«الإمارات للمكتبات» تُبرز جهود الشارقة في حفظ المخطوطات
تاريخ النشر: 10th, April 2025 GMT
الشارقة (وام) ناقشت الندوة الثقافية التي نظمتها جمعية الإمارات للمكتبات، بالتعاون مع معهد الشارقة للتراث، بعنوان «المخطوطات: تاريخها وحاضرها»، أهمية المخطوطات بوصفها مكوناً أساسياً من مكونات الذاكرة الثقافية للأمة مستعرضة مسارها التاريخي من حيث الإنتاج والتداول والحفظ، وصولاً إلى العصر الحديث الذي شهد تطوراً تقنياً مكّن من رقمنتها وتحقيقها وتيسير الوصول إليها.
قدم الندوة التي عقدت بمقر معهد الشارقة للتراث، الدكتور بشار عوّاد معروف أحد أبرز المحققين العرب في مجال التراث والمخطوطات وسط حضور نخبة من الأكاديميين والمتخصصين والمهتمين بالمجال التراثي والمعلوماتي. وسلّطت الندوة الضوء على الدور الريادي لإمارة الشارقة في صون التراث والمخطوطات، ونشرها على نطاق واسع من خلال مشاريع رائدة ومؤسسات متخصصة. وقال فهد المعمري، رئيس مجلس إدارة الجمعية، إن المخطوطات تُعدّ من الكنوز الثقافية التي تتطلب عناية خاصة ومعرفة علمية دقيقة ضمن تخصص علوم المكتبات، مشيراً إلى أن التقنيات الحديثة أحدثت نقلة نوعية في حفظها وفهرستها وإتاحتها للباحثين ما سهّل تجاوز العديد من التحديات التي واجهت الأجيال السابقة من المحققين والعلماء.
ومن جانبه، أشاد الدكتور بشار عوّاد، بما تقوم به الشارقة من جهود كبيرة في حفظ التراث العربي والإسلامي، مؤكداً ازدياد الاهتمام العربي بالمخطوطات خلال العقود الأخيرة. وأشار إلى أنه تم نشر أكثر من 370 مجلداً من المخطوطات المحققة من أبرزها «تهذيب الكمال» و«تاريخ الإسلام»، مؤكداً أن هذه الأعمال شكلت مرجعاً محورياً في مسيرته العلمية، وأسهمت في إبراز أهمية التراث المكتوب في فهم تاريخ الحضارة الإسلامية.
أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جمعية الإمارات للمكتبات والمعلومات الإمارات للمکتبات
إقرأ أيضاً:
الإمارات تعلن نجاح إطلاق القمر الاصطناعي العربي 813
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة، عن نجاح إطلاق القمر الاصطناعي العربي 813، الذي يمثل خطوة استراتيجية لإرساء عصر جديد للعمل الفضائي العربي المشترك.
ويهدف القمر الاصطناعي العربي 813 إلى بناء القدرات الفضائية عبر تطوير مهارات المهندسين والعلماء العرب الشباب، وتعزيز العلاقات الفضائية بين دول المجموعة العربية للتعاون الفضائي عبر مشاريع مشتركة، وتمكين البنية التحتية الفضائية للخبرات العربية عبر تطوير قدرات متقدمة في تجميع واختبار الأقمار المصغّرة، ودعم التنمية المستدامة من خلال تكنولوجيا رصد الأرض. وأسهم مشروع القمر الاصطناعي العربي في استقطاب وتدريب 10 من المهندسين والباحثين العرب.
ويعتبر القمر الاصطناعي العربي 813 هو أول قمر اصطناعي عربي بتقنية التصوير الطيفي الفائق لإتاحة قدرات غير مسبوقة في دراسة النظم البيئية والمناخية ورصد التغيرات على سطح الأرض. ويدعم القمر إنشاء قاعدة بيانات موحدة للسياسات البيئية والتنموية العربية، مع تقليل الاعتماد على القياسات الأرضية المكلفة.
وبهذا المناسبة، قال سالم بطي القبيسي، المدير العام لوكالة الإمارات للفضاء: يوفر القمر بيانات عالية الدقة عن المياه والتربة والغطاء النباتي، ويعالجها بالذكاء الاصطناعي لدعم اتخاذ القرارات البيئية بسرعة وكفاءة، كما يتيح مراقبة تلوث السواحل وصحة الغابات والزراعة لتعزيز الأمن الغذائي العربي. ويعد القمر حاضنة لتطوير المهارات العربية في علوم الفضاء، ويوفر بيانات مفتوحة للدول الأعضاء في المجموعة العربية للتعاون الفضائي.
الكفاءات العربية
ومن جهته، أشار الدكتور أحمد علي الرئيسي، مدير جامعة الإمارات العربية المتحدة «يمثل نجاح إطلاق القمر الاصطناعي العربي 813 محطة عربية تاريخية تعكس رؤية دولة الإمارات في دعم المشاريع المشتركة التي تُسهم في تمكين الكفاءات العربية الشابة، وبناء بنية تحتية بحثية قادرة على المنافسة عالمياً».
وقال علي الشحي، مدير المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء، المشروع يجسّد رؤية الإمارات في تمكين القدرات الوطنية وتطوير بنية تحتية فضائية رائدة. ونؤمن أن 813 سيكون نموذجاً للتعاون العربي القادر على تحقيق إنجازات تتجاوز حدود الجغرافي.
وأكد د.م. ماجد إسماعيل، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، ورئيس المجموعة العربية للتعاون الفضائي، أن المشروع يعكس قوة التعاون العربي وفاعلية توحيد الخبرات والموارد، ويمثل خطوة أولى لمرحلة جديدة من المشاريع الفضائية المشتركة الهادفة إلى بناء قدرات علمية وتقنية متقدمة.
بناء اقتصاد معرفي
أكد الدكتور رفيق أكرم، الرئيس الحالي للجنة الأمم المتحدة لاستخدام الفضاء الخارجي في الأغراض السلمية ومدير المركز الملكي للاستشعار الفضائي في المغرب، أن الإطلاق يشكل لحظة تاريخية تتويجاً لرؤية استراتيجية حكيمة وعمل عربي مشترك متقن، ويمثل حجر الأساس لمشروع واسع للتعاون الفضائي بين الدول العربية.
وأوضح العميد المهندس معمر الحدادين، مدير عام المركز الجغرافي الملكي الأردني، أن المشروع يمثل رؤية مشتركة لبناء اقتصاد معرفي قائم على الفضاء، وخطوة استراتيجية تعزز حضور المنطقة في المجتمع العلمي الدولي.
وقالت الدكتورة هالة خالد الجسار، ممثل مركز الكويت الوطني لأبحاث الفضاء والقائم بأعمال رئيس قسم الفيزياء في جامعة الكويت، إن إطلاق القمر الاصطناعي العربي 813 يمثل لحظة تاريخية تجسد التعاون والتكامل بين الدول العربية في مجالات الفضاء والتنمية المستدامة.