الذهب يحافظ على استقراره بفضل الطلب القوي من البنوك المركزية وتوقعات خفض الفائدة الأمريكية
تاريخ النشر: 7th, April 2025 GMT
حافظت أسعار الذهب على استقرارها الإثنين، مدعومة بالطلب القوي من البنوك المركزية والتوقعات بخفض وشيك في أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، لكن المكاسب ظلت محدودة بسبب قيام بعض المستثمرين ببيع المعدن الأصفر لتغطية خسائرهم في صفقات أخرى.
بحلول الساعة 10:42 بتوقيت غرينتش، كان سعر الذهب الفوري شبه مستقر عند 3,034.
89 دولارًا للأونصة، بعد أن سجل أدنى مستوى له خلال الجلسة عند 2,971.09 دولارًا.
وارتفعت عقود الذهب الأمريكية الآجلة بنسبة 0.6٪ لتصل إلى 3,052.30 دولارًا.
شهدت الأسواق العالمية تراجعًا حادًا في مؤشرات الأسهم الرئيسية، بعد أن أظهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تمسكه بسياساته الجمركية الواسعة، فيما ردّت الصين يوم الجمعة بمجموعة من الإجراءات المضادة، من بينها رسوم إضافية بنسبة 34٪ على جميع السلع الأمريكية وفرض قيود على تصدير بعض المعادن النادرة.
قال أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع في بنك « ساكسو »: « بمجرد أن يهدأ الغبار، فإن ارتفاع مخاطر الركود، وضعف الدولار، وانخفاض العوائد الحقيقية، وتوقعات خفض الفائدة الأكبر، ستدعم جميعها انتعاش أسعار الذهب. »
وأضاف: « تصحيح الذهب ما يزال محدودًا نسبيًا، مع استمرار تمسكه بمستويات دعم رئيسية، خاصة عند خط الاتجاه من أدنى مستوى في يناير عند 2,975 دولارًا، قبيل أعلى مستويات فبراير عند 2,955 دولارًا. »
طلب قوي من البنوك المركزيةارتفع الذهب بأكثر من 15٪ منذ بداية العام، وسجل أعلى مستوى تاريخي له يوم الخميس الماضي عند 3,167.57 دولارًا للأونصة، مدعومًا بمكانته كـ »ملاذ آمن » في ظل التقلبات الاقتصادية والسياسية، وبفضل الطلب القوي من البنوك المركزية.
وأكدت البنك المركزي الصيني أنه أضاف الذهب إلى احتياطاته في مارس، وذلك للشهر الخامس على التوالي.
وقالت دويتشه بنك: « نستنتج أن النظرة الإيجابية تجاه الذهب لا تزال قوية، على الرغم من التصحيح هذا الأسبوع، ونقوم برفع توقعاتنا لسعر الذهب مع نهاية العام إلى 3,350 دولارًا للأونصة. »
توقعات خفض الفائدة الأمريكيةيتكهن المستثمرون بأن مخاطر الركود المتزايدة قد تدفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة بما يصل إلى 116 نقطة أساس هذا العام، بدءًا من يونيو المقبل. هذا الأمر يعزز من جاذبية الذهب، الذي لا يدر عوائد (فائدة).
عن (رويترز)
كلمات دلالية أسعار أسواق الذهب المغرب معادنالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: أسعار أسواق الذهب المغرب معادن من البنوک المرکزیة دولار ا
إقرأ أيضاً:
أرباح البنوك الأوروبية مهددة بالتآكل إذا طبقت رسوم ترامب
في ظل تصاعد التوترات التجارية بين أوروبا والولايات المتحدة، حذّرت وكالة ستاندرد آند بورز غلوبال للتصنيفات الائتمانية من أن البنوك الأوروبية الكبرى قد تواجه ضربة قوية في أرباحها، نتيجة تدهور محتمل في محافظ قروض الشركات.
ووفقًا لاختبار ضغط أجرته الوكالة وشمل 91 مصرفًا، فإن متوسط التراجع في الأرباح قد يصل إلى 29% في السيناريو الأكثر تشاؤمًا.
البنوك الأكثر عرضة للخطروتعد البنوك التالية من بين أكثر المؤسسات عرضة للضرر بحسب الوكالة:
كريدي أغريكول – فرنسا بي بي سي إي – فرنسا كومرتس بنك – ألمانيا رابوبنك – هولندا دي إل آر كريديت – الدانماركويُعزى ذلك إلى ارتفاع تعرضها لقطاعات مصنفة عالية المخاطر، بالإضافة إلى انخفاض الربحية المتوقعة، وكبر حجم محافظ القروض مقارنة بإجمالي الأصول، فضلًا عن حساسية اقتصاداتها المحلية للصدمات الخارجية.
ورغم هذا التحذير، أكدت ستاندرد آند بورز أن أيًا من البنوك لم يُتوقع أن يسجّل خسائر سنوية صافية، وهو ما يعكس – بحسب محللي الوكالة – تحسنا ملحوظا في قدرة القطاع المصرفي الأوروبي على تحمل صدمات الائتمان.
وكتب نيكولا شارنيه، المحلل في باريس، أن نتائج هذا التقييم "تعزز من قناعتنا بأن مرونة البنوك الأوروبية أمام المخاطر الائتمانية قد تحسنت بشكل جوهري في السنوات الأخيرة".
اللافت أن هذه التوقعات تأتي في وقت يبدو فيه أن البنوك الأوروبية تستفيد من ظروف مواتية نسبيًا، أبرزها استمرار ارتفاع أسعار الفائدة، وانخفاض مستويات القروض المتعثرة. غير أن هذا الهامش المريح قد لا يصمد طويلا إذا قررت واشنطن تنفيذ جولة جديدة من الرسوم الجمركية أو القيود التجارية، وهي الخطوة التي تخيم بظلال من عدم اليقين على الأسواق والمستثمرين في القارة.
إعلانتقرير بلومبيرغ أشار أيضًا إلى أن نتائج اختبار الضغط التنظيمي الذي يجريه كل من البنك المركزي الأوروبي والهيئة المصرفية الأوروبية ستُنشر في مطلع أغسطس/آب، وسط توقّعات بأن تكون تأثيراتها على رؤوس الأموال أقل مما كانت عليه في اختبار عام 2023.
وتُعد هذه النتائج معيارًا مهمًا في تحديد حجم الاحتياطات الرأسمالية التي يُطلب من البنوك الاحتفاظ بها، مما يؤثر بشكل مباشر على قدرتها في توزيع الأرباح وتمويل استثمارات جديدة.
وبينما تحاول أوروبا تجاوز آثار سلسلة من الأزمات الممتدة من جائحة كورونا إلى الحرب في أوكرانيا، تبدو التوترات مع الولايات المتحدة وكأنها الاختبار الأخطر المقبل لقطاعها المصرفي.