حرب أم اتفاق؟.. 5 نقاط تشرح آخر تفاصيل ملف ترامب وإيران
تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT
دشن الرئيس الأميركي دونالد ترامب مرحلة جديدة في علاقته بإيران بإعلانه أمس الاثنين إجراء مباحثات مباشرة مع طهران في سابقة قد تنقل الملف بعيدا عن مخاطر الصراع العسكري وتخفف سياسة الضغوط القصوى التي اعتمدها ترامب منذ وصوله إلى البيت الأبيض.
ورغم أن إيران أكدت أن المفاوضات ستكون بشكل غير مباشر في عُمان عبر وفدين بقيادة وزير الخارجية عباس عراقجي والمبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين إيرانيين قولهم إن طهران منفتحة على تفاوض مباشر مع واشنطن إذا سارت المفاوضات غير المباشرة بشكل جيد.
وخلال ولايته الرئاسية الأولى، اعتمد ترامب سياسة "الضغوط القصوى" على إيران، حيث أعلن بشكل أحادي انسحاب بلاده من الاتفاق الدولي بشأن برنامج إيران النووي، وإعادة فرض عقوبات على طهران التي ردت بالتراجع تدريجيا عن التزاماتها ضمن الاتفاق.
وعقب عودته إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني الماضي، عاود ترامب اعتماد سياسة "الضغوط القصوى" تجاه طهران، لكنه أكد في موازاة ذلك انفتاحه على الحوار معها لإبرام اتفاق نووي جديد.
ووجه ترامب في مارس/ آذار الماضي رسالة إلى طهران يدعوها إلى إجراء مباحثات بشأن برنامجها النووي، محذّرا في الوقت نفسه من تعرضها إلى "القصف" في حال فشل التفاوض.
إعلانوتسعى الجزيرة نت في التقرير التالي إلى شرح وتفسير التطورات المتسارعة التي يشهدها ملف العلاقة بين ترامب وإيران والتي يأتي على رأسها الملف النووي الإيراني، وملفات أخرى بالمنطقة مثل الحرب الإسرائيلية على غزة، والمواجهات مع جماعة أنصار الله (الحوثيون) في اليمن.
1- ما أبرز الملفات الخلافية بين ترامب وإيران؟يتصدر الملف النووي قائمة القضايا الخلافية، إذ تشتبه بلدان غربية تتقدمها الولايات المتحدة، في أن طهران تسعى إلى التزوّد بالسلاح النووي. وتنفي طهران هذه الاتهامات وتؤكد أن برنامجها النووي مصمّم لأغراض مدنية.
ولا يخفي ترامب امتعاضه من "النفوذ الإقليمي لإيران" ويرى في دعم طهران لجماعات مثل حزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن، والفصائل المسلحة في العراق، تهديدا للاستقرار الإقليمي وحلفاء واشنطن.
وأشار مسؤولون في إدارة ترامب إلى أن الضربات الأميركية على مواقع لجماعة الحوثيين في اليمن خلال الأسابيع الماضية، وجهت رسالة تحذير إلى طهران.
وزادت العقوبات الاقتصادية القاسية التي فرضها ترامب على إيران وإشرافه على عمليات مثل اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليمان من حدة الخلافات ودفعتها إلى حافة المواجهة العسكرية.
2- ما دور إسرائيل؟تعتبر كل من إسرائيل وإيران الدولة الأخرى العدو الأول لها، ويتبادل الطرفان منذ سنوات اتهامات بالمسؤولية عن أعمال تخريب وهجمات إلكترونية.
ويسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الدفع باتجاه حسم عسكري مع إيران، وعمل على خطط لتوسيع دائرة الحرب التي يشنها على غزة باعتبارها "حربا متعددة الجبهات ستغير وجه الشرق الأوسط".
وتبادلت إسرائيل وإيران خلال العام الماضي الهجمات الصاروخية، وفي الأسابيع التي تلت عودة ترامب إلى البيت الأبيض عززت إسرائيل استعدادتها لمواجهة هجوم واسع يشمل إطلاق مئات الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة تجاه أهداف إسرائيلية.
إعلانواعترفت مصادر إسرائيلية بخيبة أمل من حديث ترامب أمس عن مفاوضات مباشرة مع إيران، وذكرت صحيفة إسرائيل هيوم أن مصدرا في الوفد الإسرائيلي أكد أن الصدمة كانت واضحة على وجوه الوفد الإسرائيلي في واشنطن عقب الإعلان عن المفاوضات.
وقال مسؤول إيراني في وقت سابق لرويترز إن إن هناك فرصة محتملة تقارب الشهرين للتوصل إلى اتفاق، مشيرا إلى مخاوف من أن إسرائيل قد تشن هجوما إذا طال أمد المحادثات.
