سودانايل:
2025-10-13@02:04:28 GMT

تصاعد نيران الحرب وضرورة وقفها

تاريخ النشر: 9th, April 2025 GMT

بقلم: تاج السر عثمان

١
تتصاعد نيران الحرب هذه الأيام، كما هو جارى الان في الفاشر امدرمان. الخ، ومواصلة تدمير البنيات التحتية، كما في قصف مطار دنقلا، ومحطة كهرباء وسد مروي، مما أدي لقطع الكهرباء عن معظم ولايات السودان، وتهديد عبد الرحيم دقلو باجتياح الشمالية، مما اكد انها حرب ضد المواطن بهدف تصفية الثورة، ونهب ثروات البلاد من المحاور الاقليمية والدولية التي تسلح طرفي الحرب.


٢
كما هو معروف الحرب مدمرة ولا يمكن حسمها عسكريا، ولابد من الوصول لحل تفاوضي ينهي الحرب ويرسخ الحكم المدني الديمقراطي.
في الميثولوجيا اليونانية القديمة برزت أصوات دعت إلى الحكمة، وحذرت حكام أثينا من شرور وويلات الحرب، لأن الحرب في نهاية المطاف تجعل: " المغلوب يبكي ، والغالب يشق الجيوب" ، ولأن الحرب علي حد تعبير الفيلسوف سقراط: " يقتل فيها الانسان أخاه الإنسان أو يعرض نفسه لضربات أخيه الانسان" . ولكن حكام أثينا أصموا آذانهم عن صوت الحكمة و تنكبوا درب الحروب حتى ضعفت شوكتهم ، وفشلوا وذهبت ريحهم.
في السودان، كان انقلاب 30/يونيو/ 1989 وبالا علي البلاد، فبعد الوصول إلى اتفاقية الميرغني - قرنق، والاتفاق على الحل السلمي وعقد المؤتمر الدستوري، أشعل الإسلامويون نيران الحرب وحولوها لحرب دينية جهادية، واتسعت حرب الجنوب التي اتخذت طابعا دينيا ، واتسع نطاق الحرب بكل مأسيها ودمارها ليشمل جنوب النيل الأزرق ، وجنوب كردفان، ودارفور، وشرق السودان، وتعمق الفقر والاملاق حتي اصبح 95% من السكان يعيشون تحت خط الفقر، وتعمقت الفوارق الطبقية حتي اصبح 2% من السكان يستحوذون علي 88% من الثروة ، ورغم إنتاج الذهب، واستخراج وانتاج وتصدير البترول الا أن عائده لم يدعم الانتاج الزراعي والحيواني والصناعي والتعليم والصحة والخدمات، حتى جاء الفشل الذي يتمثل في طامة الانفصال الكبري التي فقدت فيها البلاد 75% من بترول الجنوب، وازدادت الأوضاع المعيشية تدهورا، وتوقفت عجلة الإنتاج والتنمية وانهارت المشاريع الصناعية والزراعية وانتشر الفساد بشكل لامثيل له في السابق، وتعمقت التبعية للعالم الرأسمالي حيث بلغت ديون السودان الخارجية أكثر من ٦٠ مليار دولار، وتم تنفيذ روشتة صندوق النقد الدولي(الخصخصة، سحب الدعم عن السلع الاساسية، رفع الدولة يدها عن خدمات التعليم والصحة.الخ.
٣
وبعد ثورة ديسمبر واصل الإسلامويون عن طريق العسكر في اللجنة الأمنية في القمع كما في مجزرة فض الاعتصام، وتخريب الثورة، حتى المشاركة مع اللجنة الامنية في انقلاب ٢٥ أكتوبر 2021 مع الدعم السريع وبعض حركات جوبا، الذي أعاد التمكين، وقاد للحرب اللعينة الجارية حاليا التي جلبت المزيد من الدمار والخراب وتدهور الاوضاع المعيشية جراء زيادة ميزانية الحرب، والضرائب والجبايات، والزيادات المستمرة في الأسعار. والخدمات. الخ. إضافة لمصادرة الحقوق والحريات الأساسية، والأعمال البشعة التي يقوم بها طرفا الحرب من تدمير البنيات التحتية وانتهاكات ترقى لجرائم الحرب كما في الابادة الجماعية وحالات الاغتصاب والاستعباد الجنسي، وقطع الرؤوس وبقر البطون، ونهب الممتلكات وتهجير الملايين ، حتى اصبح حوالي ٢٥ مليون سوداني حسب بيانات الأمم المتحدة يحتاجون لمساعدات غذائية إضافة لخطر الحرب الإثنية والعرقية والجهوية التي تهدد وحدة البلاد.
٤
وأخير، لابديل غير مواصلة النضال اليومي في أوسع تحالف جماهيري لوقف الحرب واستعادة مسار الثورة، وقيام دولة المواطنة التي تسع الجميع غض النظر عن الدين أو العرق أو اللغة أو الثقافة، والتي تفتح الطريق للتوزيع العادل للسلطة والثروة وقيام التنمية المتوازنة.

