يناقش دعم النظام الصحي.. مؤتمر تعافي حمص يبدأ فعالياته بحمص
تاريخ النشر: 7th, April 2025 GMT
حمص-سانا
برعاية وزارة الصحة، بدأت صباح اليوم فعاليات مؤتمر تعافي حمص الذي تقيمه منظمة ميدغلوبال العالمية، بالمشاركة مع نقابة أطباء بالمحافظة في فندق سفير حمص، تحت شعار “معاً نعيد بناء الصحة.. معاً نعيد بناء الإنسان”.
المؤتمر الذي يستمر على مدى يومين، يشارك فيه نحو 180 طبيباً من سورية، إلى جانب 50 طبيباً من دول عربية وأجنبية من مختلف الاختصاصات، إضافة إلى مشاركة صيادلة ومستثمرين وأصحاب شركات أدوية وخبراء دوليين ورجال أعمال ومبتكرين، عبر ندوات حوارية وورشات عمل لمناقشة سبل دعم النظام الصحي في سوريا، عبر الشراكات الفاعلية.
وتتضمن محاور المؤتمر في اليوم الأول: تأثير الحرب على قطاع الرعاية الصحية في سوريا، ووضع القطاع الصحي في حمص، والصحة النفسية في أوقات الحرب، وإدمان المخدرات في سوريا، إلى جانب محاور أخرى تتعلق بالخبرة العالمية والتأثير المحلي لمنظمة ميدغلوبال، ودور الجمعيات الخيرية المحلية ومنظمات المجتمع المدني في دعم نظام الرعاية الصحية بالمحافظة، إضافة إلى صحة وتغذية المرأة والطفل في زمن الأزمات، والرعاية الصحية في المناطق الريفية، والتعليم والتدريب الصحي.
وفي كلمة له خلال افتتاح المؤتمر، أكد مؤسس منظمة ميدغلوبال العالمية الدكتور زاهر سحلول أن الهدف من المؤتمر التفكير والتنسيق، والمشاركة والتخطيط معاً للمستقبل على أسس سليمة، ووضع إستراتيجيات مشتركة لدعم وزارة الصحة ومديرية صحة حمص والمشافي العامة والجامعية، إضافة إلى تقديم الدعم النفسي لضحايا الحرب والتعذيب، وتقديم العناية الصحية الأولية للمواقع الصحية المتضررة والمهملة في زمن النظام البائد.
وأشار سحلول إلى أن المؤتمر يناقش كذلك تسهيل عودة اللاجئين والنازحين بكرامة إلى منازلهم، وأيضاً تدريب الجيل القادم من الأطباء على الطب المستند إلى البديل، ودعم الكتل الست للنظام الصحي من الحوكمة، إلى جانب تقديم الخدمات الصحية والموارد البشرية ونظم المعلومات والتقنيات الطبية والأدوية والتمويل الصحي.
وتضمن حفل افتتاح المؤتمر عرض فيلم وثائقي بعنوان “حمص بين الماضي والحاضر والمستقبل”، تم التركيز فيه على الواقع الصحي ومشافي المدينة بحمص التي دمرها النظام البائد، والسعي إلى النهوض بها للوصول إلى واقع صحي جديد في إطار بناء سوريا الجديدة.
كما يقام على هامش المؤتمر عدد من معارض الأدوية لشركات مختلفة محلية وأجنبية.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
210 مقاعد ونسبة 20% للمرأة.. سوريا تحدد موعد انتخابات مجلس الشعب
تسلم الرئيس السوري أحمد الشرع، السبت 26 يوليو 2025، النسخة النهائية من النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب، إيذاناً بانطلاق مرحلة جديدة من العملية السياسية في البلاد، فيما أعلنت اللجنة العليا للانتخابات تفاصيل التعديلات الجوهرية التي طالت النظام الانتخابي.
وأكد رئيس اللجنة، محمد طه الأحمد، في تصريحات لوكالة “سانا”، أن اللقاء الذي جمعه بالرئيس الشرع شهد عرضاً مفصلاً لأهم التعديلات، والتي جاءت ثمرة مشاورات واسعة مع مكونات المجتمع السوري.
وأوضح الأحمد أن أبرز ما تم إقراره هو زيادة عدد مقاعد مجلس الشعب من 150 إلى 210 مقاعد، سيتم تعيين 70 منها بقرار رئاسي، مع تعديل نسب التمثيل بين المحافظات وفقاً لبيانات الإحصاء السكاني لعام 2011.
وشدّد الرئيس الشرع خلال اللقاء، بحسب الأحمد، على ضرورة استبعاد كل من أيد “المجرمين” أو دعا إلى الطائفية أو التقسيم، مؤكداً أن العملية الانتخابية ستشمل جميع المحافظات السورية دون استثناء، رفضاً لأي محاولة لتقسيم البلاد، وتمسكاً بوحدة سوريا وسيادتها.
ووفق الجدول الزمني المبدئي، أوضح الأحمد أن توقيع المرسوم الخاص بالنظام الانتخابي سيعقبه أسبوع لاختيار اللجان الفرعية، ثم 15 يوماً لتشكيل الهيئة الناخبة، قبل فتح باب الترشح لمدة أسبوع، تليها مناظرات بين المرشحين وأعضاء اللجان. وتوقّع أن تُجرى الانتخابات بين 15 و20 سبتمبر المقبل، مع التأكيد على أن مشاركة المرأة في الهيئات الناخبة لن تقل عن 20%.
كما لفت المتحدث باسم اللجنة العليا للانتخابات إلى أن النظام المطروح “ليس مثالياً، لكنه الأفضل في المرحلة الانتقالية”، مشيراً إلى أن وعي السوريين كفيل بإفشال أي محاولات للعودة إلى المحاصصة الطائفية أو المناطقية أو الدينية.
وفي بيان رسمي، شدّد مجلس الشعب السوري على دعمه الكامل لإرادة الشعب في بناء “سوريا الجديدة”، واصفاً يوم 8 ديسمبر 2024 بأنه كان “يوماً تاريخياً” في مسيرة البلاد، حيث قال فيه السوريون كلمتهم. وأضاف البيان: “نضع إمكاناتنا في خدمة الشعب نحو مستقبل مزدهر، تسيّده العدالة، وتحكمه إرادته الحرة”.
تأتي هذه التعديلات في سياق جهود أوسع لإعادة بناء مؤسسات الدولة وتوسيع المشاركة الشعبية في صياغة مستقبل البلاد بعد سنوات من الحرب.