عميد الأصابعة: فريق الخبراء الأوروبي غادر دون نتائج والحرائق مستمرة
تاريخ النشر: 10th, April 2025 GMT
???? ليبيا – عميد بلدية الأصابعة: استمرار الحرائق وفريق أوروبي أنهى الزيارة دون إعلان نتائج
???? الفريق الأوروبي أنهى جولته بلا توضيحات ????
أكد عماد المقطوف، عميد بلدية الأصابعة، أن فريق الخبراء الأوروبيين أنهى زيارته الميدانية لتقييم الأضرار الناجمة عن الحرائق التي شهدتها البلدية، دون الإعلان حتى الآن عن أي نتائج أو أسباب مبدئية لاندلاع تلك الحرائق.
المقطوف أوضح، في مداخلة هاتفية عبر نشرة قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا وتابعتها صحيفة المرصد، أن الفريق زار عدداً من المواقع المتضررة، شملت مساكن ومناطق ذات أضرار بيئية وأخرى تحتوي على مخلفات حرب، ووعد بتقديم تقاريره خلال اليوم التالي، إلا أن أي معلومات لم تُعلن حتى الآن.
???? تنسيق مع مركز الأزمات والاتحاد الأوروبي ????
وبيّن المقطوف أن الفريق كان حاضراً في عدد من مواقع الحرائق لحظة اندلاعها، واطلع على الإجراءات المتبعة بالتنسيق مع الجهات الأمنية. وأضاف أن الزيارة نُظّمت من قبل المركز الوطني لإدارة الطوارئ والأزمات التابع لمجلس الوزراء، والذي شكّل فريقاً بحثياً عمل منذ ما قبل شهر رمضان، وأجرى اجتماعات عبر “زوم” مع فرق من الاتحاد الأوروبي.
???? غياب التقارير رغم مرور أكثر من 50 يومًا ????
أشار المقطوف إلى أن بلدية الأصابعة شكّلت فريقاً خاصاً لأخذ العينات والبحث الموسّع في الحادثة، إلا أن التقارير الرسمية لم تُحوّل للبلدية حتى الآن، على الرغم من مرور أكثر من 50 يومًا على الأزمة دون صدور نتائج رسمية.
???? مطالبة بتغيير استراتيجية الإطفاء ????
وأكد المقطوف استمرار وتيرة اندلاع الحرائق بشكل متناقض، مشيداً بجاهزية فرق الإطفاء والإسعاف التي كانت قريبة دائماً من المواقع وسريعة الاستجابة. كما جدّد المطالبة بتغيير استراتيجية إطفاء الحرائق، خاصة في ظل توفر الإمكانيات، بما في ذلك الكمامات واللباس الواقي لفرق الطوارئ.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
العواصف الجافة.. التهديد الأكبر في فترات الموجات الحارة
تسببت العواصف الجافة، التي تتميز بنشاط كهربائي كثيف دون هطول أمطار يصل إلى الأرض، في حرائق غابات واسعة النطاق، إذ يشعل البرق الجاف الغطاء النباتي الجاف وتعمل الرياح العنيفة على تأجيج النيران. اعلان
في بعض المناطق، قد تتشكل عواصف رعدية ضخمة تصحبها ومضات برق متكررة وأصوات رعد قوية، فيما تحجب الغيوم الداكنة أشعة الشمس، لكن من دون أن تسقط أي قطرة مطر على الأرض. هذا المشهد يعكس ما يعرف بـ العواصف الجافة، وهي من الظواهر الجوية النادرة نسبياً لكنها شديدة الخطورة، وتعد سبباً رئيسياً في اندلاع حرائق الغابات في مختلف أنحاء العالم، خاصة مع تزايد موجات الحر الناتجة عن تغير المناخ.
ورغم أن غياب الأمطار قد يوحي بأنها ظاهرة غير مؤذية، فإن هذه العواصف تحمل في طياتها عمليات جوية معقدة تجعلها قادرة على إحداث دمار واسع النطاق، سواء من خلال إشعال الحرائق أو زيادة سرعة انتشارها.
ما هي العواصف الجافة؟العاصفة الجافة هي حالة جوية تتميز بوجود نشاط كهربائي كثيف داخل السحب الرعدية، مع هطول قليل جداً أو معدوم يصل إلى سطح الأرض. وعلى الرغم من أن كل العواصف تبدأ بتكثف بخار الماء وتكوّن الهطول داخل السحب، فإن ما يميز العاصفة الجافة هو أن الأمطار أو البَرَد الناتج يتبخر أثناء نزوله قبل أن يلامس الأرض، بسبب عبوره طبقة من الهواء الحار والجاف في المستويات المنخفضة والمتوسطة من الغلاف الجوي.