alsirbabo@yahoo.co.uk  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

أمريكا تدين قصف مستشفى ومسجد في الفاشر وتدعو لوقف الحرب

وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأفريقية، قال إن الصراع في السودان طال أمده وأزهق أرواح الأبرياء يوميًا بسبب الهجمات والمجاعة، داعيًا الأطراف المتحاربة إلى إدراك أنه “لا حل عسكريًّا للأزمة”..

التغيير: الخرطوم

أدان وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأفريقية، مسعد بولس، الهجوم الذي نفذته قوات الدعم السريع على آخر مستشفى متبقٍ في مدينة الفاشر المحاصرة ومسجدٍ قريب منه بشمال دارفور، والذي أدى إلى مقتل وإصابة عدد من المدنيين، بينهم أطباء وممرضون.

والأربعاء الماضي قتل عشرات المدنيين وأصيب آخرون في غارات شنّتها قوات الدعم السريع على مستشفى يعد من بين آخر المنشآت الصحية العاملة في مدينة الفاشر، المحاصرة منذ أكثر من عام في إقليم دارفور.

وأفادت مصادر طبية محلية وقتها بأن الهجوم أسفر عن سقوط 20 مدنياً على الأقل خلال 24 ساعة، بينهم طبيب وممرض، وأصيب 17 آخرون بجروح متفاوتة.

وأكد بولس في بيان نشره عبر حسابه على منصة “إكس” أنه “لا مبرر لاستهداف أماكن العبادة والمستشفيات والمدنيين”، مشيرًا إلى أن المنطقة ما تزال محرومة من المساعدات الإنسانية نتيجة الحصار المستمر.

وأضاف أن الصراع في السودان طال أمده وأزهق أرواح الأبرياء يوميًا بسبب الهجمات والمجاعة، داعيًا الأطراف المتحاربة إلى إدراك أنه “لا حل عسكريًّا للأزمة”، وحثّها على إنهاء القتال فورًا وفتح الممرات الآمنة أمام المساعدات.

وتحاصر الدعم السريع مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، منذ مايو 2024، ما تسبب في كارثة إنسانية متفاقمة ونقص حاد في الغذاء والدواء وارتفاع أعداد الضحايا المدنيين.

ويشهد السودان منذ منتصف أبريل 2023 حربًا واسعة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، بعد تفاقم الصراع على السلطة والنفوذ داخل الدولة، ما أدى إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد الملايين وانهيار واسع في الخدمات الأساسية.

الوسومالجرائم والانتهاكات الفاشر حرب الجيش والدعم السريع حماية المدنيين

مقالات مشابهة

  • طبيب غزاوي للوموند: هذه هي المعركة التي تنتظرنا بعد انتهاء الحرب
  • أسواق الأسهم الخليجية تتراجع مع تصاعد الحرب التجارية بين واشنطن وبكين
  • غرف الطوارئ السودانية شبكة شبابية رُشحت مرتين لجائزة نوبل للسلام
  • أمريكا تدين قصف مستشفى ومسجد في الفاشر وتدعو لوقف الحرب
  • الحناوي: اتفاق شرم الشيخ ينقذ غزة من نيران الحرب ويفتح باب الأمل للفلسطينيين
  • مستشار الرئيس الفلسطيني: وقف الحرب بداية جيدة.. ونوجّه الشكر لمصر التي أنقذت الدم الفلسطيني
  • مرتزقة أوكرانيون في دارفور.. السودان يدخل مرحلة الحرب بالوكالة
  • داخلية غزة: سنبدأ الانتشار بالمناطق التي انسحب منها الاحتلال
  • داخلية غزة ستبدأ الانتشار بالمناطق التي انسحب منها الاحتلال
  • أجهزة التنفس التي جعلت إسرائيل حيّة إلى اليوم