ترامب ينوي تغريم المهاجرين المتخلفين عن الترحيل: 1000 دولار يومياً
تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT
8 أبريل، 2025
بغداد/المسلة: أظهرت وثائق اطّلعت عليها “رويترز” أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالدترامب تعتزم تغريم المهاجرين الخاضعين لأوامر الترحيل، 998 دولاراً يومياً في حالة عدم مغادرتهم الولايات المتحدة، بالإضافة إلى مصادرة ممتلكاتهم إذا لم يسددوا هذه الغرامة.
وذكر مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، طالباً عدم الكشف عن هويته، أن إدارةترامب تعتزم تطبيق العقوبات بأثر رجعي لمدة تصل إلى خمس سنوات، مما قد يؤدي إلى غرامات تزيد على مليون دولار.
وأظهرت رسائل بريد إلكتروني حكومية اطَلعت عليها رويترز أن إدارةترامب تدرس أيضاً مصادرة ممتلكات المهاجرين الذين لا يسددون هذه الغرامات.
ورداً على أسئلة من “رويترز”، قالت المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي تريشيا ماكلافلين في بيان إنه ينبغي على المهاجرين المقيمين في الولايات المتحدة بصورة غير قانونية استخدام تطبيق الجوال (سي.بي.بي هوم) “لترحيل أنفسهم ومغادرة البلاد على الفور”.
وأضافت “إذا لم يفعلوا ذلك، فسيواجهون عواقب… ويشمل ذلك غرامة قدرها 998 دولاراً أمريكياً عن كل يوم يتجاوز فيه الأجنبي غير الشرعي المدة المنصوص عليها في أمر الترحيل النهائي”.
وأطلق ترامب حملة صارمة على الهجرة بعد توليه منصبه في يناير/كانون الثاني، وهو ما مثل اختباراً لحدود القانون الأمريكي فيما يتعلق بزيادة عمليات الاعتقال والترحيل.
وتستهدف الغرامات المزمعة نحو 1.4 مليون مهاجر أصدر قاض مختص بالهجرة أمراً بترحيلهم.
واستخدم ترامب قانون عام 1996 خلال ولايته الأولى لفرض غرامات بمئات الآلاف من الدولارات على 9 مهاجرين لجأوا إلى الكنائس.
وسحبت الإدارة العقوبات، لكنها واصلت فرض غرامات أصغر، بلغت حوالي ٦٠ ألف دولار للشخص الواحد، على أربعة منهم على الأقل، وفقاً لسجلات المحكمة.
وأوقف الرئيس جو بايدن إصدار الغرامات وألغى السياسات المتعلقة بذلك عند توليه منصبه عام 2021.
وصرح سكوت شوشارت، أحد كبار مسؤولي سياسات دائرة الهجرة والجمارك في عهد بايدن، بأن بإمكان المهاجرين وأنصارهم الطعن في الغرامات أمام المحكمة، لكن التهديد وحده قد يكون له تأثير مُخيف.
وقال: “هدفهم ليس تطبيق القانون، بل بثّ الخوف في المجتمعات”.
وقد تؤثر عمليات مصادرة الأصول المقترحة ضد المهاجرين الذين لا يمتثلون لأوامر الترحيل النهائية على المواطنين الأمريكيين أو المقيمين الدائمين في أسرهم.
وتُقدّر منظمة FWD.us المُدافعة عن حقوق الهجرة أن حوالي 10 ملايين مهاجر، ممن لا يحملون وضعاً قانونياً أو حماية مؤقتة، يعيشون مع مواطنين أمريكيين أو مقيمين دائمين فيما يُعرف بـ”أسر ذات وضع مختلط”.
قد تُؤثّر الغرامات الباهظة على المهاجرين ذوي الدخل المحدود، فقد وجد تحليل لبيانات تعداد عام 2019 أجراه معهد سياسات الهجرة، وهو مؤسسة غير حزبية، أن 26% من الأسر التي تضم مهاجرين غير شرعيين كانت دخولها أقل من خط الفقر الفيدرالي.
وقال ترامب إن الأشخاص الذين صدرت بحقهم أوامر ترحيل نهائية يجب أن يُمنحوا الأولوية في الترحيل، على الرغم من أن العديد منهم لديهم عائلات ووظائف وروابط راسخة في الولايات المتحدة.
وكتب مسؤول في هيئة الجمارك وحماية الحدود في رسالة بريد إلكتروني بتاريخ 31 مارس/آذار اطلعت عليها “رويترز” أن مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض وستيفن ميلر، نائب رئيس الأركان لشؤون السياسة، يضغطان على هيئة الجمارك وحماية الحدود لإدارة الغرامات والتعامل مع عمليات المصادرة.
