زيزو في بيان رسمي أحارب من أجل الاستمرار في الزمالك.. التزامي الصمت زاد عن حده
تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT
زيزو في بيان رسمي: الحمد لله. أنا راجل بحترم كل الناس.. لكن للأسف عدم ردي علي المعلومات المغلوطة. والتزامي الصمت زاد عن حده.. كل ساعة خبر عن توقيع أو تجديد عقد زيزو وكل واحد بيغازل الشريحة اللي عايزها من الجمهور. بكل وضوح أنا لم أوقع لأي نادي سواء داخل أو خارج مصر.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: زيزو أخبار زيزو تصريحات زيزو
إقرأ أيضاً:
صمت العقل
في زمن تعلو فيه الأصوات، وتتزاحم فيه التفاصيل، يصبح صمت العقل ضرورة روحية قبل أن يكون خيارًا ذهنيًا. وهي تلك الحالة العميقة من السكون الداخلي التي لا تُقاس بالهدوء الخارجي، بل الإدراك حين يتوقف التفكير المضطرب، وغياب ضوضاء المقارنات والتوقعات، ليبقى الفردُ مع نفسه كما هو دون تزييف، أو أي صراعات.
وحين يصمت العقل، تتجلَّى أبسط الأشياء في أبهى صورها. يصبح النسيم رسالة، وضوء الشمس حضنًا، وصوت الطيور موسيقى عذبة لا تحتاج إلى شرح. ذلك الصمت ليس خواءً، بل امتلاء شفَّاف بالإدراك والوعي. هو المساحة التي تنمو فيها البصيرة لحل المشكلات، وموازنة الأمور، ويتحرر فيها الشعور من التوتر والضغط دون الحاجة إلى تفسير أو مقاومة.
وكثيرًا ما يكون صمت العقل هو الطريق إلى السلام الداخلي. فالعقل المزدحم بالأفكار، لا يمنح صاحبه فرصة للتماهي مع اللحظة، بل يسجنه في قلق دائم. أما الصمت، فهو الحالة التي يتراجع فيها التفكير التحليلي لصالح الحضور الخالص، حيث يتذوق الإنسان الحياة دون قناع، ودون خوف من الماضي، أو قلق من المستقبل.
وفي الحقيقة أن صمت العقل لا يأتي دائمًا بسهولة، بل يتطلب تدرّبًا وصبرًا، حين يبدأ بالانفصال الواعي عن المحفِّزات الخارجية، ويترسَّخ بالممارسة المنتظمة للتأمل، أو الهدوء المقصود. ومع الوقت، يتحول إلى ملاذ داخلي يلجأ إليه الإنسان كلما أثقله العالم، أو تطاول عليه ضجيج الأفكار.
ويبقى صمت العقل لحظة نادرة في عالم يتكلم كثيرًا ويفكر أكثر، لكنه أيضًا من أعظم الهبات التي يمكن أن يمنحها الإنسان لنفسه، لأنه في هذا الصمت تنمو الحكمة، وتُشفى النفس، ويُسمع صوت الداخل بوضوح عميق لا تمنحه الكلمات.
fatimah_nahar@