دراسة: امتصاص الحديد يختلف حسب مصدره الغذائي
تاريخ النشر: 9th, April 2025 GMT
أميرة خالد
أظهرت دراسة طبية حديثة أن قدرة الجسم على امتصاص الحديد تختلف بشكل واضح باختلاف مصدره الغذائي، حيث يُعد الحديد الموجود في المنتجات الحيوانية أكثر سهولة في الامتصاص مقارنةً بذلك المستخلص من النباتات.
وفي هذا السياق، أوضحت الدكتورة يلينا موخينا، أخصائية طب الأطفال وخبيرة التغذية، أن “الحديد الهيمي”، الموجود في اللحوم والأسماك، يتم امتصاصه بكفاءة أعلى داخل الأمعاء، على عكس “الحديد غير الهيمي” الموجود في المصادر النباتية.
وبيّنت موخينا أن امتصاص الحديد النباتي يتأثر بعدة عوامل، مشيرة إلى أن فيتامين C يساهم في تعزيز امتصاصه، في حين تلعب بعض المركبات مثل البوليفينولات – الموجودة في الشاي والقهوة والنبيذ الأحمر – دوراً في تقليل قدرة الجسم على الاستفادة منه.
ورغم أهمية اللحوم كمصدر غني بالحديد، حذّرت موخينا من الإفراط في تناول اللحوم الحمراء، مؤكدة أن الدراسات الحديثة تربط بين الاستهلاك الزائد لها وظهور مشاكل صحية متعددة.
وكشفت الخبيرة عن توجهات علمية جديدة تهدف إلى تحسين القيمة الغذائية للحوم المصنعة، من خلال إضافة مركبات مثل فيتامين A أو مستخلصات من النبيذ الأحمر، بهدف تعزيز امتصاص الحديد والحد من التأثيرات السلبية، مشيرة إلى أن هذه الأبحاث لا تزال في مراحلها الأولى وتحتاج لمزيد من التجارب قبل اعتمادها.
الجدير بالذكر أن الحديد يُعد عنصراً أساسياً في تكوين الهيموغلوبين، ويلعب دوراً محورياً في عملية نقل الأكسجين إلى خلايا الجسم، مما يجعله أحد المعادن الحيوية لصحة الإنسان.
إقرأ أيضًا
الحمص يعزز صحة الأمعاء والعظامالمصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: الحديد المصدر الغذائي امتصاص الحديد امتصاص الحدید
إقرأ أيضاً:
برلماني: تحديث صناعة السكر ضرورة استراتيجية لتعزيز الأمن الغذائي
أكد النائب علي الدسوقي، عضو لجنة الشؤون الاقتصادية بمجلس النواب، أن صناعة السكر تمثل إحدى الركائز الأساسية في منظومة الأمن الغذائي المصري، مشدداً على أهمية العمل المستمر على تحديث هذه الصناعة لتواكب التطورات العالمية وتلبي احتياجات السوق المحلي.
وأضاف الدسوقي في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، أن صناعة السكر ليست مجرد قطاع زراعي أو صناعي منفصل، بل هي منظومة متكاملة تشمل زراعة المحاصيل السكرية، والتصنيع، والصناعات التكاملية المرتبطة بها، والتي تساهم بشكل مباشر في تنمية الاقتصاد الوطني وتوفير فرص العمل.
وأوضح أن تطوير هذه الصناعة سيؤدي إلى تقليل الاعتماد على الاستيراد، ما يدعم التوازن التجاري ويخفف الأعباء على ميزانية الدولة.
وأشار إلى أن هناك فرصًا كبيرة يجب استثمارها لتعزيز الإنتاجية والكفاءة في كل مراحل الصناعة، بدءًا من تحسين جودة المحاصيل وتوفير الدعم الفني للفلاحين، مروراً بتطوير آليات التصنيع وتحديث المعدات، وانتهاءً بتطوير الصناعات التكميلية التي تعتمد على السكر كمادة خام. وأكد أن الحكومة بقيادة رئيس الوزراء تولي اهتمامًا بالغًا بهذا الملف، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية العالمية التي تحتم علينا تعزيز الإنتاج المحلي.
وأكد النائب على ضرورة التنسيق بين الجهات الحكومية والمصنعين والقطاع الخاص لوضع خطة استراتيجية واضحة تستهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي وتوسيع حجم الصادرات، مشيدًا بخطوة عقد اجتماع وزاري مع المصنعين لمناقشة التحديات ووضع حلول عملية تدعم الصناعة في المستقبل.
واختتم تصريحاته بالتأكيد على أن تطوير صناعة السكر يعكس رؤية الدولة لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الأمن الغذائي، مشددًا على أن مصر تمتلك كافة الإمكانات لتكون رائدة في هذا المجال إذا تم استثمارها بالشكل الصحيح.