الأمن الجنائي في درعا يعيد مسروقات لمديرية النقل ويوقف عدداً من المتورطين
تاريخ النشر: 7th, April 2025 GMT
درعا-سانا
أعاد فرع الأمن الجنائي في محافظة درعا مسروقات تعود لمديرية النقل، وألقى القبض على عدد من المتورطين، وذلك في إطار الجهود المستمرة لملاحقة مرتكبي السرقات في المدينة.
وأوضح رئيس فرع الأمن الجنائي النقيب أمجد الخطيب في تصريح لمراسلة سانا، أن التحقيقات بدأت بعد ورود عدة بلاغات حول حوادث سرقة طالت ممتلكات عامة وخاصة، حيث تم الاشتباه بعدد من الأشخاص ومتابعتهم، إلى أن تم إلقاء القبض على اثنين منهم، وبالتحقيق معهما اعترفا بسرقة عشرة أجهزة حاسوب محمول وشاشات تعود لمديرية النقل في درعا، مبيناً أنه تم تسليم المسروقات أصولاً إلى مديرية النقل بحضور مديرها، لتعود إلى الخدمة في أقسام المديرية المختلفة.
وأوضح الخطيب أن التحقيقات أظهرت تورط الموقوفين بسرقات إضافية، بالتعاون مع أشخاص آخرين تم إلقاء القبض عليهم لاحقاً، وأنه بالتوسع في التحقيق اعترف الموقوفون بسرقة دراجات نارية وحقائب نسائية ومبالغ مالية من مناطق متفرقة في المدينة، وتم توقيفهم وتحويلهم إلى القضاء المختص لاستكمال الإجراءات القانونية بحقهم.
وأكد الخطيب أن فرع الأمن الجنائي مستمر بجهوده لكشف جميع ملابسات هذه القضايا، واستعادة ما تبقى من المسروقات، ودعا المواطنين إلى التعاون والإبلاغ الفوري عن أي حالات اشتباه، بما يسهم في حفظ الأمن والاستقرار في المحافظة.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الأمن الجنائی
إقرأ أيضاً:
“أميرة” لم تكن فتاة.. قصة الشاب الذي خدع العشرات ووقع في قبضة الأمن بعدن
يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص
قبل أسابيع فقط، كانت “أميرة محمد” تبدو لضحاياها فتاة مثقفة، ودودة، ودائما تبحث عن مساعدات إنسانية، وتظهر دائما وقوفها إلى جانب الكثير من المحتاجين، لكن خلف هذا الاسم الرقيق، كانت تُنسج واحدة من أكثر قصص الاحتيال والابتزاز تعقيدًا على وسائل التواصل الاجتماعي في عدن.
اليوم، وبعد عملية أمنية محكمة، أُلقي القبض على العقل المدبر للحساب الوهمي، وهو شاب يُدعى “بكري”، جرى ضبطه في إحدى المحافظات القريبة من عدن، بعد أن فرّ هاربًا إليها منذ أسابيع، إثر ملاحقته من قبل وحدة الابتزاز الإلكتروني التابعة لإدارة أمن عدن.
العملية جاءت ثمرة تنسيق دقيق بين وحدة الابتزاز الإلكتروني في عدن والأجهزة الأمنية في محافظة الضالع، حيث تم تتبع خطوات المتهم والتأكد من هويته عبر صور ومعلومات وفرتها الأجهزة الأمنية.
بداية الخيط.. من ضحية واحدة إلى شبكة ابتزاز
القصة بدأت حين تقدم أحد الضحايا ببلاغ رسمي إلى أمن عدن، مفاده أنه وقع في فخ فتاة على مواقع التواصل، أجبرته بطرق ملتوية على تحويل مبالغ مالية تجاوزت عشرين ألف ريال سعودي على دفعات، وكان اسم المستلم الظاهر على إيصالات الحوالات هو: (ن.ا.ع.ع)، من مواليد 1996، صيرة – عدن.
حينها، تم ضبط الفتاة التي استلمت الأموال، لتكشف ما هو أبعد من مجرد حساب مزيف. فوفقًا لاعترافاتها، لم تكن سوى جزء من شبكة صغيرة، تضم أربعة أشخاص: شابّين وفتاتين، كانوا يتشاركون في تشغيل الحساب وتوزيع الأدوار.
الفتاة أقرت أن مهمتها اقتصرت على استقبال الأموال، بينما كانت فتاة أخرى، تعيش أيضًا في عدن، هي المسؤولة عن تسجيل الرسائل الصوتية التي تُرسل للضحايا لإقناعهم بمصداقية الحساب، فيما تولى الشابان، وأحدهما “بكري”، إدارة الحوار وتنفيذ عمليات الابتزاز.
السقوط في الضالع.. والمتهم الثاني لا يزال حرًا
ومع استمرار التحريات، اتضح أن “بكري” فرّ إلى خارج عدن فور علمه بالملاحقة، ليتم إصدار مذكرة ضبط بحقه، توّجت صباح اليوم بإلقاء القبض عليه في محافظة الضالع، حيث تم التأكد من هويته عبر إرسال صور حديثة إلى وحدة الابتزاز في عدن.
أما الشاب الثاني فما يزال مكانه مجهولًا حتى الآن، بينما تم إلقاء القبض على إحدى الفتاتين، في حين لا تزال الأخرى فارّة من وجه العدالة.
حساب وهمي.. وضحايا بالعشرات
تشير التحقيقات إلى أن هذه الشبكة استهدفت العشرات وربما المئات من الضحايا، مستخدمة أسلوبًا مدروسًا يعتمد على بناء علاقة ثقة، ثم الانتقال تدريجيًا إلى الضغط والابتزاز وتحويل الأموال، مستغلة الثقة أو الخوف أو العاطفة.
وقد بدأت الجهات الأمنية في العاصمة اليمينة المؤقتة عدن باستكمال الإجراءات القانونية، تمهيدًا لمحاكمة المتورطين، وسط دعوات لتشديد الرقابة على الحسابات الوهمية ورفع مستوى الوعي الرقمي لدى المستخدمين لمنع وقوع المزيد من ضحايا الابتزاز الإلكتروني .