وزير الثقافة المصري يستقبل نظيرته الفرنسية بمتحف أم كلثوم بالمنيل.. تفاصيل
تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT
استقبل الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري، نظيرته الفرنسية رشيدة داتي، وزيرة الثقافة الفرنسية، والوفد المرافق لها، خلال زيارة تفقدية لمتحف أم كلثوم بقصر المانسترلي بجزيرة منيل الروضة، وذلك ضمن فعاليات الزيارة الرسمية التي يقوم بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر.
وتفقد الوزيران المتحف الذي يضم مجموعة نادرة من مقتنيات كوكب الشرق أم كلثوم، إلى جانب عدد من الصور الفوتوغرافية، والأوسمة، والنياشين التي حصلت عليها سيدة الغناء العربي، والتي تُبرز المكانة الفريدة التي احتلتها في الوجدان العربي والعالمي.
وأكد الدكتور أحمد فؤاد هنو أن زيارة وزيرة الثقافة الفرنسية إلى مصر تمثل فرصة مهمة لتأكيد عمق ومتانة العلاقات المصرية الفرنسية على الصعيدين الرسمي والشعبي، وخطوة جادة نحو تعزيز أواصر التعاون الثقافي بين الجانبين.
وأشار إلى أن عام 2019 شهد إعلان القيادة السياسية في البلدين عامًا للثقافة المصرية الفرنسية، وهو ما مثّل تتويجًا للعلاقات الوثيقة بين الجانبين، حيث تم خلاله تنظيم العديد من الفعاليات الفنية والفكرية التبادلية، التي ساهمت في تعزيز التعاون والتبادل الثقافي على مختلف المستويات.
ولفت إلى أن متحف أم كلثوم يُعد أحد أبرز المعالم الثقافية في مصر، ويجسد ثراء الهوية المصرية وتاريخها الفني من خلال سيرة أسطورة الغناء العربي، كوكب الشرق أم كلثوم.
وأضاف وزير الثقافة أن اختيار قصر المانسترلي بجزيرة الروضة المطلة على نهر النيل كمقر لهذا المتحف يعكس روح مصر التراثية العريقة، ويعبّر عن حرص الدولة على الحفاظ على معالمها الأثرية وتكريسها كمنارات للثقافة والتاريخ.
من جانبها، أعربت السيدة رشيدة داتي، وزيرة الثقافة الفرنسية، عن سعادتها البالغة بزيارة متحف أم كلثوم، الذي اعتبرته شاهدًا حيًا على عمق التاريخ الثقافي المصري، وتعبيرًا صادقًا عن اهتمام المصريين بتوثيق رموزهم التاريخية وتخليد إرثهم الفني، مؤكدة أن أم كلثوم تُعد أيقونة ثقافية عربية وعالمية. وأشارت داتي إلى أهمية هذه الزيارة في تعزيز الحوار الثقافي وتبادل الخبرات بين البلدين، مؤكدة أن العلاقات التاريخية بين مصر وفرنسا تفتح آفاقًا واسعة للتعاون المشترك في مجالات الثقافة والفنون والحفاظ على التراث، بما يُعزز التزام البلدين بصون التراث الثقافي العالمي.
وعقب الجولة التفقدية، عقد الجانبان جلسة مباحثات تناولت سبل تعميق التعاون الثقافي بين البلدين، حيث اقترحت وزيرة الثقافة الفرنسية أن تحل فرنسا ضيف شرف لإحدى الدورات المقبلة من معرض القاهرة الدولي للكتاب، والذي يُعد أحد أعرق معارض الكتب العالمية. كما تم بحث التعاون في مجالات النشر والترجمة من العربية إلى الفرنسية والعكس، وتوثيق وترميم ورقمنة المخطوطات والوثائق، بالإضافة إلى إعداد ملفات مشتركة لصون عناصر التراث غير المادي، خاصة ما يتعلق بالتراث المشترك لمنطقة الشرق الأوسط، إلى جانب تبادل العروض الفنية والموسيقية والأوبرالية، والتعاون في مجال السينما، والعمل على إحياء وتفعيل بروتوكولات تعاون ثقافي تُعزّز تنفيذ ما تم الاتفاق عليه.
شارك في الزيارة من الجانب الفرنسي عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم: هوبير تاردي-جوبير، المستشار الدبلوماسي للوزيرة؛ إيفا نغوين بينه، السفيرة ورئيسة المعهد الفرنسي في باريس؛ جولي كريتزشمار، المفوضة العامة لموسم البحر الأبيض المتوسط 2026؛ شارل بيرسوناز، مدير المعهد الوطني للتراث؛ جيل بيكوت، رئيس المكتبة الوطنية الفرنسية؛ بريزة خياري، رئيسة منظمة ALIPH ومستشارة رئيس الجمهورية الفرنسية وعضو مجلس الشيوخ السابق؛ وإريك ليباس، الملحق الثقافي.
