كيف استفز “فينيسيوس” جماهير فريقه “ريال مدريد”
تاريخ النشر: 7th, April 2025 GMT
الجديد برس|
أثار البرازيلي فينيسيوس جونيور غضب جماهير ريال مدريد بعد الهزيمة الصادمة للنادي الملكي أمام مضيفه فالنسيا في الدوري الإسباني.
وخسر ريال مدريد، أمس الأحد، من فالنسيا 1-2 ضمن مباريات الجولة الـ30 من الليغا في مباراة أهدر فيها فينيسيوس ركلة جزاء في الشوط الأول وفي الثاني سجّل هدف التعادل (1-1).
وبحسب صحيفة “سبورت” الإسبانية كان فينيسيوس واحدا من لاعبي مدريد الذين تعرّضوا لانتقادات قاسية خلال مباراة فالنسيا وبعدها خصوصا أن الخسارة قلّلت من حظوظ الفريق في التتويج باللقب.
وأطلقت جماهير الريال صفارات الاستهجان ضد لاعبها البرازيلي بسبب مستواه المتدني وإهداره ركلة الجزاء.
ورغم ذلك احتفل فينيسيوس بعد المباراة بمعادلة رقم مواطنه رونالدو نازاريو مع ريال مدريد، إذ سجّل كل منهما 104 أهداف بقميص النادي الملكي في جميع البطولات.
وعبر فينيسيوس خلال منشور شاركه عبر حسابه الرسمي على “إنستغرام”، عن فخره الكبير بمعادلة رقم رونالدو وهو ما زاد من حنق جماهير النادي الملكي ضده.
وكتب فينيسيوس “هذا يوم خاص. إنه لشرف كبير أن أكون قد وصلت إلى نفس عدد أهداف قدوتي، وأن أكون بجانبه كأكثر برازيلي سجل أهدافا في تاريخ هذا النادي”.
وأضاف “جئت إلى هنا كطفل، وقد أرشدني رونالدو إلى طريق الشباك. شكرا لك على النصائح التي قدمتها لي أيها الظاهرة”.
وختم فينيسيوس منشوره برسالة إلى جماهير ريال مدريد حيث قال “كانت مباراة سيئة ونعلم أننا بحاجة إلى التحسن، لكننا فريق لا يستسلم أبدا. نراكم في لندن”، في إشارة منه إلى مواجهة أرسنال في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا يوم الثلاثاء المقبل.
ولم يلق هذا المنشور ترحيبا من جماهير ريال مدريد خاصة كلمة “يوم خاص”، لتنهال على فينيسيوس التعليقات الغاضبة.
ومن أبرز هذه التعليقات “هذا ليس وقتا مناسبا لذلك، لقد خسرنا الليغا”، “لقد خسرنا الليغا وتنشر ذلك. هل أنت مجنون؟”، “أنت تتحدث أكثر وتلعب أقل”، “لم يلعب جيدا وأهدر ركلة جزاء وعنده الجرأة ليتحدث بهذه الطريقة، إنه شيء محزن”.
وترى “سبورت” أن علاقة فينيسيوس بجماهير ريال مدريد تبدو أكثر هشاشة من أي وقت مضى، خاصة أن الشاب البرازيلي لا يقدّم الأداء المتوقع منه هذا الموسم بعد بداية العام الجديد.
وقالت “مع تراجع مستوى الفريق بشكل عام بدأ جزء من جماهير ريال مدريد يحمّله مسؤولية ما يحدث”.
ويمكن القول إن فينيسيوس يعيش موسما صعبا مع ريال مدريد حيث غاب عن العديد من المباريات بسبب الإصابات والإيقاف بداعي تراكم البطاقات الملونة، كما أنه يقدّم مستوى متذبذبا مع الفريق، وهو ما جعله عرضة للانتقادات ما بين الفينة والأخرى.
وهناك من يرى أن اللاعب البرازيلي لم يتأقلم بعد مع التشكيلة الحالية للنادي الملكي التي دخل إليها الفرنسي كيليان مبابي.
وما زاد الطين بلّة هي الأخبار التي تنتشر على فترات متقطعة عن إمكانية رحيل فينيسيوس عن ريال مدريد وخوضه تجربة جديدة خاصة في الدوري السعودي.
وكانت صحيفة “آس” الإسبانية ذكرت في يناير الماضي أن السعودية تستعد لحملة ضخمة في سوق الانتقالات الصيفية المقبلة وأبرزها التعاقد مع فينيسيوس.
كما قدّرت الصحيفة قيمة الصفقة البالغة مليار يورو تُدفع لفينيسيوس على 5 سنوات بواقع 200 مليون يورو في الموسم الواحد، إضافة إلى نحو 300 مليون يورو (وهو رقم قياسي في الانتقالات) لإقناع ريال مدريد بالاستغناء عنه.
