فضل صيام الأيام البيض في شوال وباقي شهور السنة
تاريخ النشر: 12th, April 2025 GMT
أوضحت دار الإفتاء أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان يحرص على صيام الأيام البيض من شهر شوال ومن كل شهر هجري، وهي أيام 13 و14 و15، والتي سُميت بهذا الاسم لبياض قمرها ليلًا وسطوع شمسها نهارًا.
واستدلت دار الإفتاء بما رواه الصحابي الجليل أبو هريرة رضي الله عنه، حيث قال: «أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام»، وهو حديث متفق عليه في صحيحي البخاري ومسلم.
كما أشارت إلى ما ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها، عندما سألتها معاذة العدوية عن صيام النبي صلى الله عليه وسلم لثلاثة أيام من كل شهر، فقالت: "نعم"، وأضافت أنه لم يكن يلتزم بأيام معينة في الشهر.
وأكدت الدار أن صيام هذه الأيام سُنة مؤكدة، وهو من أبواب الخير التي ينال المسلم بها أجرًا عظيمًا، حيث ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث جرير بن عبد الله رضي الله عنه قوله: «صيام ثلاثة أيام من كل شهر صيام الدهر، وأيام البيض صبيحة ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة».
وقد أجمع العلماء على فضل هذه الأيام، وذكروا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأمر بصيامها لما فيها من خير عظيم، كما جاء في حديث مِلحان القيسي: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا أن نصوم البيض... وقال: هن كهيئة الدهر" رواه أبو داود.
وأوضحت الدار أن اسم "الأيام البيض" يُنسب إلى لياليها لا إلى نهارها، لأن القمر يطلع فيها كامل النور من بدايتها إلى نهايتها، ولذلك قال ابن بري إن التسمية الأدق هي "أيام الليالي البيض".
ولفتت الإفتاء إلى أن صيام هذه الأيام ليس عبادة دينية فحسب، بل له منافع صحية متعددة، إذ تسهم في التخلص من السموم، وتحسين وظائف الجسم، وتقليل فرص الإصابة ببعض الأمراض، وهو ما أيدته بعض الدراسات الطبية التي أكدت أهمية الصيام في تعزيز الصحة العامة، وتنشيط العمليات الحيوية داخل الجسم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فضل صيام الأيام البيض صيام الأيام البيض دار الإفتاء المزيد صلى الله علیه وسلم الأیام البیض من کل شهر
إقرأ أيضاً:
فضل الصلاة في جوف الليل .. الأفضل بعد الفريضة
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (نرجو منكم بيان فضل الصلاة في جوف الليل، فأنا أُصَلّي كلّ ليلة قبل صلاة الوتر عددًا من الركعات مثنى مثنى بعد فترة من النوم، فما الثواب الوارد على فعل ذلك؟
وقالت دار الإفتاء إن صلاة القيام من السُنة المؤكدة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ فقد مدح الله تعالى عباده الذين هم أهل الجنة بأنهم: ﴿تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ﴾ [السجدة: 16]، وقال تعالى مادحًا لهم أيضًا: ﴿كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ﴾ [الذاريات: 17].
وروى مسلم في "صحيحه" عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللهِ الْمُحَرَّمُ، وَأَفْضَلُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ صَلَاةُ اللَّيْلِ»، وهي تُصَلَّى مثنى مثنى، كما ورد بالسؤال؛ وذلك لرواية "الصحيحين" عن ابن عمر رضي الله عنهما: أنَّ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خِفْتَ الصُّبْحَ فَأَوْتِرْ بِوَاحِدَةٍ».
دعاء في جوف الليلويستحب أن نردّد دعاء جوف الليل ونقول ما يلي:
اللهمَّ إنا نعوذ بك من شَتاتِ الأمر، ومسِّ الضر، وضيق الصدر ومن كلِّ ذنبٍ يعقبه الحسرة ويُورث الندامة، ويَرُد الدعاء ويحبس الرزق يا رب العالمين.
اللهَّم إنا نسألك توفيقًا في طرقنا وراحةً في نفوسنا، وتَيسيرًا في أمورنا يا ربَّ العالمين.
اللهمَّ بارِك لنا في أسماعنا، وأبصارنا، وقلوبنا، وأزواجنا، وذريَّاتنا، وتُبْ علينا إنك أنتَ التواب الرحيم.
اللهمَّ ألِّف بين قلوبِنا، وأصلِح ذاتَ بيننا، واهدِنا سُبل السلام، ونجِّنا من الظلماتِ إلى النور، وجنِّبنا الفواحِشَ ما ظهر منها وما بطن يا رب العالمين.
اللهم اغفر ذنوبنا، وطهِّر قلوبنا وزيِّنها بحلاوة ذِكرك، ولا تقطعنا عنك يا رب العالمين.
اللهم فرِّج همَّنا واشرح صدورنا وأنزل الراحةَ والسكينة على قلوبنا ووفِّقنا إلى ما يرضيك عنَّا يا ربَّ العالمين.