3- أي خيار بين المفاوضات والحرب؟يؤكد ترامب، الذي عزز الوجود العسكري الأميركي في المنطقة منذ توليه منصبه في يناير/ كانون الثاني الماضي، أنه يفضل التوصل إلى اتفاق بشأن برنامج إيران النووي على المواجهة العسكرية.
ولا يستبعد الرئيس الأميركي اللجوء للخيار العسكري، وقال أمس الاثنين "إيران لا يمكن أن تملك سلاحا نوويا، وإذا لم تنجح المحادثات، أعتقد أنه سيكون يوما سيئا للغاية بالنسبة لإيران".
في المقابل، قال المرشد الإيراني علي خامنئي إن تهديدات واشنطن "لن توصلها إلى أيّ مبتغى"، فيما حذّر علي لاريجاني مستشار المرشد من أن طهران لا تسعى لامتلاك سلاح نووي لكن "لن يكون أمامها خيار سوى القيام بذلك" في حال تعرّضت لهجوم.
4- ما الذي يمكن أن تسفر عنه المفاوضات؟أبرم اتفاق العام 2015، واسمه الرسمي "خطة العمل الشاملة المشتركة"، بين إيران و6 قوى كبرى بعد سنوات من المفاوضات والتوتر. وهدف الاتفاق إلى ضمان سلمية برنامج طهران مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها.
وعقب انسحاب ترامب من الاتفاق، عادت إيران إلى تخصيب اليورانيوم بمستويات أعلى من المسموح به في الاتفاق، وقال مدير معهد العلاقات الدولية مجيد زواري -في تصريح سابق للجزيرة نت- إن نسبة تخصيب اليورانيوم في إيران لم تتجاوز 20% قبيل التوصل إلى الاتفاق السابق، وتقلصت بموجبه إلى 3.67%، وبالتالي فإنه من غير المنطقي أن تقبل طهران في المرحلة الراهنة -حيث تخصب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%- بالتراجع إلى مستويات متدنية على غرار 2015.
إعلانوأكد زواري أن طهران ستنظر إلى المقترحات التي ستعرض عليها في المفاوضات الجديدة من زاوية "الربح والفائدة"، موضحا أنها دفعت ثمنا باهظا جدا من الاتفاق السابق، لكنها تعاني اليوم من عجز في الطاقة ونفاد بعض الأدوية من الصيدليات جراء العقوبات الغربية، بينما كانت تعول على الاتفاق لتحسين المعيشة في البلاد.
بدوره، قال الباحث الأول في مركز الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية عباس أصلاني إن إيران تريد مفاوضات ندية ومتوازنة على أساس الاحترام المتبادل، لكي تحصل على امتيازات تتناسب والقيود الي ستقبل بها على برنامجها النووي، مشددا على أن مدى قبولها بقيود مرتبط بالامتيازات التي ستقبل واشنطن بتقديمها لها وضمان تنفيذها "حتى لا تُلسع طهران من جحر الاتفاق النووي مرتين".
في المقابل، ستركز مطالب الولايات المتحدة في المفاوضات المرتقبة على الحد من نفوذ طهران وتقييد برامجها العسكرية والنووية وإخضاعها لتفتيش دولي دوري مكثف، مقابل أن تحصل إيران على تخفيف للعقوبات الاقتصادية المفروضة عليها في قطاعات مثل النفط والبنوك والتجارة، ما يتيح لها الحصول على مداخيل إضافية لتلبية الاحتياجات الأساسية للبلاد.
5- ما موقف القوى الأبرز في العالم؟سارعت روسيا والصين إلى الإشادة بتوجه الرئيس الأميركي لعقد مباحثات مباشرة مع طهران، وأكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين دعم موسكو للتسوية الدبلوماسية والسياسية لأنها "قد تسهم في تهدئة التوتر المرتبط بإيران".
ووطدت روسيا وإيران علاقاتهما الدبلوماسية والعسكرية منذ أن دفعت موسكو بعشرات الآلاف من قواتها إلى أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022، وسبق أن عرضت روسيا تقديم المساعدة في تسهيل المحادثات بين طهران وواشنطن.
من جانبها، حضت الصين الولايات المتحدة على إبداء "صدق" في المحادثات النووية مع إيران، وقال الناطق باسم الخارجية الصينية لين جيان في مؤتمر صحفي "باعتبارها الدولة التي انسحبت أحاديا من الاتفاق النووي وتسببت في الوضع الحالي، يجب على الولايات المتحدة أن تظهر صدقا سياسيا واحتراما متبادلا".
