إسرائيل – أصدرت المحكمة الإسرائيلية العليا أمرا مؤقتا يمنع الحكومة من إقالة رئيس جهاز الأمن العام “الشاباك” رونين بار، بما في ذلك الإعلان عن إيجاد بديل له رغم قرار نتنياهو بإقالته.

وجاء في نص قرار المحكمة وفق الإعلام الإسرائيلي “بناء على طلب المستشار القانوني للحكومة، فإننا نسمح لرئيس جهاز الشاباك رونين بار بتقديم إفادة خطية لدعم ادعاءاته الواقعية حتى 20 أبريل 2025، بالقدر الذي يرغب في القيام به”.

وقالت وسائل إعلام عبرية بأنه يجوز لبار أيضا تقديم إفادة سرية تسلم في مظروف إلى المحكمة (ترسل نسخة منها أيضًا إلى رئيس الوزراء).

وأوضح الإعلام العبري أنه على رئيس الوزراء أيضا تقديم إفادة تدعم ادعاءاته الواقعية بحلول 24 أبريل 2025، ويُرفق جميع الوثائق اللازمة لدعم ادعاءاته.

كما يجوز له أيضا إذا رغب في ذلك، تقديم إفادة سرية ترسل نسخة منها أيضا إلى محامي المستشار القانوني للحكومة.

ووفق المصادر ذاتها “فقد صدر أمر مؤقت بموجبه يستمر رونين بار، رئيسا لجهاز الأمن العام “الشاباك” في أداء مهامه حتى اتخاذ قرار مختلف مع كل ما يعنيه هذا.

وأصدرت المحكمة أعلى هيئة قضائية، قرارها بعد جلسة استمرت 11 ساعة، لبحث التماسات قدمتها المعارضة ضد قرار الحكومة إقالة بار.

كما قررت المحكمة منع الحكومة من إصدار تعليمات للمسؤولين الخاضعين لسلطة بار.

وأمهلت المحكمة الحكومة ومستشارتها القضائية غالي بهاراف ميارا حتى نهاية عيد الفصح في 19 أبريل الجاري للتوصل إلى حل توافقي بشأن إقالة بار.

وقبل رفع الجلسة، قال قاضي المحكمة نوعام سولبيرغ لممثل الحكومة المحامي تسيون أمير: “يجب التفكير في عرض إقالة رئيس الشاباك رونين بار على اللجنة المعنية بتعيين كبار المسؤولين”.

وعقب قرار الحكومة إقالة رئيس الشاباك، أوصت ميارا بإحالة الأمر إلى اللجنة الاستشارية المعنية بتعيين كبار المسؤولين، وهو ما ترفضه الحكومة.

والخيارات أمام المحكمة هي رفض التماسات المعارضة والسماح بإقالة بار، أو الموافقة عليها ومنع إقالته، أو السعي إلى تسوية تتفق فيها الأطراف على جدول زمني لرحيله.

وبينما أرجع نتنياهو قراره إقالة بار إلى “انعدام الثقة” فيه، تقول المعارضة إن معيار بقاء المسؤولين في مناصبهم بالنسبة لنتنياهو هو مدى ولائهم الشخصي له.

وفي 20 مارس 2025، وافقت الحكومة بالإجماع على مقترح نتنياهو إقالة بار رغم احتجاج الآلاف على هذا القرار.

وبعد ساعات من قرار الحكومة، جمدت المحكمة العليا إقالة بار لحين النظر في التماسات قدمتها أحزاب المعارضة، وألمح مسؤولون في الحكومة إلى اعتزامهم عدم احترام قرار المحكمة.

وأبلغت الحكومة، الأحد، المحكمة أن عدم تنفيذ قرار إقالة بار قد يؤدي إلى “عواقب وخيمة من شأنها أن تعرض أمن الدولة ومواطني إسرائيل للخطر”.

وفي 31 مارس الماضي، أعلن نتنياهو تعيين قائد البحرية الأسبق إيلي شربيت رئيسا لجهاز “الشاباك”، قبل أن يتراجع تحت وطأة انتقادات داخل حكومته بعد الكشف عن مشاركة شربيت مطلع عام 2023 في احتجاجات ضد الحكومة.