يُذكر أن فينيسيوس لعب مع ريال مدريد هذا الموسم 42 مباراة بجميع البطولات سجل خلالها 19 هدفا وقدّم لزملائه 13 تمريرة حاسمة وفق أرقام موقع “ترانسفير ماركت” الشهير.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
قبل ريال مدريد.. ماذا يقدم مبابي في «الموسم الثاني»؟
معتز الشامي (أبوظبي)
بعد انتظار طويل، انتهى العام الأول لكيليان مبابي في العاصمة من دون الفوز بأي من الألقاب الثلاثة الكبرى، الدوري الإسباني، دوري أبطال أوروبا، كأس ملك إسبانيا، ومع ذلك فإن الأداء الفردي للمهاجم الفرنسي كان على قدر التوقعات، أو على الأقل هذا ما تقوله الأرقام.
سجل 31 هدفاً في الدوري، وحصد الحذاء الذهبي، وكان اللاعب الأكثر تسجيلاً للأهداف بموسمه الأول بجميع المسابقات في تاريخ ريال مدريد، متجاوزاً إيفان زامورانو وكريستيانو رونالدو، وعادة ما يكون العام الأول في النادي بمثابة فترة للتأقلم، لذا يُهدد مبابي بكسر هذه الأرقام المذهلة في موسمه الثاني، وهل يتفوق على كريستيانو رونالدو مجدداً؟
وأظهرت التجارب السابقة أن كيليان مبابي نجح باستمرار في تحسين سجله التهديفي والتمريرات الحاسمة في عامه الثاني مع النادي، حدث هذا له مع موناكو وباريس سان جيرمان، وفي موسمه الاحترافي الأول، سجل الفرنسي 6 أهداف، وقدّم 3 تمريرات حاسمة في 26 مباراة، بمعدل 0.35 هدف في المباراة.
وكان الموسم التالي بمثابة انطلاقته الحقيقية لاعباً من الطراز الرفيع، انتهى موسم 2016/2017 المميز، بتسجيله 28 هدفاً، و13 تمريرة حاسمة في 46 مباراة، بمعدل 0.89 هدف مباشر في المباراة.
وكان هذا التطور واضحاً أيضاً في موسمه الثاني مع باريس، ففي البداية حقق أرقام جيدة: 21 هدفاً و17 تمريرة حاسمة في 46 مباراة (0.83 نقطة في المباراة الواحدة)، لكن في موسمه الثاني، بلغ ذروة تألقه، حيث حطم هذه الأرقام القياسية، مسجلاً 39 هدفاً و18 تمريرة حاسمة في 43 مباراة فقط، بمعدل مساهمة في أكثر من هدف واحد في المباراة (1.32 نقطة في المباراة).
وهذا يعني أن لاعب كرة القدم الفرنسي يميل إلى مضاعفة سجله التهديفي تقريباً في موسمه الثاني، وهذه مساهمات كيليان مبابي التهديفية في أول موسمين له مع النادي «موناكو: 0.35 و0.89، سان جيرمان 0.83 و1.32، ريال مدريد 0.83».
وحقق مبابي الموسم المنقضي نفس معدل المشاركة التهديفية، كما فعل في موسمه الأول في باريس (0.83 نقطة في المباراة الواحدة)، وإذا سار على نفس النهج الذي اتبعه في سان جيرمان، فإن الفرنسي سيرفع سقف التوقعات في موسمه الثاني، ليصل إلى معدل 1.32 هدف في المباراة الواحدة، وهذا الرقم ليس غريباً في مدريد، إذ إنه نفس الرقم الذي سجله رونالدو في موسمه الثاني لاعباً في ريال مدريد، وسجل رونالدو أهدافاً أقل من مبابي في موسمه الأول، لكنه لم يتمكن من المشاركة إلا في 35 مباراة بسبب الإصابة، لذلك مكّنته أهدافه الـ33 و10 تمريرات حاسمة من تجاوز معدل المشاركة التهديفية (1.22 نقطة في المباراة).
ولم يكتفِ النجم البرتغالي بذلك، بل تألق تحت قيادة مورينيو في موسمه الثاني، حيث فاز بالحذاء الذهبي، وسجل أرقاماً مذهلة، 53 هدفاً و18 تمريرة حاسمة في 54 مباراة، وبلغ متوسط مشاركته التهديفية حوالي 1.32 هدف في المباراة، بما في ذلك الأهداف والتمريرات الحاسمة، وهو رقم من المتوقع أن يحققه مبابي إذا استمر في تطوره.