العليا الإسرائيلية تقرر استمرار رئيس الشاباك في منصبه
تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT
قالت وسائل إعلام إسرائيلية ، مساء الثلاثاء 8 أبريل 2025 ، إن المحكمة العليا الإسرائيلية أصدرت قرارا يقضى باستمرار رئيس جهاز الأمن العام ( الشاباك) رونين بار ، في تولي مهامه إلى حين صدور قرار آخر في الالتماسات المقدمة حول إقالته من منصبه.
وبحسب الإعلام الإسرائيلي ، فإنه وبموجب قرار العليا يُمنع رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، من تعيين بديل دائم أو مؤقت لرئاسة الجهاز في هذه المرحلة، فيما سُمح له بإجراء مقابلات مع مرشحين محتملين للمنصب.
وبعد نحو 11 ساعة، اختتمت العليا الإسرائيلية، الجسلة التي خصصت للنظر في الالتماسات المقدّمة ضد قرار الحكومة بإقالة رئيس جهاز الشاباك، حيث منح رئيس المحكمة، يتسحاق عميت، مهلة للحكومة والمستشارة القضائية، غالي بهاراف ميارا، حتى ما بعد عيد "الفصح" اليهودي، من أجل التوصل إلى تسوية في هذا الشأن,
وقال عميت، في ختام الجلسة، "بعد أن لمسنا بوادر استعداد من سكرتارية الحكومة والمستشارة القضائية، نمنحكم فرصة للتوصل إلى تسوية خلاقة" حتى ما بعد عيد "الفصح" اليهودي، وتحديدا في 20 نيسان/ أبريل الجاري، حول إقالة رئيس الشاباك، وأضاف "نحن نشجّع الحوار بقدر الإمكان".
من جهتها، أوضحت القاضية دافنا باراك إيرز: "لسنا نُلزم، لكننا نُتيح الفرصة لتقديم طرح مشترك إن رغبتم بذلك"، فيما أشار القاضي نوعم سولبرغ إلى أن "السلطات تعرف كيف تكون مبدعة وسريعة عندما يلزم الأمر، وعليها مراعاة المصلحة العامة".
وخلال الجلسة، اقترحت القاضية باراك إيرز تأجيل قرار الإقالة إلى ما بعد انتهاء تحقيق ما يعرف بـ"قضية قطر غيت"، وقالت: "هناك تحقيق، وعند انتهائه تزول شبهة تضارب المصالح".
في حين رفض المحامي تصيون أمير، الذي مثّل الحكومة، ذلك بشدة، وقال "هذا اقتراح خطير، وكأن كل مسؤول في الشاباك يستطيع ضمان بقائه في منصبه ب فتح تحقيق ما".
وشهدت الجلسة توترًا كبيرًا، إذ قاطع الحضور، ومن بينهم والد أحد الجنود القتلى، الجلسة بالصراخ، ما اضطر القضاة إلى استكمال الجلسة بدون جمهور.
وحضر الجلسة عدد من المسؤولين الأمنيين السابقين، من بينهم رئيس الشاباك الأسبق، يورام كوهين، ورئيس الموساد الأسبق، تامير باردو، إلى جانب المفوض العام الشرطة السابق، روني ألشيخ.
وفي بداية الجلسة، قال رئيس المحكمة، عميت، إن قرار الحكومة بإنهاء ولاية رئيس الشاباك قبل موعدها "يُعدّ حدثًا غير مسبوق". وعلّقت عضو الكنيست طالي غوتليب (الليكود) بمقاطعة كلام القاضي، فطلب منها عدم المقاطعة.
ورأى محامي الحكومة أن الالتماس "سياسي الطابع"، وقال إن قرار إقالة بار اتُخذ بالإجماع من الحكومة باعتباره جزءًا من السياسة الأمنية، مشيرًا إلى أن "لا يمكن الاستمرار بالعمل مع رئيس جهاز يفتقد ثقة القيادة السياسية".
إلا أن القضاة شددوا على أهمية الإجراءات القانونية السليمة، ورأى القاضي سولبرغ أن "السلطة ليست جوهر المسألة، بل طريقة استخدامها"، في حين قالت القاضية باراك إيرز إن "وجود السلطة لا يُلغي وجوب التقيد بقواعد القانون الإداري".
وذكر محامي الحكومة أن فقدان الثقة في رئيس الشاباك "بدأ في تشرين الثاني/ نوفمبر 2024"، وليس بسبب التحقيق الجاري، مضيفًا أن استمرار بار في منصبه "يشكل خطرًا على النظام الديمقراطي".
بدوره، اتهم القاضي عميت محامي الحكومة بمحاولة "إخافة المحكمة"، ورد على تحذيراته بالقول: "لم نواجه سابقًا إنهاء ولاية أحد كبار المسؤولين الأمنيين الذين يتم تعيينهم عبر اللجنة الاستشارية".
وفي السياق ذاته، شدد محامي الحكومة على أن بار لم يتعامل بالشكل المطلوب مع دعوات الامتناع عن الخدمة في الجيش قبل 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، واصفًا تصريحاته وانتقاداته للقيادة السياسية بأنها "تمرد صريح".
وفي إحدى اللحظات المتوترة، رد القاضي عميت بغضب على اتهام بار بعدم ملاحقة الطيارين الرافضين للخدمة، قائلاً: "هل تطلب أن يتصرف رئيس الشاباك ضد الطيارين؟".