Related الحرائق تدمر مئات الهكتارات من الغابات في شمال غرب إسبانيااليونان: السلطات تعلن أن رجال الإطفاء في طريقهم للسيطرة على الحرائق المشتعلة الحرائق في كريت اليونانية لا تزال خارج السيطرة والسلطات تكافح لتجنب الأسوأأحد أبرز العلامات المرئية لهذه العواصف هو ما يعرف بـ "الفيرجا"، وهي خطوط أو ستائر من الأمطار المعلقة أسفل السحب، والتي تختفي تدريجياً قبل أن تصل إلى السطح، فيما يعرف شعبياً بـ "المطر الشبح". إضافة إلى ذلك، تتميز هذه العواصف عادة ببرق ورعد شديدين، مع هبوب رياح قوية قد تتجاوز سرعتها 100 كيلومتر في الساعة.
العلاقة بين العواصف الجافة وموجات الحر ليست مجرد مصادفة، بل هي تفاعل مناخي معقد يزيد من احتمال حدوث كوارث طبيعية واسعة النطاق. تؤدي الحرارة الشديدة والمستمرة إلى خلق حالة من عدم الاستقرار في الطبقات السفلى من الغلاف الجوي، مما يعزز تكوّن السحب الرعدية. كما تساهم في تكوين البنية الجوية التي تسمح بتبخر الأمطار قبل وصولها إلى الأرض، حيث يكون الهواء على السطح شديد الدفء، يعلوه هواء جاف في المستويات المتوسطة.
في الوقت نفسه، تؤدي موجات الحر إلى تجفيف الغطاء النباتي والتربة وخفض مستويات الرطوبة في وقود الغابات إلى حد كبير، وهو ما يجعل المناطق المعرضة عرضة للاشتعال بمجرد حدوث شرارة واحدة. وفي بعض الحالات القصوى، قد تنتج العواصف الجافة ما يعرف بـ "الهبوطات الدافئة"، وهي تيارات هوائية تهبط بسرعة وتسخن بفعل الضغط، مسببة ارتفاعاً مفاجئاً في درجات الحرارة قد يتجاوز 10 درجات مئوية خلال دقائق قليلة، مع رياح عاصفة تعزز خطر الحرائق.
ومع استمرار ظاهرة الاحتباس الحراري، تزداد قدرة الغلاف الجوي على الاحتفاظ ببخار الماء، ما يؤدي إلى تكثيف الدورة المائية في بعض المناطق وزيادة معدلات التبخر في مناطق أخرى. وتشير التوقعات المناخية إلى أن موجات الحر ستصبح أكثر تواتراً وحدة وطولاً، مما يمهد الطريق لأن تصبح العواصف الجافة ظاهرة صيفية متكررة في مناطق مثل حوض البحر المتوسط.
المخاطر الخفية للعواصف الجافةغياب المطر في هذه العواصف قد يمنح شعوراً مضللاً بالأمان، إلا أن مخاطرها متعددة ومتداخلة. أخطر هذه المخاطر هو البرق الجاف، وهو ضربات برق تصل إلى سطح الأرض من دون أن تعقبها أمطار تطفئ الشرر الناتج عنها. وعندما يضرب البرق غطاء نباتياً جافاً، يكون الاشتعال شبه فوري. أما في العواصف الرعدية الرطبة، فإن الأمطار اللاحقة غالباً ما تمنع انتشار النيران.
الخطر الآخر يتمثل في الرياح الهابطة العنيفة التي يمكن أن تتجاوز سرعتها 120 كيلومتراً في الساعة، وهي إما رياح باردة تتشكل نتيجة تبخر الفيرجا، أو رياح دافئة تسخن بفعل الضغط أثناء هبوطها. هذه الرياح قادرة على إسقاط الأشجار وإلحاق الضرر بالبنية التحتية، كما أنها تسهم في انتشار الحرائق بسرعة كبيرة.
وتشكل تدهور جودة الهواء خطراً إضافياً، إذ تؤدي الرياح القوية إلى إثارة الغبار والرمال، ما يخلق عواصف ترابية تقلل الرؤية وتحمل جزيئات ضارة بالصحة. وفي الوقت نفسه، تنتج الحرائق دخاناً كثيفاً محملاً بجزيئات دقيقة قادرة على دخول مجرى الدم، ويمكن لهذا الدخان أن ينتشر لمئات الكيلومترات، مؤثراً في جودة الهواء حتى في مناطق بعيدة عن موقع الحريق.
تزداد خطورة العواصف الجافة عندما تتفاعل هذه المخاطر معاً، إذ يشعل البرق النار، وتعمل الرياح على تغذيتها وانتشارها، بينما يفاقم الدخان الناتج الأزمة البيئية والصحية.
في عام 1979، شهدت منطقة أيورا-إنخويرا في إقليم فالنسيا الإسباني موجة حر شديدة تزامنت مع صاعقة جافة، ما أدى إلى اندلاع حريق هائل أتى على نحو 44 ألف هكتار من الغابات. ويُعد هذا الحادث مثالاً واضحاً على كيفية تفاعل العوامل الجوية والبيئية في خلق سلسلة كارثية من الأحداث، وهي سلسلة أصبح تغير المناخ يزيد من احتمال تكرارها في مناطق معرضة للخطر، مثل حوض البحر المتوسط.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة