"مؤتمر الموزعين الدولي" يجيب: كيف يطوّر بائعو الكتب أدواتهم في مواجهة متغيرات السوق؟
تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT
الشارقة - الوكالات
مع تصاعد التحديات التي تواجه قطاع توزيع الكتب حول العالم، من اضطرابات سلاسل التوريد إلى تغيّر سلوك القراء وانتقالهم إلى المنصات الرقمية، بات من الضروري أن يعيد موزعو الكتب النظر في أدواتهم واستراتيجياتهم. وهذا ما سعت إليه مجموعة الورش المهنية التي أُقيمت ضمن فعاليات مؤتمر الموزعين الدولي، حيث اجتمع ممثلون عن شركات توزيع ونشر من 92 دولة لمشاركة خبراتهم، بهدف استكشاف حلول عملية لتحسين الأداء، وتوسيع نطاق الشراكات، وتعزيز التواصل مع القراء، ورفع كفاءة العمليات في بيئة نشر تتغير بوتيرة متسارعة.
حلول قائمة على البيانات
وركزت بعض الورش على التقنيات الحديثة ودورها في تطوير العمل، حيث ناقش أجاي ماجو من الهند دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز المبيعات وعمليات الاكتشاف في المكتبات، فيما قدّم فرناندو باسكال حلولاً عملية لإدارة البيانات الخاصة ببائعي الكتب. كما عرضت كريستينا بيكينينا من لاتفيا تجربتها في الاستفادة من إنستغرام ومدوني الكتب لتعزيز الانتشار والوصول إلى جمهور أوسع.
ومن واقع الممارسات اليومية لبائعي الكتب، ركّزت ورش أخرى على تعزيز مهارات البيع وبناء علاقات قوية مع الناشرين؛ حيث قدّم جيريمي كامي من كندا ورشة حول فن البيع اليدوي، بينما شرحت سارة ماكلين من دار بلومزبري البريطانية كيفية تعزيز علاقة الموزع بالناشر، وسلّط فيليب هونزيكر من غواتيمالا الضوء على مهارات الإدارة الفعالة لمديري المكتبات.
بناء مجتمعات قارئة
أما على صعيد تطوير العلاقات وبناء المجتمعات القارئة، فشارك يوسف باسم من العراق تجربته في تحويل المكتبات إلى شركاء دائمين في سلسلة التوزيع، بينما تناول إيهاب أبو زيد من مصر موضوع تحليل بيانات المبيعات باستخدام الذكاء الاصطناعي للموزعين. وناقشت بسمة كريم من تونس أثر قنوات التواصل الاجتماعي على توزيع الكتب وزيادة حجم المبيعات.
وتطرّقت ورش أخرى لتطوير الهوية المؤسسية واستراتيجيات النشر؛ إذ تناول خالد محمد العتيبي من السعودية أهمية تصميم هوية بصرية قوية في مجال النشر، بينما قدّم أيمن حويرة من أستراليا رؤية حول كيفية الحفاظ على سياسة توزيع فعالة ومرنة. من جانبها، قدّمت هارييت فوكينغ من المملكة المتحدة خطوات عملية لبناء مشروع تجارة إلكترونية مستدام وقادر على إضافة قيمة حقيقية للمؤسسة.
الاستدامة في صناعة التوزيع
ومن إسبانيا وإيطاليا، جاءت ورش تُعنى ببناء مجتمع قرائي مستدام، حيث شارك رودريغو لاروبيا خبرته في تطوير وإدارة نوادي الكتب، وتناولت إلينا مارتينيز بلانكو طرق تشجيع الأطفال والمراهقين على القراءة من خلال المكتبات، فيما سلّطت مادالينا فوسومبروني من إيطاليا الضوء على الأثر الثقافي للمهرجانات الأدبية في تنشيط المجتمع المحلي.