وفي نهاية مرافعة محامي الحكومة، اقتحم نائب الوزير ألموغ كوهين الجلسة مهاجمًا القضاة واتهمهم بـ"الإضرار بأسر الضحايا"، ما دفع القاضي عميت إلى تجاهل مداخلته، مكتفياً بالقول: "اشترطنا عليه الحفاظ على الهدوء، وسنتجاوز هذا الإرباك".
وفي نهاية الجلسة، رفض رئيس المحكمة رأي محامي الحكومة بشأن عدم الحاجة للعودة إلى اللجنة الاستشارية في مسألة إقالة بار، مشددا على أنه يقر موقف المستشارة القضائية في هذه المسألة، قائلاً: "عندما تكون هناك تفسيران، لا أرى أن تفسير سكرتير الحكومة هو المرجّح على رأي المستشارة القضائية".
المصدر : وكالة سوا - عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية أسوشيتد برس: إسرائيل تجعل 50% من القطاع "منطقة عازلة" نتنياهو: نعتزم القضاء على حماس وإعادة رهائننا صحيفة إسرائيلية: نتنياهو يغادر واشنطن بخيبة أمل لهذا السبب الأكثر قراءة الرئيس عباس يصدر قرارا بشأن اللواء أنور رجب والعميد نزار الحاج داخلية غزة تصدر بيانا بشأن قتل أحد رجال الشرطة في دير البلح نفتالي بينيت يؤسس حزبًا جديدًا 21 شهيدا في غزة وكاتس يعلن توسيع العملية العسكرية عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: محامی الحکومة رئیس الشاباک
إقرأ أيضاً:
الحكومة الإسرائيلية تصدّق رسميا على اتفاق غزة
أعلنت رئاسة الوزراء الإسرائيلية، فجر اليوم الجمعة، أن الحكومة صدّقت رسميا على مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة وإعادة المحتجزين.
وقال مكتب بنيامين نتنياهو إن الحكومة "وافقت على الخطوط العريضة لإطلاق سراح جميع الرهائن".
وسبق هذا الإعلان تصريحات لنتنياهو قال فيها، إن حكومته تواصل جهودها لتحقيق أهداف الحرب، وعلى رأسها إعادة جميع المحتجزين.
وأشار نتنياهو إلى أن إسرائيل في خضم تطور حاسم، وأكد أن هذا التقدم لم يكن ليتحقق لولا "المساعدة الاستثنائية" التي قدمها الرئيس الأميركي دونالد ترامب وفريقه.
ووجه نتنياهو شكره الخاص إلى ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر مبعوثي الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المنطقة، وقال إنهما بذلا ساعات عمل كثيرة وبذلا قصارى جهديهما لتحقيق ذلك.
وأضاف أن هذه المساعي تصب في مصلحة إسرائيل والولايات المتحدة، وكذلك "الشرفاء في كل مكان"، بهدف لمّ شمل العائلات مع أحبائها.
وفي السياق قالت هيئة البث الإسرائيلي، إن مقترح الرئيس الأميركي يتضمن وقفا فوريا للعمليات العسكرية، بموافقة الحكومة الإسرائيلية على بنود المقترح.
وأفادت الهيئة أن جميع عمليات القصف الجوي والمدفعي والاستهداف ستتوقف 72 ساعة، في إطار تنفيذ بنود المقترح.
كما أكدت أنه ستعلق عمليات المراقبة الجوية فوق المناطق التي انسحب منها الجيش الإسرائيلي، ضمن الإجراءات المتفق عليها.
وأشارت الهيئة إلى أن إدخال المساعدات الإنسانية سيبدأ فورا، بما يتماشى مع ما ورد في مقترح ترامب، ووفقا لاتفاقية 19 يناير/كانون الثاني كحد أدنى.
وأضافت الهيئة أن المقترح يقضي الانتهاء من انسحاب الجيش في غضون 24 ساعة من موافقة الحكومة الإسرائيلية، وخلال 72 ساعة من الانسحاب يسرّح كل الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات.
وبحسب المقترح ستفرج إسرائيل، توازيا، عن العدد المقابل من الأسرى الفلسطينيين وفقا للقوائم المتفق عليها، وسيشكل فريق عمل من أميركا وقطر ومصر وتركيا ودول أخرى لمتابعة التنفيذ، وفقا للهيئة الإسرائيلية.
إعلانوكانت جلسة التصديق على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة -الذي تم التوصل إليه أمس الأربعاء في شرم الشيخ بمصر مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)- تأجلت أكثر من مرة، جاء آخرها بسبب مباحثات رئيس الحكومة الإسرائيلية مع مبعوثي الرئيس الأميركي.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية، إن ويتكوف وكوشنر دخلا مع نتنياهو إلى جلسة الحكومة، وإنهما غادرا الاجتماع بعد نصف ساعة من بدء الجلسة.
وكانت المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية شوش بادروسيان قالت في مؤتمر صحفي، إن المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) سيعقد اجتماعا مساء اليوم، يعقبه اجتماع للحكومة بأكملها.
وأشارت إلى أنه في غضون 24 ساعة من انعقاد اجتماع مجلس الوزراء، سيبدأ وقف إطلاق النار في غزة.
وفجر أمس الخميس، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب توصل إسرائيل وحركة حماس إلى اتفاق على المرحلة الأولى من خطته لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى.
وجاء الاتفاق فجر اليوم الخميس، بعد 4 أيام من مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين بمدينة شرم الشيخ المصرية، وبمشاركة وفود من قطر وتركيا ومصر وبرعاية أميركية.
وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، في حين يقبع بسجونها أكثر من 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، واستشهد عديد منهم في سجون الاحتلال، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفا و194 شهيدا، و169 ألفا و890 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا، منهم 154 طفلا.