وتقول المعارضة إن خلافات نتنياهو مع بار وقرار إقالته تمثل أحد تداعيات فشل الحكومة في مواجهة “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر 2023.

المصدر: وكالات + إعلام عبري

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: رونین بار إقالة بار

إقرأ أيضاً:

رد حركة الفصائل الفلسطينية “إيجابي”.. نتنياهو يطلب من وفد التفاوض في قطر العودة إلى إسرائيل للتشاور حول “قرارات مصيرية”

إسرائيل – أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، امس الخميس، عن عودة فريق التفاوض في قطر حول وقف النار في غزة إلى إسرائيل للتشاور.

جاء ذلك في أعقاب تسليم حركة الفصائل ردها على مقترحات وقف إطلاق النار، والذي تضمن مطالب بتجميد القتال لمدة 60 يوما، إضافة إلى خرائط محدثة للانتشار العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر قوله أنه تقرر إعادة فريق التفاوض من قطر لبحث “قرارات مصيرية”.

وصرح مصدر إسرائيلي مطلع لشبكة CNN بأن قرار إسرائيل استدعاء فريقها التفاوضي من قطر ليس مؤشرا على وجود أزمة في محادثات وقف إطلاق النار في غزة.

وأضاف المصدر أن فريق التفاوض استدعي من الدوحة لضرورة اتخاذ قرارات بشأن حالة المفاوضات، وهو أمر لا يمكن اتخاذه عن بعد.

ووصف مسؤول آخر مطلع على المحادثات رد حركة الفصائل بأنه “إيجابي”. ورغم استمرار وجود فجوات بين الجانبين، قال المسؤول إن هناك “تفاؤلا متزايدا بتضييق هذه الفجوات وإمكانية التوصل إلى اتفاق”.

وفي السياق ذاته، أكد مصدر إسرائيلي وصول وزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، إلى باريس في زيارة قصيرة تهدف إلى تنسيق المواقف مع مسؤولين فرنسيين وألمان، وذلك قبيل الجولة المقبلة من المحادثات النووية بين إيران وممثلي الاتحاد الأوروبي، المقررة يوم الجمعة المقبل.

وبينما لم يحدد لقاء رسمي بين ديرمر والمبعوث الأمريكي الخاص، ستيف ويتكوف، المتواجد حاليا في إيطاليا، إلا أن مصادر إسرائيلية أكدت جاهزية ديرمر لعقد اجتماع عاجل معه في حال حدوث تطورات إيجابية في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.

في غضون ذلك، عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سلسلة مشاورات أمنية لبحث رد حركة الفصائل، وتقييم الخطوات التالية بالتنسيق مع الوسطاء، وخاصة قطر ومصر، والمبعوث الأمريكي ويتكوف.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • عائلات الأسرى “الإسرائيليين” تتهم حكومة المجرم نتنياهو بالمتاجرة بقضيتهم
  • في ذكرى إجراءات يوليو.. احتجاجات بتونس تطالب بالإفراج عن معتقلي التآمر
  • «تعليمية ظفار» تُنهي إجراءات تعيين 1161 معلمًا ومعلمة للعام الدراسي الجديد
  • فرنسا تعترف بدولة فلسطين.. وماكرون يثير غضب نتنياهو الذي يعتبر القرار “مكافأة للإرهاب”
  • رد حركة الفصائل الفلسطينية “إيجابي”.. نتنياهو يطلب من وفد التفاوض في قطر العودة إلى إسرائيل للتشاور حول “قرارات مصيرية”
  • ستارمر يدعو لإنهاء الكارثة الإنسانية في قطاع غزة.. “لا توصف ولا يمكن تبريرها”
  • بعد تهديده بالسجن بسبب فيديو.. المحكمة العليا البرازيلية تقرر عدم حبس بولسونارو احتياطاً
  • “المالية”: إجراءات جديدة لتعزيز قدرات ديوان الضرائب
  • “بعوض النمر”.. الصحة العالمية تحذر من تفشي فيروس “شيكونغونيا” وتدعو لاتخاذ إجراءات وقائية عاجلة
  • “بوابة الجحيم” في تركمانستان.. ما سر الفوهة المشتعلة التي لا يمكن إخمادها؟ / شاهد