عادات يومية تضعف الذاكرة ببطء.. احذرها
تاريخ النشر: 9th, April 2025 GMT
المناطق_متابعات
تتعرض الذاكرة لمخاطر بسبب عادات يومية قد نمارسها دون وعي، وتتراكم آثارها مع الوقت لتؤثر سلباً على قدراتنا الذهنية. من أبرز هذه العادات قلة النوم، إذ إن الدماغ يحتاج إلى راحة كافية لتثبيت المعلومات وتنظيمها، والنوم المتقطع أو غير الكافي يعيق هذه العمليات. كذلك، الجفاف يلعب دورا مهما؛ فعدم شرب كميات كافية من الماء يؤثر على تدفق الدم إلى الدماغ، ما يضعف التركيز.
من العادات الأخرى، ضعف التحفيز الذهني. عندما نتوقف عن القراءة أو حل الألغاز أو التعلم يبدأ الدماغ بفقدان لياقته الذهنية تدريجياً. كما أن الانشغال المستمر بتعدد المهمات يشتت الانتباه ويضعف القدرة على تذكر التفاصيل. قلة النشاط البدني لها أيضاً أثر سلبي، فممارسة الرياضة تساهم في تحسين الدورة الدموية وتعزيز أداء الدماغ.
أخبار قد تهمك أخصائية تغذية توضح بعض المأكولات التي تقوي الذاكرة وارتباطها بالنواقل العصبية في الدماغ 27 سبتمبر 2023 - 11:33 صباحًا دراسة توضح تأثير السمّاعات الطبية على الذاكرة 6 يناير 2023 - 2:22 صباحًاالاستخدام المفرط للهواتف الذكية يؤثر بدوره على الانتباه ويحدّ من التفاعل العقلي والاجتماعي، والعزلة الاجتماعية تحدّ من التمرين الذهني الناتج عن الحوار والتفاعل مع الآخرين. ولا يمكن تجاهل أثر التوتر المزمن، إذ يفرز الجسم هرمونات تؤثر مباشرة على مناطق الدماغ المسؤولة عن الذاكرة.
سوء التغذية يشكل عاملاً آخر، فافتقار الجسم للعناصر الغذائية المهمة كالأوميغا 3 والفيتامينات يضعف وظائف الدماغ. وأخيراً، إهمال الصحة العامة، خصوصاً الأمراض المزمنة، مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري، قد يؤدي إلى تدهور معرفي تدريجي.
الوعي بهذه العادات وتعديلها يشكّل خطوة حاسمة نحو الحفاظ على ذاكرة قوية وذهن يقظ.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: الذاكرة
إقرأ أيضاً:
دراسة أوروبية: ثلاث عادات بسيطة قد تبطئ الشيخوخة البيولوجية لدى كبار السن
مايو 31, 2025آخر تحديث: مايو 31, 2025
المستقلة/- كشفت دراسة علمية حديثة أن ثلاث عادات يومية بسيطة يمكن أن تساهم في إبطاء وتيرة التقدم في العمر البيولوجي لدى الأشخاص الذين تجاوزوا سن السبعين، ما قد يفتح آفاقًا جديدة في أبحاث إطالة العمر الصحي والوقاية من الأمراض المرتبطة بالشيخوخة.
الدراسة التي تُعرف باسم “دو-هيلث” (DO-HEALTH)، قادها فريق من جامعة زيورخ برئاسة البروفيسورة هايكه بيشوف-فيراري، وشملت 777 مشاركًا على مدار ثلاث سنوات. وارتكزت على تقنيات “الساعات الجينية” (Epigenetic Clocks)، وهي أدوات بيولوجية متقدمة تقيس التغيرات الدقيقة في الحمض النووي لتحديد العمر البيولوجي للفرد مقارنة بعمره الزمني.
ثلاثية إبطاء الشيخوخةووفقًا للنتائج، فإن الدمج بين مكملات أوميغا 3، وفيتامين د، وتمارين القوة المنزلية المنتظمة كان له تأثير تراكمي واضح في إبطاء الشيخوخة البيولوجية. فقد تبين أن تناول أوميغا 3 وحده يُمكن أن يقلل من العمر البيولوجي بمعدل أربعة أشهر، بينما تزايد هذا الأثر عند الجمع بين العناصر الثلاثة.
تشرح البروفيسورة بيشوف-فيراري:
“هذه العوامل الثلاثة تعمل بآليات مختلفة لكنها متكاملة. أوميغا 3 يعزز صحة الخلايا، وفيتامين د يدعم الوظائف الحيوية، وتمارين القوة تحفز تجديد الأنسجة. وعند دمجها، نحصل على تأثير بيولوجي يفوق تأثير كل عامل على حدة.”
أكثر من مجرد مكافحة الشيخوخةالدراسة لم تقتصر على قياس مؤشرات التقدم في العمر فقط، بل دعمت كذلك نتائج سابقة تُظهر أن هذه التركيبة تساعد على تقليل خطر الإصابة بالسرطان، والهشاشة، والعدوى لدى كبار السن. إلا أن هذه هي المرة الأولى التي يُثبت فيها تأثير مباشر على العمر البيولوجي نفسه.
نتائج واعدة ولكن…رغم النتائج المبشرة، أشار الباحثون إلى أن الدراسة لا تزال في مراحلها الأولية. فالعينة اقتصرت على سكان سويسرا، وتقنيات قياس الشيخوخة البيولوجية ما تزال قيد التطوير. ومع ذلك، يستعد الفريق لتوسيع نطاق الدراسة على مستوى أوروبا بالتعاون مع اتحاد دولي متخصص في أبحاث إطالة العمر الصحي.
خلاصةتشير هذه الدراسة إلى أن الحلول الفعالة لإبطاء الشيخوخة قد لا تكمن في العلاجات المعقدة أو التكنولوجيا المتقدمة، بل في ممارسات بسيطة ويومية يمكن أن يعتمدها أي شخص لتعزيز صحته وحيويته في مرحلة الشيخوخة.