ناقش مدير ملف اليمن بقناة الجزيرة الزميل أحمد الشلفي التقرير الاخباري الذي بثته قناة CNN الأمريكية حول الاعداد لتنفيذ عملية برية في اليمن وتطرق التقرير لبعض تفاصيلها ..

 

للإطلاع على مضمون التقرير "انقر بالأسفل:

 

- قناة CNN الأمريكية تكشف موقف الإمارات والسعودية من اي عملية عسكرية برية لاقتلاع الحوثيين في اليمن 

 

-مصادر دبلوماسية أمريكية ل CNN: العملية البرية هي الكفيل بإنهاء سيطرة الحوثيين على ميناء الحديدة والعاصمة صنعاء 

 

حيث تسأل الزميل أحمد الشلفي في مقال نشره على منصة اكس وأعاد نشره موقع مأرب برس " ما واقعية ماأوردته قناة سي إن إن حول إمكانيةخوض عمليةبرية في اليمن؟ 

بالنظر إلى ما أوردته شبكة CNN حول استعدادات لشن عملية برية على طول الساحل الغربي لليمن، بدعم أمريكي وسعودي من البحر، وتزويد القوات اليمنية بالذخيرة واللوجستيات، ووصف الإمارات بأنها ستكون داعمة “بهدوء” فيما السعودية لا تزال أقل وضوحًا في موقفها—فإن هناك جملة من الملاحظات التي تضع واقعية هذا السيناريو والفرضيات التي ذكرتها الشبكة محل تساؤل جدي، وذلك على النحو الآتي:

 

أولاً: من المعروف أن الحكومة اليمنية لا يمكنها تنفيذ أي عملية عسكرية برية بهذا الحجم، من دون تنسيق مباشر وموافقة من المملكة العربية السعودية.

والواضح أن الرياض في المرحلة الحالية ليست في وارد الانخراط مجددًا في عمليات عسكرية واسعة أو حروب برية، مما يجعل فرضية قيام الحكومة اليمنية بهذه الخطوة دون غطاء سعودي غير واقعية.

 

ثانيًا: لا تستطيع الإمارات العربية المتحدة، رغم دعمها السابق لبعض الفصائل اليمنية مثل المجلس الانتقالي وطارق صالح وحتى دعمها لأبو زرعة المحرمي، أن تتحرك بشكل مستقل عسكريًا على الأرض من دون تنسيق مع السعودية. فقرار الحرب والسلم في اليمن، سياسيًا وميدانيًا، ما زال في يد الرياض أولًا وأخيرًا.

 

ثالثًا: بحسب مصادر سياسية يمنية، فقد أبلغ رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي عددًا من الصحفيين، في لقاء خاص قبل نحو شهر ونصف، أنه تحدث مع وزيري الدفاع والداخلية، وتلقى تأكيدًا منهما بعدم جاهزية القوات اليمنية حاليًا لخوض أي مواجهة مع جماعة الحوثي.

 

رابعًا: إذا كان هناك محور قادر ميدانيًا على تنفيذ عمليات محدودة، فهو محور باب المندب والمخا، حيث يتمتع طارق صالح بدعم كامل وجاهزية عسكرية جيدة. لكن، في المقابل، لا يبدو أن لدى طارق الإرادة السياسية أو الرغبة الفعلية من داعميه للانخراط في معركة برية مع الحوثيين.

 

خامسًا: أي عملية عسكرية برية جادة لا يمكن تصورها من دون وجود تحالف حقيقي وفعّال بين جميع الأطراف اليمنية المناوئة للحوثيين. وهذا التحالف لا يتوفر في الوقت الراهن، بل إن التصدعات السياسية والعسكرية بين هذه الأطراف أكثر وضوحًا من أي تنسيق فعلي.

 

سادسًا: أغلب المصادر داخل الحكومة اليمنية، سواء في وزارتي الدفاع والداخلية أو حتى في وزارة الخارجية، تؤكد أنه لا توجد أي خطة حالية لإطلاق عملية برية ضد الحوثيين. كما أن الجانب السعودي لا يبدي أي رغبة واضحة في العودة إلى ساحة المواجهة المفتوحة في اليمن.

 

سابعًا: في ظل استمرار الاتصالات المباشرة وغير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، كما يتحدث الأمريكيون، فإن خيار التصعيد الميداني يبدو مستبعدًا. ولا يُعقل أن تُقدِم واشنطن على دعم عملية عسكرية واسعة في اليمن بينما تخوض حوارًا سياسيًا مع طهران، خصوصًا وأن الحوثيين يُعتبرون ورقة تفاوضية إيرانية في هذا الملف.