إعلانوأضاف لين أن واشنطن يجب أن "تشارك في الحوار والمشاورات، وفي الوقت نفسه (يجب) أن تتوقف عن ممارستها الخاطئة المتمثلة في استخدام القوة لممارسة الضغوط القصوى".
ولم تصدر بعد ردود فعل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا بشأن المفاوضات المرتقبة بين واشنطن وطهران، ولكن الدول الثلاث التي شاركت في اتفاق 2015 سبق لها وأن أكدت على ضرورة الحفاظ على الدبلوماسية كأداة لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، ورفض التصعيد العسكري مع ضرورة العودة للاتفاق السابق أو التوصل إلى صيغة محدثة تضمن تقييد برنامج إيران النووي مقابل رفع العقوبات
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الولایات المتحدة الضغوط القصوى من الاتفاق
إقرأ أيضاً:
النووي الإيراني.. طهران تناور وإسرائيل تستعد للأسوأ
القدس المحتلة- بينما تشهد المحادثات الأميركية الإيرانية بشأن ملف طهران النووي تقدما نسبيا، تسود أجواء من التوتر والقلق داخل المؤسسة السياسية والأمنية الإسرائيلية.
وتكثِّف تل أبيب، التي ترى في أي اتفاق جديد مع طهران تهديدا مباشرًا لأمنها الإستراتيجي، استعداداتها لاحتمال توجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية، وسط انقسام في الرؤى بينها وبين واشنطن، حسب تقارير إعلامية إسرائيلية.
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، منها موقع "والا" والقناتان 12 و13، عن مضمون المكالمة الهاتفية التي وصفت "بالدراماتيكية" بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة.
محاولة للضبطخلال المكالمة، حذَّر ترامب نتنياهو من اتخاذ أي خطوات قد تعرقل جهوده للتوصل إلى اتفاق دبلوماسي مع إيران، مؤكدا أن "هذا ليس وقت التصعيد"، في ظل انخراطه المباشر في مسار التفاوض مع طهران.
ورغم هذه الرسالة الواضحة من ترامب، تستمر إسرائيل في الدفع نحو مسار مغاير، إذ تُكثِّف من تحضيراتها لعملية عسكرية محتملة.
وتؤكد تقارير أن الجيش الإسرائيلي وجهاز الموساد يعقدان لقاءات أمنية مع الأميركيين، في وقت تشير فيه التقديرات إلى أن "نافذة الفرصة" لتنفيذ ضربة ناجحة قد تكون محدودة.
إعلانتأتي هذه التطورات بينما يتصاعد التوتر الاستخباراتي بين الطرفين، إذ أعلنت إيران مؤخرا أنها حصلت على معلومات استخبارية عن مواقع نووية إسرائيلية، وذلك ما زاد حدة القلق لدى تل أبيب.
وفي ظل هذا المشهد المزدحم بالمخاوف والمشاورات السرية واللقاءات الرفيعة، تناولت قراءات محللين ومختصين أبرز المواقف الإسرائيلية من المفاوضات الجارية حول الملف النووي الإيراني، واستعرضت السيناريوهات المحتملة في ضوء التحركات العسكرية والدبلوماسية في كل من تل أبيب وواشنطن.
السيناريو الكارثيبينما يهدد نتنياهو إيران وتتقدّم المحادثات النووية، يقول محلل شؤون الشرق الأوسط في صحيفة "هآرتس" تسفي بارئيل إن حدّة التوتر بين إسرائيل والولايات المتحدة تزداد "إذ يرى مراقبون أن المواجهة الأهم تدور الآن بين نتنياهو وترامب، وليس بين واشنطن وطهران".
ورغم النفي الإسرائيلي لوجود توتر، يضيف برئيل "تتواصل التسريبات حول استعدادات لهجوم إسرائيلي على إيران قد ينفذ خلال ساعات من صدور القرار"، في وقت تعتبر فيه واشنطن أن هذه التهديدات تخدم التفاوض عبر الضغط غير المباشر على طهران.
لكن السؤالين اللذين يثيران الجدل في إسرائيل وأميركا، حسب برئيل، هما: هل تستطيع إسرائيل وحدها تعطيل البرنامج النووي الإيراني؟ وهل يمكنها تحمل الرد الإيراني المحتمل؟ فحتى إن نجحت الضربة جزئيا، تشير التقديرات إلى أن إيران قد تتعافى خلال عامين أو ثلاثة، وتعود إلى نقطة البداية.
من جهة أخرى، يتابع برئيل "لم تعد البيئة الإقليمية مواتية كما كانت، فدول مثل السعودية والأردن والإمارات، التي ساعدت إسرائيل في صد هجوم أبريل/نيسان 2024 باتت ترفض الانخراط بأي مواجهة عسكرية".
وأوضح أن الرياض تحديدا تعزز علاقتها بطهران وتدعم المسار التفاوضي مع واشنطن، وترى أن أي هجوم إسرائيلي قد يشعل المنطقة، ويهدد أمن الخليج عبر أذرع إيران أو عبر استهداف مباشر للملاحة.
إعلانولفت إلى أن الرهان الآن يتمحور حول اتفاق أميركي إيراني يحدّ من تخصيب اليورانيوم، مشيرا إلى أن إيران تبدي استعدادا للعودة إلى سقف 3.67%، وفق الاتفاق الأصلي، لكنها ترفض نقل اليورانيوم المُخصب خارج البلاد.
في المقابل، يقول برئيل إن دول الخليج "تسعى لمنع الحرب بكل ثمن، وترى في أي اتفاق، حتى إن لم يكن مثاليا، مخرجا ضروريا من السيناريو الكارثي".
النظام بأكمله
وفي مقال بعنوان "هاجم يا بيبي، الفرصة لن تتكرر" في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، يشبّه المحامي رامي سيماني اللحظة الراهنة التي تعيشها إسرائيل بتلك التي واجهها تشرشل أمام النازيين، داعيا نتنياهو لعدم التردد: "لا تتفاوض مع وحش ورأسك في فمه".
ويرى سيماني أن الظروف الجيوسياسية مواتية أكثر من قبل، فإيران منهكة في اقتصاد متهاو، وبنية تحتية مدمرة، وأزمة مياه وكهرباء، وانفجار اجتماعي وشيك، بينما تهدد وتتوعد رغم أنها "ضعيفة وخائفة"، وتعتمد على مشروعها النووي كآخر أوراق البقاء.
ويعتقد أن مسؤولية إسرائيل التاريخية لا تقتصر على تدمير المنشآت النووية، بل تتطلب إسقاط النظام الإيراني نفسه، ويدعو لهجوم إستراتيجي شامل يشمل الموانئ، والبنية التحتية، ومراكز القيادة، وهجمات سيبرانية، مؤكدًا أنه "بسقوط النظام، يسهل القضاء على البرنامج النووي كما حدث في سوريا بعد انهيار الدولة".
ويستند الكاتب سيماني إلى سابقة أوكرانيا التي هاجمت القاذفات الروسية أثناء المفاوضات ونالت الاحترام، وليس العتاب، ويؤكد أن ترامب والعالم سيباركون أي تحرك إسرائيلي حاسم، وأن الوقت قد حان للقيادة، لا للانتظار.
وبرأيه، فإن سقوط النظام الإيراني سيكون حدثا تاريخيا يعيد تشكيل الشرق الأوسط. وحينئذ، ستصبح إسرائيل "نورا للأمم"، ومحور التحالفات الخليجية والدولية.
من جهته، يقول المحلل العسكري أمير بار شالوم في موقع "زمان يسرائيل" إن إيران تمارس ضغوطا إقليمية في ظل تلميحات ترامب لإمكانية التوصل إلى اتفاق، لكنها ترفض التنازل عن حقها في تخصيب اليورانيوم، مع تأكيدها على البقاء في مسار المفاوضات، مما يبقي احتمال التسوية المؤقتة قائما.
إعلانويحذر من قلق متصاعد في إسرائيل خشية تنازل أميركي مفاجئ يجبر نتنياهو على مواجهة اتفاق نووي جديد، لا يقل سوءا عن اتفاق أوباما، لكن هذه المرة من دون شريك أميركي لتحميله المسؤولية، أو منصة في الكونغرس للاعتراض، وربما حتى بلا حكومة مستقرة في إسرائيل.
وفي الميدان الإقليمي، يتابع بار شالوم "تتحرك طهران بذكاء دبلوماسي"، إذ حملت جولة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في العواصم العربية رسالة واضحة؛ إذا فشل المسار الدبلوماسي ووقع هجوم أميركي أو إسرائيلي، فإن المنطقة كلها ستدفع الثمن.
ووسط هذه الديناميكية المعقدة، يقول بارشالوم إن "إسرائيل تجد نفسها في موقع صعب، فمهاجمة ترامب علنا تبدو خطوة محفوفة بالمخاطر"، لما لها من تبعات على العلاقة الإستراتيجية مع أميركا.
ويعتقد أن الرهان على انهيار المحادثات أو رفض إيراني قاطع يبدو ضعيفا في النتيجة، ويتابع "قد تفاجأ إسرائيل باتفاق جديد يفرض عليها أمرا واقعا، من دون أن تمتلك أدوات حقيقية للتأثير أو الرد".