لكن مذكرة صدرت في اليوم التالي، اطلعت عليها “رويترز” أيضاً، طالبت بأن تتولى هيئة الهجرة والجمارك هذه المهمة بدلاً من ذلك.
وذكرت المذكرة أن أنظمة هيئة الجمارك وحماية الحدود لا تدعم حالياً هذا النوع من غرامات الهجرة، وأن تحديثها قد يؤدي إلى تكاليف باهظة وتأخير في التنفيذ.
وتوقعت المذكرة أن هيئة الجمارك وحماية الحدود ستحتاج إلى ما لا يقل عن 1000 أخصائي مساعد قانوني جديد، بزيادة عن كوادرها الحالية البالغة 313.
ولم يتضح بعد تاريخ بدء تطبيق الغرامات، ولم تُعلق وزارة الأمن الداخلي على مشاركة ميلر أو الجوانب الفنية لتطبيق العقوبات.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
خيبة أمل اسرائيلية: ترامب لن ينفذ خطة تهجير الغزيين
#سواليف
بعد أن أثار الرئيس الأمريكي دونالد #ترامب #ضجة عالمية عندما دعم وصرح بأنه يجب تشجيع #هجرة #سكان_غزة إلى مختلف الدول، يشعر الإسرائيليون بخيبة أمل ويزعمون أنه يماطل في الأمر.
يعتقد الجانب الإسرائيلي، بحسب موقع واللا العبري أن الخطة لم تكن سوى “مُداعبة” من الرئيس الأمريكي قبل زيارته للسعودية، حيث وُقِّعت اتفاقيات بين الرياض وواشنطن
وعقب الإعلان الرئاسي، قُدّم مقترح إلى الإدارة الأمريكية، يتضمن خطة بقيمة ملياري دولار تقريبًا، لإنشاء “مناطق انتقالية إنسانية” للفلسطينيين داخل قطاع #غزة وخارجه.
مقالات ذات صلة تقرير عبري: “قنبلة موقوتة” في جيش الاحتلال 2025/07/09لم تكتفِ إسرائيل بالترحيب بخطة تنفيذ رؤية الرئيس ترامب، بل انضمت أيضًا بنشاط إلى الجهود الرامية إلى تعزيز خطة #الهجرة_الطوعية لسكان غزة إلى دول توافق على استقبالهم.
لكن اليوم، وبعد أقل من ستة أشهر من تصريح #ترامب، تزعم مصادر إسرائيلية أنه على الرغم من الحديث لصالح خطة التهجير، فإن الولايات المتحدة في الواقع تتلكأ ولا تتصرف كما توقعت إسرائيل منها – أي جلب الدول التي ستكون على استعداد لاستيعاب الغزيين الذين يعبرون عن رغبتهم في الهجرة من القطاع.
وفي إسرائيل، هناك انطباع بأن التحول حدث بعد زيارة الرئيس ترامب إلى المملكة العربية السعودية في مايو/أيار الماضي.”بطريقة ما، كانت خطة التهحير بمثابة نوع من الضغط على المملكة العربية السعودية.
بعد زيارة ترامب للرياض والاتفاقيات الرئيسية التي وُقّعت هناك، تحسّنت العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية بشكل ملحوظ.
وفي إسرائيل، ثمة شعور بأن ذلك قد أثر سلبًا على رغبة الرئيس في الترويج لخطة التهجير التي اقترحها بنفسه. “لم يستسلم، بل كبح جماحها”.
ووفقًا لمصادر مطلعة، بذلت إسرائيل، في الأشهر التي تلت إعلان ترامب عن ” #خطة_ريفييرا_غزة “، جهودًا لتحديد الدول التي ترغب في استيعاب الغزيين على أراضيها. إلا أن إسرائيل لم تُحقق نجاحًا، ولم تُسفر جهودها للتوصل إلى اتفاقيات مع عدة دول عن نتائج تُذكر.
وخلال الأشهر القليلة الماضية، غادر بضعة آلاف من سكان غزة القطاع، لكن حجم الهجرة الطوعية لا يزال بعيدًا كل البعد عن المتوقع.
توضح مصادر إسرائيلية أن الولايات المتحدة وحدها، بتنوع حوافزها ونفوذها، قادرة على إرجاء المشروع والحصول على موافقة الدول على استيعاب عشرات، بل مئات الآلاف من سكان غزة.