والتعليم.
من جانبه، قدم البروفيسور تونو فيك لمحة عن الإطار الثقافي والأكاديمي لجامعة تالين، مسلطًا الضوء على الجهود المبذولة للتوازن بين البحث العلمي باللغة الإنجليزية وتعزيز الثقافة واللغة الإستونية، واستعرض هيكل الجامعة الذي يضم كليات في مجالات العلوم الإنسانية، والتقنيات الرقمية، وعلوم التربية، والعلوم الطبيعية، والصحة، وأشار إلى اهتمام الجامعة المتزايد بالدراسات العربية.
وتناول الاجتماع أيضًا تأثير الاتجاهات العالمية الراهنة- مثل الاعتماد المتزايد على الشاشات، وصعود الذكاء الاصطناعي، وأهمية الثقافة الرقمية- على التعليم والبحث العلمي والحياة اليومية، كما استعرض الجانبان سبل التعامل مع هذه التحديات ضمن السياق الأكاديمي.
وتطرقت المناقشات إلى المبادرات البحثية الجارية والناشئة في سلطنة عُمان، والدعم الذي تقدمه جامعة السلطان قابوس لتعزيز بيئة بحثية فاعلة. وأكد صاحب السمو أن هدف الجامعة لا يقتصر على تخريج دفعات من الطلبة، بل إعداد أجيال قادرة على الاستمرار في النجاح والإسهام الإيجابي في المجتمع.
ومن المقرر أن تشمل زيارة الوفد جولات في عدد من كليات الجامعة، ومركز الدراسات العُمانية، ومركز الابتكار ونقل التكنولوجيا، بما يسهم في تعزيز الحوار والتعاون بين المؤسستين.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
عمان المستقبل...
التخطيط السليم هو النواة الأولي لزراعة شجرة الانجازات
واذا كنت تخطط لبناء دولة حديثة فلابد وأن يكون القائمون
علي تخطيط هذه الدولة علماء
لديهم رؤية كاملة لما يقومون به.
هكذا هي عمان.. حاضرها ومستقبلها التي خطط لها وشيدها المغفور له جلالة السلطان قابوس بن سعيد رحمه
الله .
كانت بصيرته تنظر إلي المستقبل وعقله ينقل حاضر بلاده الي سنوات بعيدة حيث تكون عمان المستقبل ؛ هذا ما
رسمه السلطان قابوس لعمان في حاضرها ؛فكانت عمان الحاضر
من اجل المستقبل ؛ خطط لكل
شييء في عمان وفي جميع المجالات .بدأها بتطوير الإنسان العماني وما يرتقي به ( التعليم.
الصحة .المسكن. الاتصالات .الشوارع. الجامعات. تربية النشيء والصغار ).
الحفاظ علي المشيب والمسن
بتوفير له الحياة الكريمة .
فتح باب تعليم الشباب في ارقي
الجامعات العالمية وهذا هو الاستثمار في العقول لأنها هي
التي تبني الاوطان للمستقبل.
وحقا مافعله السلطان قابوس رحمه الله فقد بني عمان المستقبل لشعب عمان .
فعندما تبني الإنسان فأنت تبني
دولة كاملة ؛ وعندما تهمل بناء
العقول والإنسان فأنت تهدم مجتمع بكامله ودولة بكامل
أركانها ؛ والدولة من صنع الانسان وليس العكس.
وهذه هي حقيقة أساس بناء
اي دولة متقدمة.
والان عمان الشقيقة تحصد مازرعه القائد والإنسان السلطان
قابوس بن سعيد رحمه الله دولة حديثة ومتطورة في كل
المجالات.
اذا نظرت إلي عمان تجدها تتحدث معك من العقد الثالث
في الألفية الثالثة ؛وتطل عليك
باحدث نظم العمران في كل مكان ؛ ولاتنسي تراثها وحضارتها الممتدة لآلاف السنين
في عمق التاريخ .
فهي تمتلك الماضي بحضارتها
وفي الصفوف الاولي بتطورها
فعمان ماضي وحاضر ومستقبل.
وقد شاهدت ما تخطط له عمان
الان في كل المجالات
وما يستكمله جلالة السلطان هيثم علي هدي ودرب السلطان
قابوس رحمه الله ليستكمل مسيرة الانجازات لبناء مستقبل
عمان .
هذا ما رأيته معروضا علي شاشة كبيرة للضيوف الذين
شاركوا عمان الشقيقة بعيدها
الوطني .
اشاهد وكانني أعيش المستقبل
معهم ؛ في رؤيتهم له ومكانة عمان فيه ؛ وهذا لم يأت صدفة
ولكن برؤية وتخطيط سليم لدولة حديثة في شتي المجالات
لاستكمال مسيرة من وضع النواة الأولي لبناء عمان المستقبل .
وهذا هو المسار الحقيقي للقيادة
الحكيمة لبناء الأمم والتي تأتي
لتستكمل البناء وفق خطط موضوعة تتوارثها الاجيال لأن
من وضعوها لديهم نظرة مستقبلية لا خطط عشوائية غير
مدروسة ؛ لا تتغير بتغير الأشخاص ؛ بل هي أسس ومباديء ومنهاج تسير عليه
الدولة جيلا بعد جيل لانه وضع
بالعلم الخبرة وتأتي الإرادة السياسية لاستكمال المسيرة
علي نفس الدرب فتكون المحصلة تطور وإنجازات دولة
في مختلف القطاعات والمؤسسات الخدمية والإنتاجية والعلمية والبحثية و
الأكاديمية وغيرها.
هكذا هي سيرة السلطان قابوس
رحمه الله باني عمان الحاضر ومسيرة عمان
الشقيقة في عهد السلطان هيثم
حفظه الله ليستكمل البناء لعمان
المشرقة بتقدمها لرفعة أبناؤها
وشعبها العربي الاصيل.
عضو اتحاد الكتاب
[email protected]