ثورة التكنولوجيا تهدد الترابط الأسري.. ودعوات لإحياء قيم التواصل الحقيقي
تاريخ النشر: 11th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أثرت الثورة التكنولوجية الحديثة والذكاء الاصطناعي على جميع مجالات الحياة، مما جعل العالم يبدو كغرفة صغيرة يتبادل فيها الأفراد الأحاديث والأخبار عبر منصات الإنترنت. ومع تطور التكنولوجيا وانتشار الروبوتات في مختلف المجالات، بدأ تأثير هذه التقنيات يمتد إلى العلاقات الأسرية، حيث أظهرت دراسات متزايدة أن التكنولوجيا قد أسهمت في زيادة الانفصال الأسري.
وفي هذا السياق، يؤكد الدكتور فتحي قناوي، أستاذ كشف الجريمة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، أن التكنولوجيا تسببت في عزل أفراد الأسرة عن بعضهم البعض، حيث يفضل كل فرد البقاء مع نفسه والتفاعل مع شاشات الهواتف المحمولة. ويقول قناوي: "لقد وصلت التكنولوجيا إلى درجة الإدمان لدى جميع أفراد الأسرة، مما أثر سلبًا على قدرتهم على التواصل والتركيز على واجباتهم الأسرية".
وأوضح قناوي أن هذه التغيرات التكنولوجية قد أدت إلى تقليل الفرص للتجمع الأسري، وهو ما يعد أساسًا لبناء الروابط الاجتماعية وتعزيز القيم المجتمعية. وأضاف: "التطورات الحديثة شكلت تهديدًا حقيقيًا على الترابط الأسري، وأثرت على أنماط الاحتفال بالمناسبات، ما جعل العلاقات الاجتماعية تبدو أكثر سطحية". وأشار إلى أن التكنولوجيا قد تساهم في تراجع أهمية التهنئة والزيارات الشخصية خلال الأعياد والمناسبات، مما يضعف روح المحبة والانتماء بين الأفراد.
وشدد الدكتور قناوي على ضرورة الاستفادة الجيدة من التكنولوجيا مع التقليل من استخدامها حتى لا تؤثر سلبًا على التجمعات الأسرية والاجتماعية. وأكد على أهمية نشر الوعي بأهمية الترابط الأسري، داعيًا إلى دور الإعلام والمؤسسات الثقافية في تعزيز القيم الأسرية والتواصل الفعلي بين أفراد العائلة.
كما شدد قناوي على ضرورة إعادة إحياء التقاليد العائلية مثل الموائد المشتركة والزيارات العائلية، وإشراك الأطفال في طقوس المناسبات لتعريفهم بقيم التواصل الحقيقي. وأضاف أن المؤسسات التعليمية والدينية يجب أن تلعب دورًا في نشر الوعي بضرورة تقليل استخدام التكنولوجيا من أجل بناء أجيال مترابطة ومتلاحمة.
وفي ختام حديثه، أكد قناوي أن تعزيز الترابط الأسري يعتبر خطوة أساسية في مكافحة انتشار الجريمة وبناء مجتمع متحاب ومترابط.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الثورة التكنولوجية القومي للبحوث الاجتماعية المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية ثورة الذكاء الاصطناعي الترابط الأسری
إقرأ أيضاً:
تأجيل نظر طعن هدير عبد الرازق على نص «القيم الأسرية» لـ 28 مارس
قررت الدائرة الأولى للحقوق والحريات بمحكمة القضاء الإداري، في جلسة اليوم، تأجيل نظر الدعوى رقم 12217 لسنة 80 ق المقامة من هدير عبد الرازق، إلى جلسة 28 مارس، وذلك لإعداد تقرير بالرأي القانوني من هيئة مفوضي مجلس الدولة، بعد الاطلاع ودراسة ملف القضية.
وكانت الدعوى قد أُقيمت عبر محاميها الدكتور هاني سامح، طعنًا على ما وصفته بـ«القرار الإداري السلبي» بالامتناع عن اتخاذ الإجراءات التشريعية والتنفيذية اللازمة لتعليق أو تجميد تطبيق عبارة «الاعتداء على أي من المبادئ أو القيم الأسرية في المجتمع المصري» الواردة بالمادة (25) من قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات، لما تتسم به - وفق العريضة - من عمومية وغموض وافتقاد للانضباط التشريعي.
وتستند الدعوى إلى أن هذا النص صيغ بعبارات فضفاضة ومبهمة تفتح الباب لتفسيرات واسعة، بما يسمح بتوظيفه في فرض أنماط من الرقابة الأخلاقية والاجتماعية ذات طابع متشدد، بالمخالفة لطبيعة المجتمع المصري وتاريخه الثقافي والفني، الذي شكّل الإعلام الرسمي بماسبيرو وقطاعات السينما والمسرح والموسيقى أحد أعمدته الأساسية لعقود.
كما تؤكد الدعوى أن إدانة هدير عبد الرازق استندت إلى هذا النص غير المنضبط، بالمخالفة لمبدأ الشرعية الجنائية واليقين القانوني المنصوص عليه في المادة (95) من الدستور المصري، والتي تقرر أنه «لا جريمة ولا عقوبة إلا بنص واضح ومحدد»، فضلًا عن تعارضه مع المادة (67) من الدستور التي تحظر توقيع العقوبات السالبة للحرية في جرائم النشر والإبداع الفني إلا في أضيق الحدود.
وأشار سامح في مرافعته ومذكراته إلى أن النص المطعون عليه يُلقي بظلال من عدم اليقين على صناع المحتوى والمبدعين، ويؤثر سلبًا على الاقتصاد الإبداعي المتنامي في مصر، كما يسمح - في التطبيق العملي - بتغوّل رؤى دينية واجتماعية وافدة وصفَتها الدعوى بأنها «أفغو- إيرانية»، في إشارة إلى خليط من ثقافات الغلو الطالباني والنماذج الثيوقراطية، بما يشكل قطيعة مع الهوية المصرية وتراثها الحداثي والفني.
اقرأ أيضاًالداخلية تداهم مصنع غبر مرخص لإنتاج وتعبئة الأسمدة في الغربية
استكمال محاكمة 7 متهمين بقضية «خلية تهريب العملة».. بعد قليل
خلال ساعات.. استكمال محاكمة 46 متهمًا في قضية «خلية العجوزة الثانية»