ومن الجانب المصري، حضر كل من: الدكتور أحمد بهي الدين، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب؛ الدكتور أسامة طلعت، رئيس دار الكتب والوثائق القومية؛ المهندس حمدي السطوحي، رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية؛ الدكتورة نهلة إمام، مستشار وزارة الثقافة لشؤون التراث غير المادي؛ والدكتورة رانيا عبد اللطيف، رئيس الإدارة المركزية للعلاقات الثقافية الخارجية بوزارة الثقافة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزير الثقافة رشيدة داتي الدكتور أحمد فؤاد هنو وزيرة الثقافة الفرنسية الثقافة متحف أم كلثوم قصر المانسترلي منيل الروضة المزيد وزیرة الثقافة الفرنسیة أم کلثوم
إقرأ أيضاً:
بتمويلات تفوق 81 مليار ريال.. مؤتمر الاستثمار الثقافي 2025 يعزز مكانة السعودية عالمياً
شهد المؤتمر، أكثر من 38 جلسة نقاشية تناولت قضايا الاستثمار في الثقافة ودورها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتعزيز الهوية الوطنية. اعلان
اختتمت في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض الخميس 2 تشرين الأول/أكتوبر أعمال مؤتمر الاستثمار الثقافي 2025، الذي نظمته وزارة الثقافة السعودية بمشاركة أكثر من 100 متحدث و1500 مشارك من صناع القرار وخبراء الثقافة والاستثمار من داخل المملكة وخارجها.
إطلاق جامعة الرياض للفنون واستثمارات تتجاوز 81 مليار ريالأعلن وزير الثقافة السعودي بدر بن عبدالله بن فرحان خلال المؤتمر عن إطلاق جامعة الرياض للفنون، التي تهدف إلى أن تكون قاعدة للتعليم الإبداعي ودعم المواهب المحلية في مجالات الفنون والثقافة.
كما كشفت الوزارة عن استثمارات في البنية التحتية الثقافية تتجاوز قيمتها الإجمالية 81 مليار ريال منذ انطلاق رؤية المملكة 2030، بمساهمات من القطاعين العام والخاص والقطاع غير الربحي.
جلسات تبحث في الثقافة كرافعة للتنميةشهد المؤتمر، أكثر من 38 جلسة نقاشية تناولت قضايا الاستثمار في الثقافة ودورها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتعزيز الهوية الوطنية.
وفي اليوم الأول، تناولت جلسة وزارية مشتركة بين وزير الاستثمار خالد الفالح ووزير الاقتصاد والتخطيط فيصل الإبراهيم موضوع "الثقافة كاستثمار استراتيجي – من السياسة إلى الازدهار"، وطرحت خريطة طريق للنمو المرتكز على الثقافة.
كما تناولت جلسات أخرى محاور متعددة مثل الاقتصاد الثقافي العالمي، وتحول المبادرات الثقافية، والثقافة كفئة أصول استثمارية جديدة، إلى جانب نقاشات حول رأس المال الثقافي، والشراكات بين القطاعين العام والخاص في صون التراث.
الثقافة كمحرك للنموافتتحت السفيرة السعودية في الولايات المتحدة ريما بنت بندر بن سلطان فعاليات اليوم الثاني بكلمة مسجلة بعنوان "الاستثمار في الثقافة والهوية – بصمة سعودية عالمية".
تضمنت الجلسات لاحقًا نقاشات حول الثقافة كمحرك للنمو الاقتصادي بمشاركة مسؤولين من وزارات الثقافة والتعليم والرياضة والاقتصاد والتخطيط، إضافة إلى جلسات تناولت موضوعات مثل الابتكار الثقافي، والقوة الناعمة العالمية للثقافة، والضيافة كقيمة اقتصادية، والمشروعات الكبرى كواجهة للثقافة السعودية عالميًا.
اتفاقيات واستثمارات جديدة في قطاعات الأفلام والأزياء والفنونشهد المؤتمر توقيع 89 اتفاقية بقيمة إجمالية بلغت 4.3 مليار ريال لدعم الاقتصاد الثقافي والإبداعي.
أبرز الاتفاقيات شملت:-تأسيس صندوق استثماري ثانٍ لقطاع الأفلام بالشراكة بين الصندوق الثقافي وشركة بي إس إف كابيتال.
-إنشاء أول صندوق استثماري للأزياء بالشراكة مع ميراك كابيتال.
-إطلاق صندوق الأصول الثقافية، الذي يركّز على الفنون البصرية والأزياء والمحتوى الرقمي والإعلامي.
كما وُقّعت مذكرات تفاهم بين وزارة الاستثمار والصندوق الثقافي لجذب الشركات العالمية، وبين معهد وِرث ومدارس المملكة لتطوير التعليم الحرفي، إضافة إلى اتفاقيات لتطوير معالم ثقافية جديدة في الرياض، وتعزيز التنمية في محافظة العلا.
التمويل الثقافي والقطاع الخاصأعلن الصندوق الثقافي عن منتج تمويل مشترك جديد بقيمة تتجاوز مليار ريال بالشراكة مع القطاع الخاص، كما جرى تدشين صندوق عوده كابيتال للفنون كأول صندوق استثمار فني خاضع للرقابة في المنطقة.
من جهتها، أعلنت مجموعة أوري الصينية عن افتتاح مقرها الإقليمي في المملكة باستثمار يتجاوز ملياري ريال يركّز على قطاعات الأفلام والتعليم والأزياء والسياحة والفعاليات الثقافية.
منصة عالمية لاستشراف مستقبل الثقافةيُعد هذا المؤتمر الأول من نوعه في السعودية، وجاء ليؤكد مكانتها كمنصة عالمية لاستشراف مستقبل الاستثمار الثقافي ودوره في بناء اقتصاد إبداعي مستدام متوافق مع رؤية 2030.
ركز المؤتمر على تحفيز الشراكات وتطوير نماذج تمويل مبتكرة في الصناعات الإبداعية، وعلى إبراز الثقافة كعنصر فاعل في تنويع الاقتصاد الوطني وتعزيز الهوية الثقافية وتوسيع التأثير الثقافي السعودي عالميًا.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة