مي مختار: "النبش في الذاكرة" نافذة على عالم مصطفى بيومي مليء بالأصدقاء غير العاديين
تاريخ النشر: 11th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت الكاتبة مي مختار خلال حفل تأبين مصطفى بيومي : أن كل من لم يقترب من عالم الكاتب مصطفى بيومي يسطيع أن يعرفه عند قراءة كتابه "النبش في الذاكرة"، مؤكدة أن هذا العمل يفتح نافذة مدهشة على شخصيات أثرت فيه ورافقته روحيًا وفكريًا، لكنه لم يشأ أن يصفهم بـ"الأصدقاء الموتى لأن مثل هؤلاء لا يموتون فاعمالهم تظل باقية.
يتصدر القائمة فؤاد حداد ونجيب محفوظ ويوسف إدريس وطه حسين، إضافة إلى المطربة نور الهدى، التي وصف صوتها بـ"الملائكي". غير أن الأجمل في الكتاب، كما ترى مي مختار، هو اعتراف الكاتب بخمسة شخصيات كانوا الأقرب إلى قلبه، وكانوا له أصدقاء من نوع خاص، يتجدد حضورهم في حياته كلما احتاج إلى ما يوقظ شغفه أو يسكن قلبه.
أول هؤلاء كان الكاتب الروسي أنطون تشيخوف، الذي يبدأ بيومي صباحه بقراءة كتبه ليستعيد من خلالها شغفه بالكتابة.
الصديق الثاني كان صوتًا سماويًا لا يُنسى: الشيخ محمد رفعت، الذي قال عنه بيومي: "لن يغسل قلبك، وتسمو روحك، إلا عند سماع تلاوته".
أما الصديق الثالث فكان فيلسوفًا، بدأت العلاقة به من خلال كتابه "المواقف والمخاطبات"؛ ذلك الذي رأى فيه مصطفى بيومي تجليًا عميقًا لفكرة "الإنسان".
الصديقة الرابعة كانت مفاجأة: الممثلة الأمريكية ساندرا بولوك، التي أحبها لحضورها البريء، وصرّح أنه لو لم يكن يعرف جنسيتها، لكان ظن أنها مصرية. تأثره بها بلغ ذروته بعدانفصالها عن زوجها ، إذ شعر بالحزن وكأنه فقد شيئًا منه، حتى إنه كان يحلم بلقائها.
أما الصديقة الخامسة فهي كوكب الشرق أم كلثوم. كتب عنها بإعجاب بالغ، مؤكدًا أن علاقته بها بدأت عندما سمع أغنيتها "راجعين بقوة السلاح". كان بيومي يفسر كلماتها، يقف على معانيها الظاهرة والخفية، ويؤمن بأنها تسيّدت عرش الغناء، دون أن يزاحمها أحد.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مصطفى بيومي الكاتب مصطفى بيومي مي مختار مصطفى بیومی
إقرأ أيضاً:
الكاتب محي الدين لاذقاني يتناول كتابه “مثقف السلطة بين عهدين” خلال ندوة بدمشق
دمشق-سانا
تناول الكاتب محي الدين لاذقاني في لقائه الأول مع جمهور الثقافة في دمشق بعد غياب طويل، كتابه “مثقف السلطة بين عهدين”، خلال لقاء أقامه اتحاد الكتاب العرب في دمشق بحضور عدد من الأدباء والكتاب.
ويعد الكتاب من الأعمال المهمة التي تتناول الترابط بين النخبة المثقفة والسلطة، وكيفية تفاعل المثقف مع التغييرات السياسية والاجتماعية في فترة معينة من التاريخ، حيث يسلط الضوء على كيف يمكن للمثقف أن يكون أداة للسلطة أو معارضاً لها.
وفي مستهل اللقاء رحب رئيس اتحاد الكتاب محمد طه العثمان بالكاتب لاذقاني بعد أربعين عاماً من المنفى عن الوطن بسبب شخصيته الوطنية المقاومة للديكتاتورية، والتي صدحت بالحق وتحدت الظروف الصعبة، فكان منبرًا للكلمة ومصدرًا للإلهام، وافتخر بعودته لأن الوطن بحاجة إلى أبنائه ولأن الكلمة لها أهلها.
وأوضح الكاتب لاذقاني في المحاضرة، أن المثقف الحقيقي هو الذي يؤثر في صناعة القرار ولا ينتظر ما سيملى عليه ويأخذ دوره الحقيقي، وإن لم يكن كذلك سيصبح جزءاً من أدوات السلطة عبر التفاعل المباشر أو الموجه.
كما أشار لاذقاني إلى أنه سعى عبر كتابه إلى تسليط الضوء على تاريخ العلاقة بين مثقفي العهدين، وكيف كان السوريون في العهد الأول أحراراً يتنفسون الثقافة، ومن ثم جاء مثقفو العهد الثاني فتبخرت الثقافة، وروضوا من قبل السلطة، ومنهم من رفض الرضوخ وذهب للمنفى، وذلك يعود إلى المسؤولية الأخلاقية للمثقف، داعياً إلى رفع القيود على الثقافة وفتح سقف الحريات.
يذكر أن محي الدين لاذقاني صحفي وكاتب وشاعر سوري، ولد في قرية سرمدا قرب حلب عام 1951، وحصل على شهادة الدكتوراه من جامعة الإسكندرية، ثم عمل في الصحافة في الدول العربية والمهجر، وعُرِف بكتابته لعمود يومي بعنوان طواحين الكلام في أكثر من صحيفة عربية، واستقرّ في لندن منذ أوائل الثمانينيات، وأصدر عدة دواوين شعريّة منها عزف منفرد على الجرح، وكتب بحثية منها أدب الرحلات ونورس بلا بوصلة.
تابعوا أخبار سانا على