 

ثامنًا: حتى في حال فشل المسار السياسي، واعتُمد الخيار العسكري كبديل، فإن الإعداد لعملية برية بهذا الحجم يتطلب ما لا يقل عن ستة أشهر من التحضير العسكري واللوجستي، وهو ما لا تظهر له مؤشرات جدية حتى اللحظة.

 

تاسعًا: إذا تم اعتماد الخيار البري، فإن محور الساحل الغربي هو الأكثر قابلية للنجاح في استعادة مناطق الحوثيين بالحديدة، كما حدث في 2019 حين اقتربت القوات من السيطرة الكاملة قبل أن توقفها الضغوط السياسية. 

نجاح هذا المحور مرهون بالإرادة السياسية والدعم الإقليمي الفعلي

عاشرًا: المناورات السياسية الأمريكية والتصريحات المعلنة لا تشير إلى نية فعلية لشن عملية برية، بل تهدف لممارسة ضغط سياسي لدفع نحو حل تفاوضي. فمثل هذه العمليات لا تُصنع في دوائر الخارجية، بل تحتاج إلى قرار داخلي مستقل وإرادة ميدانية واضحة

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

واشنطن تتهم مليشيا الحوثي بهجوم جديد على سفينة تجارية في البحر الأحمر

اتهمت الولايات المتحدة الأمريكية، يوم الاثنين 7 يوليو/ تموز، مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، بالوقوف وراء هجوم جديد استهدف سفينة تجارية أثناء عبورها مياه البحر الأحمر باتجاه جمهورية مصر العربية.

وقالت السفارة الأمريكية لدى اليمن، في بيان نشرته اليوم على منصة "إكس"، إنها "تدين بشدة الهجوم الحوثي الأخير الذي استهدف السفينة التجارية (Magic Seas) أثناء مرورها السلمي في البحر الأحمر".

وأضاف البيان أن الهجوم "يمثل حلقة جديدة ضمن سلسلة من الهجمات المتهورة التي نفذتها الجماعة على مدى الأشهر الثمانية عشر الماضية، ضد السفن التجارية وطاقمها المدني في هذا الممر الملاحي الحيوي".

وحذّرت السفارة من أن هذه الاعتداءات تشكل "تهديداً خطيراً للأمن البحري العالمي والتجارة الدولية، كما تُنذر بعواقب بيئية وخيمة قد تدمر الثروة السمكية والصناعات المرتبطة بها في اليمن والمنطقة بأسرها".

وكانت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية قد أعلنت، مساء الأحد، عن حادث أمني استهدف سفينة تجارية قبالة سواحل مدينة الحديدة الواقعة تحت سيطرة الحوثيين غرب اليمن.

وأفادت الهيئة، في بيان، بأنها تلقت بلاغاً عن "تعرض سفينة لهجوم من قوارب صغيرة على بُعد 51 ميلاً بحرياً جنوب غرب الحديدة"، مشيرة إلى أن "القوارب أطلقت نيران أسلحة خفيفة وقنابل ذاتية الدفع باتجاه السفينة".

وأكدت أن فريق الحماية الأمنية على متن السفينة "رد على مصادر النيران"، دون أن تسجل إصابات أو أضرار، ودون الكشف عن اسم السفينة أو الجهة المالكة لها.

مقالات مشابهة

  • واشنطن تتهم مليشيا الحوثي بهجوم جديد على سفينة تجارية في البحر الأحمر
  • واشنطن: مليشيا الحوثي تهديد خطير للتجارة الدولية
  • مليشيا الحوثي تسطو على أراضي وممتلكات المواطنين بمناطق سيطرتها تحت ذرائع واهية
  • مليشيا الحوثي تواصل اختطاف وتعذيب 12 فردًا من عائلة الشيخ حنتوس
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: أطلقنا عملية "الراية السوداء" لمعاقبة الحوثيين في اليمن
  • إسرائيل تطلق عملية الراية السوداء ضد الحوثيين: غارات مكثفة على موانئ ومحطة كهرباء في اليمن
  • والي الجزيرة: مليشيا أسرة دقلو إستهدفت طمس الهوية السودانية
  • مليشيا الحوثي تستحدث سجوناً خاصة للنساء ضمن تصعيد الانتهاكات بحق اليمنيات
  • موقف أمريكي جديد يفضح مليشيا الحوثي في اليمن ويكشف لصوصيتهم وجباياتهم
  • الإرياني: مليشيا الحوثي أداة إيران الأخطر