وشهدت الورش أيضاً مشاركة من دول مختلفة قدّمت رؤى فنية وإدارية متنوعة، إذ تحدّث إسكندر جابس من تونس عن مستقبل المكتبات في القرن الحادي والعشرين من منظور حديث، وشرح روم كيزادا من الولايات المتحدة كيف يمكن لكتب الطاولة الجانبية أن تساهم في بناء مجتمعات قارئة. واختُتمت الورش بورشة السعيد شعبان التي ركزت على الاستدامة، كمبدأ أساسي لتطوير قطاع التوزيع.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
من جند أبو شباب وما المهمة الموكلة إليه؟.. تقرير إسرائيلي يجيب
ذكرت صحيفة معاريف العبرية، أن "الجهة التي تقف وراء تجنيد عصابة أبو الشباب الإجرامية هي جهاز الأمن العام (الشاباك)، فقد أوصى رئيس المنظمة، رونين بار، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالمضي قدمًا في تجنيد العصابة، وتزويدها ببنادق كلاشينكوف ومسدسات غُنِمت من حركتي حماس وحزب الله خلال حرب السيوف الحديدية، وهي الآن في مستودعات جيش الدفاع الإسرائيلي".
وبحسب تقرير آفي أشكنازي مراسل الصحيفة العسكري، فقد "قدّم رونين بار وجهاز الأمن العام (الشاباك) لرئيس الوزراء خطةً تجريبية ملخصها أن قطاع غزة يحتوي على كميات هائلة من الأسلحة المتنوعة - بنادق، وقاذفات قنابل، وصواريخ محمولة على الكتف، وغيرها ، وأن إدخال بعض البنادق والمسدسات بشكل مدروس ومُراقَب لن يُغيّر من سباق التسلح في غزة".
وذكرت الصحيفة، أن "عصابة أبو الشباب تضم عشرات العناصر، وهي مجموعة مكونة من عائلات عشائرية، ومعظم الشخصيات التي جندها جهاز الأمن العام (الشاباك) كعصابة مرتزقة لإسرائيل هم مجرمون غزيون يتاجرون في جرائم المخدرات والتهريب وجرائم الممتلكات ، وفق التقرير.
وكان أساس الفكرة العملياتية لجهاز الشاباك هو استخدام العصابة كقيادة عمليات، ودراسة إمكانية تشكيل حكومة بديلة لحماس في خلية صغيرة ومحدودة المساحة داخل رفح بحسب الصحيفة.
وقالت المؤسسة الأمنية إنها "لا تُحيط بهذه المجموعة بحواجز ضخمة لتكون بديلاً عن حماس، بل هي عبارة عن بضع عشرات إلى بضع مئات من الأعضاء. الهدف الأساسي هو دراسة إمكانية بناء عناصر محلية تحل محل أنشطة حكومة حماس في مناطق محددة جغرافيا".
وأقر مصدر أمني، "بأنه من غير الواضح إلى أي مدى يمكن لأعضاء أبو الشباب أن يكونوا قوة مؤثرة في المنطقة التي سيعملون فيها.هناك اختلافات في الآراء داخل المؤسسة الأمنية بشأن هذه الخطوة".
وأضاف، "بينما بادر جهاز الأمن العام (الشاباك) بهذه الخطوة وقادها، كان موقفه في مناقشات داخلية أنه حتى لو "استدار" أفراد العصابة وحاولوا توجيه أسلحتهم نحو إسرائيل، فإن هذه الكمية من البنادق ستكون ضئيلة مقارنةً بكمية الأسلحة المتوفرة المتداولة في القطاع".
وأوضح المصدر الأمني، "في الوقت الحالي، هذه خطوة صغيرة ومحدودة للغاية. إنها تجربة أولية، ومن غير الواضح كيف وأين ستتطور".
وأشارت الصحيفة، إلى دعم ترحيب الجيش الإسرائيلي بفكرة تجنيد عصابة إجرامية كحل طويل الأمد وخطوة استراتيجية.
وصرح مصدر عسكري: "ما دامت هذه خطوة تكتيكية محلية تُفيدنا في أمور إيجابية، فلا مشكلة لدينا. لكن هذه العصابات لا يمكن أن تكون بديلاً عن خطة استراتيجية طويلة الأمد. وكبديل لحماس، يجب بناء خطوة مع دول المنطقة تُنشئ هيكلاً حاكماً يحل محل حماس ".